هناك عدد قليل من الشركات التي تتمكن من الازدهار والاستمرار في السوق اعتمادًا على الثروة وحدها، في حين تنجح أقل من ثلث الشركات العائلية بفضل جيل جديد يتولى القيادة.
ويعتمد النجاح في المستقبل بدرجة كبيرة على الإنجازات المتتالية التي تحققها الشركات العائلية في الماضي، لذلك فأن أي قرار تتخذه مثل هذه الشركات اليوم يؤثر على نجاح الأجيال القادمة من العائلة في المستقبل.
وهناك العديد من التحديات التي تواجه الشركات العائلية، وتتسبب في فشلها، لذلك تحتاج مثل هذه الشركات إلى توافر عدة خصائص بها حتى تتمكن من الاستمرار والنمو.
كيف تحقق الشركات العائلية استدامتها |
|
النقطة |
التوضيح |
1- استمرار تعاقب الأجيال
|
تنمو الشركة عبر تعاقب الأجيال وتتغير وتتكيف مع المتغيرات، فمع تقدم المدراء التنفيذيين في العمر يكون لديهم الرغبة في الابتعاد عن الإدارة اليومية للشركة، لذلك ينبغي أن يكون هناك استعداد لتعيين أجيال جديدة.
يجب أن يكون هناك مستوى من التغيير الجذري في الشركة مع كل قيادة جديدة، فيمكن أن يساعد ذلك في جلب خبرة مختلفة وتجديد الاستراتيجيات، إضافة إلى تحقيق النمو والربحية في المستقبل.
|
2- تقديم أفكار مبتكرة
|
الشركات العائلية الناجحة أكثر بكثير من مجرد كيان تجاري، فهي جزء من المجتمع والدولة، فهناك عدد من الطرق التي يمكن أن تفيد بها مثل هذه الشركات المجتمع مثل تقديم الأفكار المبتكرة.
فجلب العلامات التجارية المعروفة التي تقدم المنتجات أو الخدمات التي يحتاجها المجتمع كثيرًا، يفيد الشركة والمجتمع كله، سواء على مستوى النقل أو التجارة أو التكنولوجيا.
فأي خطوة صحيحة في أي من هذه القطاعات يمثل تأثيرًا إيجابيًا مباشرًا على الاقتصاد والدولة كلها.
ويؤدي تقديم منتجات وأنظمة جديدة إلى نتائج مربحة، فالمستهلكون على استعداد لدفع مبلغ زائد عن السعر العادي، في مقابل الحصول على سلع غير متوافرة في أي مكان آخر
|
3- الاستعداد لتقديم التضحيات
|
ينبغي أن يكون كل فرد من أفراد العائلة في الشركة على استعداد لتقديم التضحيات على مستوى حياته الشخصية وموارده المالية، فالشركات التي تشهد نموًا أفضل هي التي يقدم أصحابها تضحيات شخصية.
|
4- إعادة الاستثمار |
تضحية كل فرد ببعض الموارد المالية على المدى القصير يسمح بإعادة الاستثمار في الشركة، مما يساعد على الازدهار على المدى الطويل.
فالحفاظ على جزء من رأس المال، واستخدامه في الاستثمار، سوف يوفر للشركة فرصة تطوير الشركة باستمرار، ودعمها في مواجهة عدم الاستقرار.
قد يمثل ذلك تحديًا للشركات العائلية، خاصة إذا كان أفراد العائلة يأخذون أموالاً من الشركة لأغراض شخصية، ولا يضعف هذا الأمر المؤسسة فحسب، لكنه يمكن أن يولد العديد من المشاعر السلبية بين الأفراد، ويؤثر على الشركة.
|
5- الرغبة في تنويع الأعمال
|
يساعد توسع الشركة ودخولها مجالات جديدة لم تدخلها من قبل على حماية الأموال والأرباح بشكل أفضل في اوقات الانكماش الاقتصادي.
وفي سبيل ذلك تحتاج الشركات العائلية إلى تنويع محفظتها، كعنصر أساسي في استراتيجية الشركة على المدى الطويل.
|
6- مواكبة التغييرات
|
ينبغي أن تظل الشركة مواكبة للتغييرات التي تحدث من حولها باستمرار، فمن الضروري أن تفهم الصناعات الناشئة والمتناقصة، وإذا بدأ قطاع ما يختفي فيجب أن تكون الشركة مستعدة لتقديم شيء جديد إلى السوق.
ورغم أنه ليس بإمكان أحد التنبؤ بما يمكن حدوثه، إلا أن من المفيد للشركة أن يكون لديها معلومات عن معدلات نمو القطاعات المختلفة في المنطقة.
|
7- القيمة واحترام الموظفين
|
الولاء هو أساس أي شركة عائلية، ولا يتعلق الأمر بأفراد العائلة فحسب، بل بكل موظفي الشركة، فاحترام وتقدير الموظفين المخلصين وتقديم المكافآت لهم أمر ضروري، لأنه سيعود بالنفع على الشركة.
|
8- وضع خطة أساسية
|
الخصائص التي ذُكرت سابقًا ليست موجودة في كل شركة عائلية، لكن يمكن تنفيذها بالتدريج عبر الزمن، لذلك ينبغي على المدراء التنفيذيين وضع خطة رئيسية لمستقبل الشركة، حتى يمكنها الاستمرار لسنوات طويلة قادمة. |
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}