تقع مدينة "سياتل" بولاية "واشنطن" الأمريكية وسط نظام متطور للنقل العام، فلديها أكبر شبكة للأرصفة في أمريكا إلى جانب كونها مركزاً للسكك الحديدية، فضلاً عن الحافلات السريعة.
ومع كل هذا بدأت المدينة في تنفيذ خطط جديدة لمشاركة الدراجات، حيث ظهرت الآلاف منها في المدينة ابتداءً من يوليو/تموز ومن المخطط إطلاق المزيد منها مستقبلاً، وفقاً لتقرير لـ "الإيكونوميست".
مميزات مشاركة الدراجات
- خدمات تأجير الدراجات القديمة التي تعمل في مدن مثل "نيويورك" و"لندن" تستخدم الأرصفة كمحطات، ولكن الجيل الجديد من الدراجات المؤجرة في "سياتل" من قبل شركات مثل "لايم بايك" و"سبين" و"أوفو" لا يمتلك مثل هذه الأرصفة ويمكن تركه أينما يرغب الراكب.
- فيقوم الراكب بإيجاد دراجة من خلال تطبيق على هاتفه الذكي ليدفع رسوم استئجارها، ثم يقوم بعمل "مسح للرمز" أو يكتب الرمز لفتح قفل الدراجة ليبدأ رحلته.
- في "سياتل" تكلف هذه الدراجات من 50 سنتاً إلى دولار واحد لمدة 30 دقيقة، وهذا يتوقف على شركة التشغيل.
- تتشابه هذه الخطة مع خدمات مشاركة السيارات بناءً على الطلب، مثل "كار تو جو" و"ريتش ناو".
- مثلما تدفع شركات مشاركة السيارات تعويضات عن شغل الساحات العامة لوقوف السيارات، فإن شركات تقاسم الدراجات تدفع لـ "سياتل" حقوق استخدام الرصيف بنحو 15 دولاراً لكل دراجة.
- يمكن ترك الدراجات في أي مكان بشكل قانوني، في محاولة لفرض بعض النظام في هذه الحالة التي قد تكون فوضوية لأقصى حد، وحددت "أوفو" ساحات انتظار مفضلة لتحفيز مستخدمي الدراجات على استخدامها.
كيف تعامل الصينيون مع هذه التجربة؟
- على الرغم من حداثة الفكرة في أمريكا إلا أن مشاركة الدراجات متعارف عليها منذ فترة طويلة في الصين.
- قدمت كل من "موبايك" و"أوفو" أكثر من 12 مليون إلى 100 مليون دورة قام بها المستخدمون المسجلون في أكثر من مائة مدينة صينية، ورصد مؤخراً 1.3 مليار دولار لخطط التوسع.
- حجز هذا النشاط مكاناً مميزاً له في الصين، وبدأ في الانتشار بالفعل في "سياتل" بفضل القيود المفروضة على ملكية الدراجات.
- تستهدف الشركات حوالي 50٪ من السكان المحليين في "سياتل" الذين لا يملكون دراجات، وتسمح سلطة النقل المحلية بحمل الدراجات على معظم مركباتها، ولكن لا يمكن إلا لعدد قليل منها بالقيام بهذه المهمة من خلال قطارات أو حافلات معينة وتكون بأسبقية التواجد.
- تتوافر أماكن للتخزين الآمن في مراكز النقل وأماكن العمل، ولكنها لا تزال محدودة للغاية.
- قد يقود تبادل الدراجات الحرة السائقين للتخلي عن سياراتهم وركوب أقرب وسيلة مواصلات، ويرى بعض المشاركين الصينيين أن الدراجات أسرع وأرخص للمسافات القصيرة مقارنة بوسائل النقل العام الأخرى الأكثر ازدحاماً.
عيوب الفكرة
- تكافح شركات مشاركة الدراجات لتحقيق أرباح تحت التسعير الحالي نظراً للتكلفة العالية والأنظمة الإلكترونية الأخرى، فضلاً عن التكاليف المرتبطة بالإصلاح والسرقة والتلف.
- يلاحظ آخرون أن رحلات الدراجات غالباً ما تكون في اتجاه واحد، فأنماط التنقل العادية تجعل الدراجات متروكة في الصباح في حدائق المكاتب طوال النهار، وفي المساء تنتشر بين الأحياء السكنية، لذا فلا بد من إيجاد طريقة لتوفير المزيد منها في مراكز المواصلات الرئيسية.
- لا يوجد حل لوقف انتشار الدراجات في الساحات مما يزعج المستخدمين الآخرين للطرق والأرصفة.
- اعتاد المارون على رؤية كومات الدراجات التالفة في الشوارع الصينية، وتحاول شركات مشاركة الدراجات التعامل مع هذا الأمر، كما هو الحال مع مشكلة الدراجات المجمعة في مناطق واحدة، من خلال تتبع كل دراجة وإعادة توزيعها حسب الحاجة.
- لكنّ المشغلين لا يستطيعون التعامل مع جميع مخاوف راكبي الدراجات، ففي "سياتل" يؤثر الطقس الممطر وطبيعة الأرض على استخدام الدراجات.
- بعض الدراجات قد تكون مزودة بمحركات كهربائية في المستقبل للمساعدة في التعامل مع التلال شديدة الانحدار، إلا أن الطقس لا يمكن التعامل معه حتى الآن.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}