نبض أرقام
10:27 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/21
2024/11/20

لماذا يستدعى العاملون عن بعد إلى المكاتب باستمرار؟ ولم تحد الشركات من اعتمادها عليهم؟

2017/08/24 أرقام

يتزايد عدد العاملين عن بعد يومًا تلو الآخر، وأظهرت أحدث الإحصائيات التي أجريت بين عام 2012 و2016 أن نسبة الموظفين الذين يقضون أكثر من 80% من وقت عملهم بعيدًا عن شركاتهم ارتفع إلى 31% من 24%، بحسب "جالوب" للأبحاث والاستقصاءات.

 

وفي دراسة استقصائية أجريت عام 2014 وعرضت نتائجها خلال قمة القيادة العالمية التي تنظمها كلية إدارة الأعمال في لندن، قيل إن 59% من التنفيذيين في الشركات يرون أن أكثر من نصف القوى العاملة بدوام كامل سيعملون بعيدًا عن شركاتهم بحلول عام 2020.

 

لكن ليس كل قادة الأعمال يتبنون نفس الاعتقاد، ففي مايو/ أيار، قالت شركة "آي بي إم" إن الآلاف من موظفيها عن بعد سيكون عليهم العودة للمكاتب الإقليمية أو سيضطرون لترك العمل بشكل نهائي.

 

مخاوف الشركات



- خلال العام الماضي، بدأت شركة التأمين "إيتنا" خفض برنامجها للعاملين من خلال المنازل بسبب مخاوف بشأن التعاون، وفي عام 2013 أنهت "ياهو" برنامجها للعمل عن بعد، بعد فترة وجيزة من بدء قيادة "ماريسا ماير" للشركة.

- يبدو أن هذه الشركات أحسنت الاختيار بحسب نتائج مسح صدر أمس الأربعاء من قبل مصمم البرمجيات "سيبرلينك" وشركة استطلاعات الرأي "يوجوف".

- تبين أن 41% من العاملين عن بعد يسيئون تفسير لهجة رسائل البريد الإلكتروني وغيره من وسائل الاتصال المكتوبة، التي تشكل مصدر قلق رئيسيا للعمل المستقل، لكن نفس النسبة تقريبًا ممن يعملون من المكتب أعرب عن قلقهم أيضًا من نفس الأمر.

- من جانبها قالت خبيرة أماكن العمل "لين تايلور" لـ"ماركيت ووتش" إن الموظفين الذين لا يبادرون بمعالجة هذه المخاوف يخاطرون بتوديع وسائل الراحة التي اعتادوا عليها في منازلهم، وسيكون عليهم الاستعداد لرحلة طويلة يوميًا.

- بالنسبة لأوجه القصور التي يعاني منها بعض العاملين عن بعد، فمنها على سبيل المثال افتقار الموظف للحافز والحاجة للاطلاع على السياسة المكتبية، بحسب "تايلور".

- تقول "تايلور": نسعى كبشر بشكل رئيسي وراء السعادة إزاء ما نقوم به، لكن من الصعب الشعور بالابتهاج إزاء ما يفعله الموظف دون مراقبة مباشرة ولحظية لرد فعله وانطباعه، فهذا النوع من التواصل الإنساني مهم لدى كثير من الناس.

 

مخاوف العاملين



- من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة "سيبرلينك" "جاو هوانغ" إنه رغم تحول الاتصالات للاعتماد بشكل كبير على الوسائل الرقمية، إلا أن اللقاءات المباشرة ما زالت جزءًا مهمًا من الأعمال التجارية.

- حال رغبت الشركة في تسريح بعض العاملين لديها، سيحظى الموظف الموجود بشكل يومي في مكتبه بفرصة أفضل للبقاء في موقعه.

- قد يعتقد العاملون في المكتب أن زملاءهم الذين يعملون عن بعد أقل إنتاجية وليسوا أعضاءً في فريق الشركة، وهو ما يؤدي لمشاكل أخرى مثل صعوبة التعامل مع ثقافة مكان العمل، وهي شكوى مشتركة بين 38% من العاملين عن بعد.

- من بين المخاوف الأخرى للعاملين عن بعد، عدم القدرة على بناء الصداقات مع زملاء العمل أو توطيد العلاقة مع الإدارة، علاوة على المشاكل التقنية التي يصطدم بها الموظفون.

- رغم سلبيات العمل عن بعد، كشف مسح في مارس/ آذار الماضي لشركة "بوليكام" و"فيوتشر ورك-بليس" أن 98% من الموظفين قالوا إن هذا الأسلوب يؤثر على إنتاجيتهم بالإيجاب.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.