نبض أرقام
10:20
توقيت مكة المكرمة

2024/07/28
2024/07/27

بعد مرور 30 عاما.. كيف بدا "الإثنين الأسود" في أعين رواد "وول ستريت" الذين عايشوه؟ (1/2)

2017/10/19 أرقام

في مثل هذا اليوم قبل ثلاثين عاما، أي في التاسع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1987، شهد سوق الأسهم الأمريكي أكبر انهيار يومي في التاريخ، عندما هبط بنسبة 23% خلال جلسة واحدة، في واقعة أعادت تعريف المشهد المالي للمحترفين.

 

وكان أحد أهم هؤلاء المحترفين، هو رجل المبيعات البارز لدى "سالومون براذرز" "مايكل لويس" والذي قال عما حدث فيما بعد: الأسواق في حالة ذعر، كما لو أن البلاد تشهد انقلابًا عسكريًا.



وعرف هذا اليوم منذ ذلك الحين بـ"الإثنين الأسود" وبات جزءًا أصيلًا من التاريخ المالي، وحلقة فاصلة بين الأسواق قديمًا وحديثًا، حيث كانت أول حالة من نوعها منذ استخدام الحاسوب، بحسب تقرير لـ"بلومبرج" يتناول هذا الجزء منه ملامح الانهيار وأبرز أحداث ما قبل الحدث.

 

وحينها كانت سوق خيارات الأسهم الوليدة تعتمد على ما يعرف بنموذج "بلاك سكولز" للتسعير، لكن بفضل الأزمة تم استبداله بنظام أكثر تعقيدًا، كما اضطر رئيس الاحتياطي الفيدرالي حينها "آلان جرينسبان" بعد شهرين من تعيينه لإصدار حزمة من السياسات لاحتواء الذعر في الأسواق.

 

الرابحون فقط يريدون التذكر

- معظم الراغبين في مشاركة ذكرياتهم حول "الإثنين الأسود" يعتبرون أنفسهم فائزين اقنتصوا الحادث كفرصة ليس فقط لكسب المال وإنما لإدراج أنفسهم ضمن النظام المالي الجديد، مثل "بول تودور جونز" و"ستانلي دروكنميلر" و"نسيم نيكولاس طالب".

- تعد رحلة صعود هؤلاء جنبًا إلى جنب مع الانهيار قصة لميلاد الأسواق المالية الحديثة، فهي رحلة بدأت من رحم الصدمة، والاضطراب، وبالنسبة للبعض أسست للمجد.



- خلال الأسابيع القليلة التي سبقت الانهيار، رصد عدد قليل من المستثمرين بعض المؤشرات التي استوقفتهم، وكان "بول جونز" و"بيتر بوريش" الشريكان في صندوق تحوط صغير الأكثر ثقة بين الجميع، وأصدرا مذكرة تحذر من الشراء.

- شغل "بوريش" منصب رئيس الأبحاث في "تودور إنفستمنت" وكان "جونز" الرجل الثاني بعده، يقولان: كنا نتتبع التحركات الأسية في سوق الأسهم، وأول تحرك رئيسي من هذا النوع حدث في عشرينيات القرن الماضي.

- يضيف الرجلان أن ما حدث في 1987 بدا متطابقًا مع ما وقع في العشرينيات، وقبل أسبوع من "الإثنين الأسود" كانا يعتقدان أن الإثنين هو اليوم الذي سيشهد تكرار هذا الأمر وفقًا للمؤشرات الأساسية والفنية.

- استوقف رئيس تداولات السندات الحكومية في "بانكرز ترست" "آلان روجرز" تباين أداء السندات عن الأسهم خلال السبعة أشهر الأولى من عام 1987، حيث سلكت السندات مسارًا هبوطيًا على عكس الأسهم التي تمتعت بموجة صعودية.

- مثل هذه التحركات عادة ما تحظى باهتمام شديد من "روجرز" الذي أقنع الإدارة في سبتمبر/ أيلول بتغطية جميع مراكز الشركة المالية المتعلقة بمصادر الدخل الثابت السيادي، وبدء شراء السندات وأذون الخزانة.

تحركات ما قبل العاصفة



- قبل أسبوع أو أسبوعين على أقصى تقدير، أعلن مصرف "سالومون براذرز" خفضًا بالوظائف، وإعادة هيكلة بعض الإدارات، فيما بدا قرارًا متسرعًا وربما غير مدروس، ووصفه "مايكل لويس" بالخطوة التي لم يفهمها أحد.

- كان من المقرر أن تطرح شركة الهواتف "نيبون تيل" اليابانية أسهمها للاكتتاب العام في منتصف أغسطس/ آب حيث اعتقد "روجرز" أنها ستسحب الكثير من الأموال من قطاعات أخرى في السوق.

- في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، كان هناك موعد لاكتتاب عام آخر لشركة بريطانية كبيرة، وعادة ما يهتم "روجرز" بمثل هذه الاكتتابات إذ يقول: الشيء الرئيسي الذي ألتفت إليه هو التغيرات في تدفقات الأموال العالمية.

- كانت خيارات العملة غير مكلفة نهائيًا، لذا ركز عليها متداول خيارات العملة الأجنبية لدى "فيرست بوسطن" "نسيم طالب" صاحب كتاب "البجعة السوداء"، والذي قال إنه هذه الأدوات كانت عند أرخص مستوياتها خلال فترة طويلة.

- في استعراضه لما كانت عليه الأوضاع قبل الانهيار، قال نائب رئيس وحدة الدخل الثابت التابعة لـ"سالومون براذرز" "إيريك روزنفيلد" إن في ليلة الجمعة انخفض مؤشر "داو جونز" بنسبة 4% بوتيرة يومية، وبنسبة 10% أسبوعيًا.

- يضيف "روزنفيلد" عن ليلة الجمعة قائلًا: في هذا اليوم خرجت مع زوجتي للعشاء، وكان بجوارنا شاب وفتاة، وكان الشاب يخبر رفيقته أنه وضع كل أمواله في السوق عند الإغلاق وكيف سيتمكن من تحقيق أرباح طائلة من هذه الخطوة، بينما كنت أقول أنا في قرارة نفسي، إنها لا ينبغي أن تكمل حياتها مع هذا الرجل.

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة