تستخدم رموز التشفير "كيو أر" أو ما يعرف بـ"رموز الاستجابة السريعة" على نطاق واسع في اليابان والصين، حيث ساعدت على إتمام عمليات دفع عبر الجوال تقدر بنحو 1.65 تريليون دولار خلال عام 2016.
وتشكل هذه الرموز معًا شبكة من البيانات التي لا يمكن قراءتها إلا عن طريق الحواسيب أو الأجهزة الإلكترونية المتطورة مثل الجوالات الذكية.
وعلى أي حال ما زالت هذه الرموز أقل رواجًا في أمريكا الشمالية وأوروبا رغم انتشارها على بطاقات السفر وملصقات الشحن، وحتى في بعض التطبيقات المستخدمة من قبل شركات مثل "ستاربكس" و"وول مارت"، بحسب تقرير لـ"الإيكونوميست".
شعبية واسعة في آسيا
- تتميز هذه الرموز بسهولة مسحها عبر الأجهزة المحمولة ومنها الجوالات الذكية، دون حاجة للاتصال بالإنترنت حتى، لكن لم يشهد الطلب عليها رواجًا في مناطق وفي أخرى لا يشهد؟
- اكتسبت الرموز القابلة للمسح شعبية واسعة في اليابان بداية من عام 2002، بينما لا يزال الوصول إلى الإنترنت عبر الجوال محدود النطاق، وهو ما دفع المعلنون والناشرون للتعاون مع صانعو الجوالات لتعميم استخدامها.
- ظلت اليابان متفردة في هذا المجال حتى وقت قريب، وتحديدًا مع ازدهار استخدامات "كيو أر" في الصين بقيادة خدمتي الدفع الرقمي في تطبيق "ويشات" المملوك لـ"تنسنت" ومنصة "أليباي" المملوكة لـ"علي بابا".
- تمكن هذه الرموز من إنهاء معاملات الدفع سريعًا عبر مسح العميل للرمز الخاص بالتاجر، أو مسح التاجر للرمز الخاص بالعميل، وهي عمليات يمكن أن تتم باستخدام الجوالات الذكية.
- في الوقت الذي يزدهر فيه التعاملات عبر "آبل باي" و"أندرويد باي" في أمريكا وأوروبا، لا تزال التكنولوجيا اللازمة لدعمها مكلفة للغاية بالنسبة لكثير من المحال التجارية في البلدان الفقيرة.
"آبل" تصنع الفارق
- استجابت "آبل" لشعبية "كيو أر" المتزايدة في الصين عبر تحديث تطبيق الكاميرا في أخر إصدار من نظام التشغيل "آي أو إس 11"، ليتعرف تلقائيًا على رموز الاستجابة السريعة الخاصة بالمواقع الإلكترونية والخرائط وبطاقات الاتصال.
- بدأ صناع جوالات آخرين من بينهم "موتورولا" الالتفات بعين الاهتمام إلى رموز الاستجابة السريعة، عبر دعم كاميراتهم أيضًا لتمييزها، كما استعانت بعض التطبيقات بـ"كيو أر" لتعزيز خصائصها.
- استخدمت "واتساب" هذه الرموز لتأكيد هوية جهات الاتصال، كما تستخدم أنظمة مشاركة ركوب الدراجات "كيو أر" لتمكين العملاء من فتح قفل الدراجات.
- لكن يظل تحديث "آبل" لنظام التشغيل الخاص بجوالاتها الأبرز من بين هذه التطورات، إذ يعني أن هذه التقنية ستكون بين يدي الملايين من المستخدمين حول العالم.
اهتمام متزايد
- نما الاهتمام برموز "كيو أر" سريعًا بعد إعلان "آبل"، ما شجع شركة برمجيات التجارة الإلكترونية "شوبيفي" على تطوير أداة لتوليد الرموز لصالح العملاء الراغبين في استخدامها على منتجاتهم وفي إعلاناتهم.
- اكتسبت التطبيقات ومواقع الويب التي تسمح للمصممين بإنشاء الرموز المزيد من المستخدمين الجدد بشكل سريع، لكن انتشار "كيو أر" لا يجب أن يقتصر على شركات التكنولوجيا والإعلانات.
- لضمان تقدم حقيقي، يجب أن تأخذ هذه الرموز في اعتبار المعلنين التلفزيونيين، بالإضافة إلى القائمين على المطبوعات سريعة التداول.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}