لا تزال فرصة وجود طفرة في الهندسة الوراثية ومحركات الجينات من خلال العمل على وراثة صفات ما في نسخة من الجين 50% فقط، ويحاول العلماء التوسع في هذ المجال من أجل الحصول على صفات معينة إيجابية يتم توارثها دون غيرها.
بناء على ذلك، فإن مجموعة معينة من الصفات ستنتقل من جيل لآخر ليصبح لدينا نسحة واحدة من سمات بعينها، وأدرك باحثون منذ حوالي نصف قرن إمكانية استغلال الصفات الوراثية وتعديلات الجينات في التخلص من الأمراض والآفات.
على سبيل المثال، يعكف العلماء على تعديل الجينات في الحشرات الناقلة لـ"الملاريا" لعدم تمكنها من استضافة الطفيليات المسببة للمرض، ولو تمكن محرك الجين مثلا من جعل أنثى البعوض عقيما، فسوف يقضى على الحشرة تماما، ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى هذا الأمر بعد، وفقا لـ"الإيكونوميست".
محرك الجينات
- كانت هناك محاولات مبدئية لإنتاج محرك اصطناعي للجينات من خلال التركيز على الكروموسومات بحيث يتم إدخال نسخ من الجين برموز وشفرات معينة داخل الكروموسوم للحصول على صفات وراثية دون غيرها وتوارثها من جيل لآخر.
- ثبت أن تطبيق هذه الهندسة الوراثية في الجينات البشرية أمر صعب ومعقد للغاية مقارنة بمحاولات تطبيقه في الكائنات الأخرى، ولكن تم حل هذه المشكلة عام 2015 من قبل العالمين "فالنتينو جانتز" و"إيثان بيير" بجامعة كاليفورنيا.
- تمكن "جانتز" و"بيير" من استخدام أداة مكتشفة حديثا لتعديل الجينات ويطلق عليها اسم "CRISPR-Cas9" لتدشين محرك للجين يمكن إدخاله في أي مكان بالجينوم في كائن كذبابة الفاكهة.
- أثارت سهولة استخدام الوسيلة المشار إليها كمحرك للجين قلقا بشأن هذه التقنية حيث أنه من الممكن القضاء على محرك الجين المستهدف من كائن ويراد نقله إلى كائن آخر قبل عمل أي شيء.
- يقلق علماء الأحياء حيال الآثار الجانبية من القضاء على كائنات وأنواع من الحشرات أو الحيوانات، ولكن بعض البشر لا يأبهون لذلك، فقتل البعوض الناقل للملاريا على سبيل المثال لن يخيف أحد اختفائه، ولكن الكائنات التي تتغذى على هذا البعوض سوف تواجه مشكلة في حلقة السلسلة الغذائية.
- لن تتقبل كل دول العالم إجراء أي تغييرات في أنظمتها الحيوية أو نشر محركات الجينات في أراضيها، وبالتالي، يلزم احتواء آثار محركات الجينات في مناطق معينة.
تغيرات حيوية
- ربما تتم تجارب محركات الجينات على نطاق ضيق في جزر غير مأهولة بالسكان، ومع ذلك، تنبأت دراسات بفشل هذه التجارب مسبقا نظرا لأن الكائنات الحية مثل الحشرات والآفات والطفيليات أثبتت مقاومة للمضادات الحيوية والمبيدات الحشرية، ومن ثم، من المتوقع أن تقاوم هذه الكائنات محركات الجينات.
- لا يعني ذلك أن تقنية محرك الجين لن توصل العلماء إلى أهدافهم في النهاية، بل إن بعض الباحثين يطورون محركات قادرة بالفعل على التخلص من الملاريا والبعوض والفئران.
- يحاول آخرون تعديل جينات في فئران بيضاء يمكنها مقاومة الأمراض أو العدوى البكتيرية لاستخدامها على البشر والحيلولة دون تفشي أمراض معدية.
- من المتوقع أن تلعب محركات الجينات دورا حيويا في خطط حكومية كالتي أطلقتها نيوزلندا للتخلص من جميع الفئران بحلول عام 2050 بالإضافة إلى إحداث ثورة في مكافحة الأمراض والتكنولوجيا الحيوية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}