نبض أرقام
23:27
توقيت مكة المكرمة

2024/07/22

من يمتلك السلطة حقًا في الاحتياطي الفيدرالي؟

2017/10/09 أرقام

يبحث الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تعيين رئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي خلفًا لـ"جانيت يلين" بعد انتهاء ولايتها في فبراير/شباط القادم، وهناك 12 رئيسا للبنك المركزي تم اختيارهم من قبل سبعة رؤساء إقليميين للبنك لولايات مدة الواحدة خمس سنوات.

يختار رئيس أمريكا السبعة رؤساء الإقليميين للبنك المركزي ثم يوافق عليهم الكونجرس، ويوجد خمسة أعضاء يحق لهم التصويت على قرارات الفيدرالي ومنذ تقاعد "دانييل تارولو" في مايو/أيار، أصبح عددهم أربعة هذا العام، وربما يتراجع العدد إلى ثلاثة بعد تقاعد نائب رئيسة البنك "ستانلي فيشر".


وتناولت "بلومبرج" في تقرير آلية عمل الفيدرالي ومراقبته للقطاع المصرفي ومن يمتلك فيه السلطات والصلاحيات بشأن قراراته وسياساته النقدية.


 

هيكل الفيدرالي

- يمتلك الرؤساء الإقليميون لأفرع الفيدرالي سلطات يمكنها تشكيل عمود فقري داعم لاستقرار واستقلالية البنك المركزي في المرحلة الانتقالية عند تغيير رئيسه حيث من غير المتوقع إعادة تعيين "ترامب" لـ"يلين" مجددا بعد انتهاء ولايتها.

 

- يعتمد الفيدرالي على هيكل تنظيمي لحماية سياسته النقدية واستقلاليته من أي اضطرابات، وتم تحديد أطر عمله خلال السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى حتى لو تغيرت بعض واجباته الوظيفية لاحقا.

 

- ربما تكون مهام البنوك الإقليمية التابعة للفيدرالي غريبة، ولكن أحد محللي معهد "بروكينجز" "آرون كلاين" أكد على أنها تشكل تنوعا في وجهات النظر التي يمكن أن تواجه البنك.

 

- رشح "ترامب" "كوارلز" الذي عمل في أحد البنوك الاستثمارية وفي وزارة الخزانة وأيضاً "مارفن جودفريند" أستاذ الاقتصاد بجامعة "كارنيجي ميلون"، ومن المتوقع إحداث تغييرات رئيسية بسبب المناصب الشاغرة داخل البنك.

 

- يعول العالم على استقرار ومصداقية الفيدرالي، ويعني هيكله معرفة مؤسسية وتصويت مستقلا وانتقالا سلس للسلطات من مسؤول لآخر، ولم يأت ذلك من العدم، بل جاء عبر عقود من القوانين والقواعد المنظمة والمحددة للصلاحيات.

 

- يتكون الفيدرالي من 12 فرعا إقليميا كل منها كيان خاص، يقع فرع في "سان فرانسيسكو"، وفي "ميزوري" يوجد فرعان أحدهما في "كانساس سيتي" والآخر في "سانت لويس".

 

- لم يصل الفيدرالي بهيئته الحالية حتى عام 1913، وقبل ذلك كان هناك عدم ثقة من المواطنين في المؤسسات الحكومية وأي جهات مالية أو مصرفية.

 



نظام لامركزي


- يحكم الفيدرالي حاليا نظام لامركزي يستهدف تحقيق مجموعة من المصالح القومية المتنوعة كما تحكمه قواعد صيغت خصيصا للحد من هيمنة البيت الأبيض أو "وول ستريت".

 

- عام 1914، جلس وزير الخزانة الأمريكي "ويليام ماكادو" على رأس لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة لاختيار 12 موقعا للبنوك الإقليمية، وكل مجلس إدارة من تلك البنوك يختار رئيسا، ثم يحق التصويت لخمسة رؤساء منهم على قرارات البنك المركزي، ويكون رئيس البنك بنيويورك من بينهم ثم يكون الأربعة الآخرون بالتناوب.

 

- يمتلك مجلس الفيدرالي صلاحيات تقليدية أوسع من الأفرع الإقليمية، وتغير ميزان الصلاحيات في السنوات الأخيرة حيث أصبح للبنوك الإقليمية تأثير أكبر على السياسة النقدية خاصة بعد تولي "بن برنانكي" رئاسة البنك المركزي في 2006 قبل عام من الركود.

 

- بسبب الأزمة المالية العالمية، شدد "برنانكي" على الشفافية في صناعة القرارات والسياسات النقدية، ونشبت خلافات حينها بين مجلس إدارة الفيدرالي وبين الرؤساء الإقليميين.

تواصل مجتمعي

- يرى خبراء أن هناك شعبوية تسود واشنطن، ويحاول البيت الأبيض التدخل في سياسات الفيدرالي الأمر الذي رفضته "يلين" بشكل قاطع مشددة على استقلالية البنك المركزي.

 

- في هذا الصدد، يظهر أعضاء الفيدرالي بشكل متكرر ومكثف في نوادي الروتاري وغرف التجارة والمنظمات المجتمعية للتقارب ومحاولة شرح أي وجهات نظر أو قلق يؤرقهم.

 

- لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن نقاشاتهم مع قادة الأعمال تجعلهم يرون صورة الاقتصاد كاملة، وفسرت "يلين" ذلك في إحدى المناسبات قائلة إنها توقعت فقاعة الإسكان عندما كانت رئيسة للفيدرالي في "سان فرانسيسكو" عام 2007 بفضل نقاشاتها العامة.

 

- لا يمكن للفروع الإقليمية التصويت على قواعد تنظيم عمل القطاع المصرفي، فهو أمر حصري على مجلس إدارة الفيدرالي، ولكن الأفرع الإقليمية موكل إليها الإشراف على المصارف في نطاقها، وحتى الأزمة المالية، كان لها إجبار تلك المصارف على تنفيذ أمر ما أو تجنبه.

 

- استمر ذلك حتى جاء "تارولو" الذي غير السلطات التنظيمية من قبل الأفرع الإقليمية وأعادها إلى واشنطن، ولكن لا يعني ذلك أن رؤساء هذه الأفرع خاضعون لسلطات "ترامب" أو موالون له، وهذا يضمن استقلالية البنك المركزي.

 

- يتوقع محللون تغيرات جوهرية داخل أروقة الاحتياطي الفيدرالي في الاثني عشر شهرا المقبلة دون أي قلق على استقلالية البنك المركزي، وهناك فضول لمعرفة شكله التنظيمي بعد تولي رئيسه المرتقب.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة