نبض أرقام
01:57 م
توقيت مكة المكرمة

2024/09/13
2024/09/12

دروس "في ريادة الأعمال" من فوز "ماكرون" بالرئاسة الفرنسية

2017/08/17 أرقام

غيّر "إيمانويل ماكرون" المشهد السياسي الفرنسي برمته، فلم يكتف بالفوز بالرئاسة الفرنسية كمرشح مستقل بل واصل التغيير وفاز بحزبه الجديد "إلى الأمام" بالانتخابات التشريعية في فترة وجيزة.
 

 

لفت الرجل الشاب الذي يبلغ من العمر 39 عاما انتباه الأوروبيين والعالم خاصة وأن "مغامرته السياسية" لم تكن سهلة بأي حال فقد واجه اليمين واليسار السياسي وسياسيين مخضرمين.
 

وتناول تقرير (إنتربرينير) نجاح "ماكرون" من زاوية اقتصادية، حيث كان الرجل وزيرا للاقتصاد في حكومة الرئيس السابق "فرانسوا أولوندز".

 

دروس في ريادة الأعمال من فوز ماكرون برئاسة فرنسا

الدرس

الشرح

1- أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب


- كان ماكرون وزيرا في حكومة الرئيس السابق فرانسوا أولوند في الوقت المناسب وتركها في الوقت المناسب أيضا.
 

- بدا وكأنه انضم للحكومة لغرض معين (أن يخدم في الوزارة ويتعلم أيضا) وتركها أيضا لغرض وهو ألا يظل مع مشاكل الحزب الاشتراكي وأن يشرع لتحقيق هدف أكبر.
 

- كان ماكرون في الحكومة عندما واجه اليمين مشاكل في  إيجاد المرشح المناسب وكان اليسار منقسما أيضا وقدم اليمين المتطرف نفسه كبديل وحيد وهنا قدم ماكرون نفسه كمرشح مستقل غير تقليدي غير معتمد على الانتماء الحزبي.
 

2- تحويل الأزمة إلى فرصة


- ظهر ماكرون في بادئ الأمر كفرد واحد أمام آلات حزبية هائلة جاهزة لتنظيم حملات.
 

- لكن الرجل استغل "وحدته" لتعود عليه بالفائدة، فهو "شخص من الخارج" يحمل رسالة جديدة مختلفة عن النخب السياسية التي بدت تظهر وكأن عصرها قد ولى.
 

- لم يكن "انتمائه" للخارج مجرد أمر طيب فحسب بل أصبح أداة للفت انتباه الأغلبية المحبطة
 

- ما كان "عيبا" ونقصا أصبح نقطة قوة ومفهوم لحملته ووسيلة "للتسويق" خدمته لإيصال رسالته.
 

3- لا تخشى السباحة ضد التيار


- كان من الممكن أن يختار ماكرون خوض الانتخابات تحت برنامج حزبي قائم من اليسار أو اليمين ويمنحه مظهرا جديدا لكن مع الإبقاء على فحواه القديمة.
 

- النتيجة ربما تكون رأي عام منقسم، ورئيس دون التزام محدد والكل يعود بعد الانتخابات "إلى العمل كالعادة".
 

- اختار ماكرون مواجهة التيار وكانت المتناقضات ضده وبدلا من "العودة للعمل العادة" ظهرت عبارة "بداية جديدة".
 

- وجدت رسالته الجديدة صدى عند الملايين من الناخبين واخذت النخب والإعلام بشكل مفاجئ وما كان قفز في المجهول أصبح خطوة ضخمة خارج "الصندوق".
 

4- لا خوف من تحدي منظومة عمل راسخة


- المنظومة الراسخة تضع شروط الدخول وقواعد السلوك سواء في قطاع الأعمال أو السياسة وتحدي المنظومة ينطوي على مخاطر ومنها أنها قد تلقي بالشخص الذي يتحداها خارج الدائرة لكنها في حالات قليلة "تجعل من الشخص المتحدي" شيئا كبيرا.
 

- الشخص الذي يخرج عن المنظومة حرم نفسه من أدواتها التي يمكن أن تساعده في إبرام صفقات لكن ماكرون وجد قوة أكبر في خدمة احتياجات من شعروا انهم اهملوا بسبب مشاكل النخب السياسية.
 

- لأنه كان يفكر "خارج الصندوق" لم تؤذيه آلات السلطة التقليدية كثيرا بل في بعض الأحيان شعر بأنه محرر من قواعدها وقيودها.
 

- تحدي منظومة العمل الراسخة قد تكون بداية نجاح كبير في قطاع الأعمال ومن هذه الأمثلة "مايكل أوليري" الرئيس المثير للجدل لشركة ريان إير للطيران.
 

- تمكن الرجل الذي كثيرا ما تعرض لانتقادات بسبب ظروف العمل السيئة من تحويل الشركة من مجرد ناقلة أقليمية إلى شركة أوروبية كبيرة بالقطاع.
 

5- استغلال الهجمات عليه لنقل رسالته


- خلال مناظرة تلفزيونية ضد مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في الجولة الثانية والأخيرة من الانتخابات الرئاسية عرض ماكرون رؤيته بالنسبة لإدارته وأيضا القرارات التي سيتخذها لمعاجلة المخاوف الاقتصادية والاجتماعية للفرنسيين.
 

- في المقابل أخذت مارين لوبان تهاجمه طوال المناظرة.
 

- بقبوله للانتقادات (حتى الشديدة منها) جعل ماكرون كل الانتباه ينصب عليه. لقد حول هجمات لوبان إلى فرص لنقل برنامجه ونهجه.
 

- انتقادات لوبان المتواصلة جعلته يبدو وكأنه المرشح الوحيد وأصبحت (الانتقادات) هدية للتواصل مع الناخب وجعلت منافسته في المقابل تبدو وكأنها غير مؤهلة.
 

- رائد الأعمال الناجح هو من يحول هجمات المنافس إلى فرص للتواصل بدرجة أفضل ونقل رسالة عن نفسه وعند علامته.
 

6- إدارة النجاح بشكل جيد والحفاظ عليه


- فعل ماكرون ما ينبغي لرواد الأعمال الناجحين فعله. فقد طور علامته وظل يروج له حتى بعدما وصلت سمعتها وشهرتها إلى أعلى المستويات.
 

- استمر ماكرون في التواصل والابتكار حتى بعدما وصل إلى قصر الإليزيه.

لقد استغل نجاحه في تأسيس حزب جديد من الصفر وقاده للسيطرة على المشهد السياسي الفرنسي في الانتخابات التشريعية.

 

- إدارة النجاح من أهم صفات رواد الأعمال الناجحين فهو لا يركنون إلى ما يصلون إليه وعلى العكس فإن عملهم الحقيقي يبدأ عندما يؤتي التغيير ثماره.
 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.