قال خليفة بن عبدالله الحاتمي، الرئيس التنفيذي لشركة "مسقط المالية"، ورئيس مجلس إدارة "صندوق المشاعر ريت"، إن جميع المؤشرات بخصوص الاكتتاب في صندوق المشاعر ريت إيجابية ومشجعة.
وأضاف الحاتمي أن الصندوق لديه خطة للاستحواذ على أصول أخرى في المستقبل متوافقة مع خطة الصندوق مع السعي لزيادة عوائد الصندوق للمستثمرين.
وكان الاكتتاب في صندوق "المشاعر ريت" قد بدأ يوم الأربعاء الماضي 1 نوفمبر ويستمر حتى يوم الثلاثاء 7 نوفمبر القادم، وتم طرح 57.24 مليون وحدة وبسعر اشتراك قدره 10 ريالات للوحدة الواحدة، حيث يبلغ الحد الأدنى للاشتراك في الصندوق 10 آلاف ريال، فيما يبلغ الحد الأقصى 28.6 مليون ريال.
وبين الحاتمي لـ "أرقام" أن الصندوق يركز على مكة المكرمة والمدينة المنورة، لإيمانه بمستقبل القطاع العقاري في المدينتين، مؤكدا على ان مستقبل العقار في هاتين المدينتين واعد جدا.
وإلى نص الحوار:
* هل بالإمكان تقديم نبذة عن شركة مسقط المالية ؟ والخدمات والمنتجات التي تقدمها الشركة ؟
- شركة مسقط المالية، هي شركة خدمات مالية مرخصة من قبل هيئة السوق المالية السعودية (CMA)، تأسست في الرياض في عام 2008، ومقرها في طريق الملك فهد، الرياض، المملكة العربية السعودية، وتعتبر الذراع الاستثماري لبنك مسقط في المملكة العربية السعودية، الذي يعتبر أكبر بنك تجاري في سلطنة عمان.
تتميز بكونها محطة واحدة للمستثمر، حيث تقدم لمستثمريها وعملائها خدمات رفيعة المستوى، ومجموعة متنوعة من المنتجات الاستثمارية المبتكرة والمشورة البناءة لتسهيل تحقيق أهدافهم المالية، حيث يتمتع فريقها بخبرات واسعة في العديد من مجالات الخدمات الاستثمارية مثل إدارة الأصول المتخصص في إدارة صناديق الاستثمار والمحافظ الخاصة والتي تتجاوز 4 مليارات ريال سعودي بالتوافق مع الشريعة الإسلامية، والوساطة المالية والإقراض بالهامش، بالإضافة إلى خدمات الاستثمار المصرفي الذي يقوم بتقديم الاستشارات المالية لعمليات الاندماج والاستحواذ (M&A، وإعداد النماذج المالية وتقييم الشركات، وترتيب التمويل وخدمات إعادة هيكلة الشركات.
* ما خطط الشركة المستقبلية؟
- تسعي شركة مسقط المالية لتعزيز مكانتها السوقية من خلال طرح منتجات مميزة في إدارة الأصول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وإطلاق صناديق جديدة أو من خلال خدمات الوساطة، وتقديم خدمات أخرى سواء في جانب الإستثمار المصرفي كإدراج الشركات في السوق المالية السعودية (تداول) سواء في السوق الرئيسي أو في السوق الموازية (نمو).
* كيف تقيم مسقط المالية تجربتها في الاستثمار في السوق السعودي؟ وما نظرتكم إلى سوق الاستثمار في السعودية؟
- السوق السعودي هو من أكبر الأسواق في المنطقة، ويتميز بتنوع الأنشطة الاستثمارية والحركة الديناميكية، كذلك تعتبر القنوات التنظيمية والتشريعية في المملكة على مستوى عال من التقدم والشفافية، ما يشجعنا على الاستثمار في السوق السعودي وتقديم مزيد من الخدمات والمنتجات التي من شأنها أن تعزز من الملاءة المالية لعملائنا. كما أننا متفائلون بأن المستقبل أفضل في ظل الإصلاحات والمشاريع العملاقة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
* توقعاتكم للإقبال على طرح صندوق المشاعر ريت؟ وسبب تركيز الصندوق على الاستثمار في مكة والمدينة فقط؟
- تم طرح الصندوق للاكتتاب في 1 نوفمبر وخلال اليومين السابقين، فإن جميع المؤشرات إيجابية ومشجعة ولله الحمد. صندوق المشاعر هو صندوق مميز من حيث الهيكلة، حيث سيستحوذ على ثلاثة أبراج فندقية مميزة جدا في مكة المكرمة في المرحلة الأولى. السبب الرئيسي لتركيز استثمارات الصندوق في مكة المكرمة والمدينة المنورة هو إيماننا الراسخ بالمستقبل المشرق لسوق العقار في المدينتين المقدستين، حيث يستهدف الصندوق إضافة عقارات ذات عوائد جيدة في المستقبل بعد عملية الإدراج. وكما تعلمون فإن حكومة المملكة الرشيدة قد أنفقت مليارات الريالات في سبيل تطوير وإنشاء عديد من المشاريع العملاقة في المدينتين المقدستين.
* كيف تقيمون تجربة صناديق الريت في السوق المحلية؟
- نود أولا أن نهنئ رؤية الحكومة السعودية وهيئة السوق المالية لزيادة الأدوات الاستثمارية في السوق المالي وتمكين شريحة أكبر من المستثمرين في الاستثمار في القطاع العقاري من خلال صناديق الاستثمار العقارية المتداولة (ريت).
تتميز صناديق الاستثمار العقارية المتداولة (ريت) بالتزام مدراء صناديقها بتوزيع 90% من صافي أرباحها دورياً (سنوياً) كحد أدنى. كما يمكن لهذه الصناديق الاستثمار محلياً وإقليمياً وعالمياً بشرط ألا يزيد إجمالي قيمة أصول الصندوق من العقارات خارج المملكة عن 25% وذلك وفقاً لسياسات واضحة ومحددة من قبل هيئة السوق المالية.
لا يزال سجل الريت جديد نسبيا لتقييمه كأداة استثمارية، ولكننا واثقون من أن الريت تمثل أداة استثمارية طويلة الأجل للمستثمرين جيدة جدا للمستثمرين الذين يسعون لتوزيعات أرباح دورية، وباعتقادي بأن المستثمرين سيكون لديهم وعي كاف في انتقاء صناديق الريت بناء على جودة الأصول المستحوذ عليها الصندوق.
* ما نظرتكم لمستقبل قطاع العقار بالمملكة؟
- بشكل عام يعتبر العقار هو أحد أهم الركائز الأساسية للاقتصاد جميع الدول المتقدمة، ولا شك بأن سوق العقار في المملكة هو سوق كبير وواعد أيضا، وذلك بسبب التركيبة السكانية للمملكة حيث يمثل الشباب نحو 70% من جملة عدد السكان والنمو الاقتصادي الكبير الذي تحقق خلال الفترة الماضية والمتوقع استمراره بإذن الله خلال الأعوام القادمة. ولا شك بأن مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة تعتبران من أهم المدن لنحو مليار ومائتين مسلم حول العالم، لذا ليس لدينا أدنى شك بأن مستقبل العقار في هاتين المدينتين واعد جدا.
* هل لدى إدارة الصندوق النية للاستحواذ على أصول جديدة خلال الفترة القادمة؟
- نعم، لدينا خطة في الاستحواذ على أصول أخرى في المستقبل متوافقة مع خطة الصندوق والسعي لزيادة عوائد الصندوق للمستثمرين.
