نبض أرقام
07:10 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

هل تقود طفرة صناعة البطاريات إلى نقص في إمدادات الليثيوم العالمية؟

2017/08/24 أرقام

لا يبدو على طفرة صناعة البطاريات أي علامة حول اتجاهها للتباطؤ قربيًا، إذ لا يزال الطلب على النماذج المدعمة بالليثيوم آخذا في النمو حول العالم، بحسب تقرير لموقع "أويل بريس".

وتشير التوقعات إلى ارتفاع كبير محتمل في أسطول السيارات الكهربائية حول العالم، فيما يتطلع الموردون للوصول إلى مصادر جديدة لليثيوم والمعادن الأساسية لصناعة هذا النمط من البطاريات.

بيد أن العثور على مصادر جديدة لليثيوم قد يكون أمرًا صعبًا تزامنًا مع نمو الطلب وعدم كفاية الإمدادات، ما ينذر بارتفاع جامح لأسعار المعدن الرئيسي في صناعة البطاريات الكهربائية.

أهم اللاعبين في السوق العالمي



- تأمل "تسلا" في الوصول بإنتاج مصنع "جيجافاكتوري" في نيفادا الأمريكية إلى 500 ألف بطارية سيارات سنويًا، ومثل هذه المشاريع تشير إلى أن الطلب على مناجم الليثيوم سيستمر في التزايد ما يشجع عمليات التعدين.

- مع ذلك ستشكل الصين جزءًا كبيرًا من الطلب العالمي على المعدن، حيث يتركز لديها 55% من إنتاج العالم من بطاريات الليثيوم، مقارنة بـ10% فقط تنتج في الولايات المتحدة الأمريكية.

- تعد الشركات الأسترالية، واحدة من المصادر الرئيسية العالمية للمعادن، وتعمل على زيادة عمليات الاستخراج والتعاون مع أطراف مراحل التصنيع المختلفة، لضمان إفراز منتج نهائي يلبي احتياجات الصناعة.

- يتم شحن معظم الإنتاج الأسترالي إلى الصين حيث يتركز أغلب إنتاج العالم من بطاريات الليثيوم هناك، وتخطط الشركات الصينية حاليًا لرفع قدرة المصانع الإنتاجية إلى ما يعادل 120 جيجاوات/ ساعة سنويًا بحلول 2021.

- حال نجاح هذه الخطط فإن قدرة المصانع الصينية ستتخطى ثلاثة أضعاف إنتاج مصنع "جيجافاكتوري"، علمًا بأن الصين تعد أحد المنتجين الرئيسيين لليثيوم، حيث تحل رابعًا بعد الأرجنتين بإنتاج يبلغ ألفي طن متري.

الملعب الرئيسي للإمدادات



- تتعاون الشركات لدمج عمليات التعدين مع عمليات التصنيع، لضمان الخلاص لمنتج يتواءم  مع متطلبات إنتاج بطاريات الليثيوم بكميات كافية، بينما سعت الشركات الأسترالية تحديدًا وراء صفقات لتوفير الإمدادات اللازمة للصينيين على المدى الطويل.

- يؤدي ازدهار الأصول في صناعة التعدين الأسترالية البالغة قيمتها 90 مليار دولار لتعزيز مكانة البلاد كمنتج رئيسي لليثيوم، رغم أن شيلي والأرجنتين تمتلكان 67% من احتياطيات المعدن العالمية.

- تملك الشركات الأسترالية أربعة مناجم في حيز العمل الآن، وثلاثة مناجم أخرى قيد التطوير، ويعد مشروع "جريبنبوشيس" الذي تديره شركة "تاليسون" أكبر منجم لصخور الليثيوم، ويجرى توسيع عملياته الآن بتمويل صيني- أسترالي خاص.

- تنتج أستراليا حاليًا 14.3 طن متري من الليثيوم من إجمالي إنتاج العالم البالغ 36 ألف طن متري، وتأتي شيلي في المرتبة الثانية بـ12 ألفًا، فيما تحل الأرجنتين في المركز الثالث بـ5.7 ألف طن متري.

- تقارن الأراضي الأسترالية حاليًا بنظيراتها في الشرق الأوسط خلال القرن العشرين عندما اندلعت طفرة النفط والغاز، لكنها مقارنة على نطاق أصغر بالطبع، مع ذلك ورغم الزيادة الكبيرة المحتملة بالإنتاج ما زال الطلب أكبر.

مشقة عمليات التعدين



- يعني الاهتمام العالمي بالطاقة المتجددة زيادة الطلب على بطاريات الليثيوم، وهو أمر لا بد منه للسماح لمصادر الطاقة المتجددة بمنافسة الوقود الأحفوري من حيث الموثوقية.

- يمكن أن يكون استخراج الليثيوم صعبًا من الناحية الفنية، ومكلفًا، وغير متوقع مسار عملياته، ومثلًا انخفض إنتاج مشروع جديد في شمال الأرجنتين بنسبة 20% عن المستوى المتوقع، وعانت الشركة المشغلة لتعديل مساره.

- عادة ما يكون تعدين الليثيوم في أمريكا الجنوبية أسهل وأرخص من أي مكان آخر، لكن العمليات الفنية اللازمة والطبيعة غير المتوقعة لتكنولوجيا التعدين القائمة على التبخر يمكن أن تؤدي لتراجع الإنتاج كثيرًا عن التوقعات.

- إذ لم يتم رفع الإنتاج العالمي عن مستوياته الحالية أو فشلت الشركات في إنتاج الكميات المتوقعة مستقبلًا فإن طفرة السيارات الكهربائية قد تتعطل.

- ترى شركة "فولكس فاجن" أن صناعة السيارات ستحتاج لأربعين مصنع بحجم "جيجافاكتوري" لتلبية الطلب المستقبلي، وترجح حدوث نقص حاد في الإمدادات بحلول عام 2025 ما لم تتوفر المناجم والمصانع اللازمة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.