نبض أرقام
07:48 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

ما سر إختفاء هذا الملياردير الصيني ؟

2017/08/17 أرقام

قبل اثني عشر عاماً، لم تكن أكبر شركة للإنترنت في الصين  هي "علي بابا" أو "تينسنت"، ولكن مطور الألعاب شركة”Shanda Interactive Entertainment” وكان مؤسسها شاب يدعى "تشن تيانكياو"، الذي أصبح مليارديراً في الثلاثين من عمره.

 

وكان "تشن" أكثر شهرة من "جاك ما" مؤسس "علي بابا" على مدى العقد الماضي إلى أن اختفى، مغادراً الصين.

 

وقرر الآن "تشن"، البالغ من العمر 44 عاماً، الحديث علناً لـ "بلومبرج"، ليشرح ما الذي دفعه للتخلي عن مشروعه والتنازل عن السوق لمجموعة "علي بابا هولدينج" وشركة "تينسنت هولدينج"، التي أصبح مؤسسيها الآن اثنين من أغنى الرجال في البلاد.

 

 

كيف بدأت فكرة التخلي؟

 

- بدأت مع نوبات الهلع التي أصابته في الثلاثينيات من عمره، ثم تصاعدت وسط تزايد ضغط المنافسة واللوائح الحكومية، حتى قرر في نهاية المطاف إنقاذ صحته.

 

- قادته خبرته وصراعه الفكري ومعتقداته البوذية إلى طريق جديد وهو التركيز على أبحاث العقل البشري.

 

- خصص مليار دولار لدعم تلك الجهود من ثروته الشخصية التي لا تقل عن 2.4 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرج" للمليارديرات.

 

- يشمل ذلك 115 مليون دولار قدمه "تشن" وزوجته إلى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا لإنشاء معهد "تيانكياو وكريسي تشن" لعلوم الأعصاب.

 

- سيتم استخدام الباقي لتمويل العلماء الشباب مباشرة وإنشاء جامعة "تشن" فى مكان ما فى الولايات المتحدة.

 

- سوف تجمع الأكاديميين في عدة تخصصات منها علم الأعصاب وعلم الأحياء والطب النفسي إلى جانب الفلسفة.

 

نشأة "تشن"

 

- ولد "تشن" فى مقاطعة "تشجيانج" الصينية جنوب "شنغهاي" فى عام 1973، ويتزامن مولده مع بداية تبني بلاده فكر الرأسمالية في أعقاب الثورة الثقافية.

 

- تخرج من جامعة "فودان" التي درس فيها الاقتصاد، والتقى زوجته المستقبلية "كريسي" حين كانا يعملان في شركة للأوراق المالية.

 

- تزوجا في غضون ستة أشهر، ثم سرعان ما تركوا عملهما للبدء في تأسيس شركة "شاندا" في عام 1999.

 

- في ذلك الوقت، كان العديد من رجال الأعمال الصينيين يسارعون في إنشاء بوابات الإنترنت، ومواقع إلكترونية مماثلة لـ "ياهو".

 

- ذهب "تشن، ذو الـ 26 عاماً، في طريقه الخاص بإنشاء شركة للألعاب عبر الإنترنت مع "كريسي" بحوالي 60 ألف دولار.

 

إنطلاقة شركته الخاصة "شاندا"

 

- جاءت أول انطلاقة للشركة مع شراء حقوق التوزيع للعبة "ليجيند مير 2" الكورية الجنوبية، والتي ساهمت في ارتفاع إيراداتها، وإعطاء "شاندا" ما يكفي من المال لبدء تطوير الألعاب الخاصة بها، بما في ذلك لعبة "ذا ورلد أوف ليجيند".

 

- تضاعف الربح بين عامي 2002-2003، وجمعت الشركة في طرحها الأولي في "ناسداك" 152 مليون دولار في مايو/أيار 2004.

 

- ارتفع سهم الشركة في السنة الأولى، ثم تراجع في العام الثاني نتيجة تفضيل المستخدمين لألعاب أخرى، حينها أعلن "تشن" رغبته في أن يصبح "ديزني" الصين، ثم تضاعف عدد الألعاب ليرتفع السهم مرة أخرى.

 

- في عام 2009، قام بفصل وحدة الألعاب "شاندا جيمز" في طرح بقيمة مليار دولار أعتبر أكبر اكتتاب عام في الولايات المتحدة في ذلك العام.

 

كيف أثر الضغط العصبي على أعماله؟

 

- في عام 2004، أصيب "تشن" بألم شديد في صدره وهو على متن طائرة من "شنغهاي" إلى "بكين"، ليهرع إلى المستشفى بعد هبوطه، ليؤكد له الأطباء أن قلبه في حالة ممتازة وأنه كان يعاني فقط من حالة هلع.

 

- لكنه عاد وتابع طموحه ليوقع شراكة مع شركتي "إنتل" و"مايكروسوفت" لإنشاء جهاز استقبال جديد يسمح بمشاهدة التلفزيون عبر الإنترنت بالإضافة إلى لعب ألعاب "شاندا" وشراء الموسيقى والأفلام.

 

- لكن المسئولين الحكوميين اعترضوا، رافضين التخلى عن السيطرة على شاشات التلفزيون إلى أى شخص خارج الحكومة، وتعثر المشروع.

 

- لتعاود نوبات الهلع ملاحقته في عام 2009 ولكن بصورة مختلفة تمنعه من الجلوس أو التنفس، وظهر في هذا الوقت "تينسنت" و"علي بابا" و"بايدو" كشركات جديدة قادرة على ملء الفراغ الذي تركه ورائه، عندما قرر الحصول على قسط من الراحة.

 

بداية جديدة من سنغافورة

 

- انتقلت الأسرة بالكامل إلى سنغافورة في عام 2010 وبدأ في الانسحاب من الأعمال التجارية، ففي عام 2011، عرضوا بيع "شاندا" للترفيه التفاعلي بـ 2.3 مليار دولار، ثم باعوا أسهمهم فى "شاندا جيمز" واستقال "تشن" من مجلس إدارتها.

 

- اكتشف إمكانات تجارية هائلة في الاستثمار في الدماغ البشري، حيث يخططون لتمويل البحوث في الأمراض المستعصية مثل مرض "الزهايمر و"باركنسون" الإسم العلمي لـ "الشلل الرعاش".

 

- استثمرت شركة "شاندا" للاستثمار فى سنغافورة في أكثر من 100 مشروع تكنولوجيا متقدمة في الصين وحول العالم.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.