نبض أرقام
08:04 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

تخزين الكربون.. تقنية تضمن خفض الانبعاثات وزيادة أرباح شركات النفط في آن واحد

2017/11/13 أرقام

حمل تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حول ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، أخبارًا سيئة، إذ أظهر بلوغ تركيز الغاز الملوث مستوى قياسيًا خلال عام 2016، بزيادة وفوق متوسط السنوات العشر السابقة.

 

ولذلك يعتقد العلماء أن المستهدف العالمي للوصول بالاحتباس الحراري عند درجتين مئويتين لن يكون قابلا للتحقيق، وحتى الآن كانت الاستجابة لمثل هذه النتائج ضعيفة ولم يتحرك العالم لإجراء تخفيضات جذرية بالانبعاثات، بحسب تقرير لـ"أويل برايس".

 

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية تواصل نمو الطلب العالمي على الصلب والمواد الكيميائية والبلاستيك، ما يعني ارتفاع انبعاثات كل قطاع بنسبة 35% حتى عام 2050.

 

أزمة وحلول استثنائية



- يعني ارتفاع الطلب على الطاقة، خاصة في البلدان النامية، أن الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط، سيظل يمثل 77% من مزيج الطاقة العالمية حتى عام 2040، ما يعني ضرورة التوصل لسبل جديدة للحد من الانبعاثات.

- على مر السنين، برزت تكنولوجيا احتجاز وتخزين الكربون كمرشح رئيسي لربط الأهداف المناخية بالتنمية الاقتصادية، وحازت على كثير من الاهتمام مؤخرًا بفضل تطورها الملحوظ من قبل شركات النفط.

- في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، أطلقت شركات "شتات أويل" و"شل" و"توتال" شراكة لتطوير معدات ومرافق لتخزين الكربون المنبعث من المنشآت الصناعية في النرويج، وتقدر السعة التخزينية للمشروع بحوالي 1.5 مليون طن.

- الأهم من ذلك هو أن المشروع جزء من جهد أوسع نطاقًا للنهوض بتكنولوجيا محورية لتخزين الكربون وتشجيع البحوث والمشاريع الجديدة المتعلقة بهذا الهدف في جميع أنحاء العالم.

- خلال الشهر الماضي أيضًا، قامت مبادرة مناخ النفط والغاز (صندوق استثماري برئاسة المديرين التنفيذيين لعشر شركات نفطية) بضخ ملايين الدولارات في مشاريع تستهدف تطوير تكنولوجيات ونماذج أعمال قادرة على خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

فرصة لشركات النفط



- في الوقت الحالي، تعطلت جهود تطوير تكنولوجيا احتجاز وتخزين الكربون بسبب ارتفاع التكاليف المتوقعة، لكن دخول شركات النفط الكبرى إلى هذا المجال سيكون عامل تغيير كبير في سبيل الوصول بها إلى سوق تجاري كامل.

- من خلال تخزين الكربون وعملية الاستخراج المحسن للنفط، يمكن الاستفادة من الموارد التي لم يتم الوصول إليها عبر ضخ ثاني أكسيد الكربون المنبعث من محطات الوقود الأحفوري في أحواض النفط.

- يقول المعارضون إن هذه العملية كوسيلة للحفاظ على البيئة من التلوث لن يكون لها أثر إيجابي لأنها ستسهم في زيادة إنتاج النفط في المقابل، متجاهلين كونها الدافع وراء قيادة شركات النفط لتطوير هذه التقنية.

- المزج بين تكنولوجيا احتجاز وتخزين الكربون في محطات الفحم، مع استخدام ثاني أكسيد الكربون في قطاع النفط، يعني تحويل الغاز الملوث إلى عنصر مربح في حد ذاته، علاوة على خفض الانبعاثات.

- خلصت تحليلات وكالة الطاقة الدولية إلى أن استخدام ثاني أكسيد الكربون في عملية الاستخراج المحسن للنفط يمكن أن تسهم في انخفاض صافي الانبعاثات، ومع ارتفاع أسعار النفط فإن عملية التخزين ستغدو أكثر ربحية.

استهداف الفحم يهدد التكنولوجيا الوليدة



- الاهتمام بتخزين الكربون لن يقتصر على شركات النفط، فمن المرجح أيضًا أن تؤدي جهود القطاع الخاص لتطوير التقنيات الجديدة إلى آثار هائلة في عدد من الصناعات، أبرزها الفحم نظرًا لدوره المتواصل في توليد الطاقة.

- لكن دعم القطاع الخاص لهذه التكنولوجيا يأتي في وقت يعاد فيه تقييم دور الفحم عالميًا، ففي عام 2013 على سبيل المثال، فرض البنك الدولي والاتحاد الأوروبي قيودًا على تمويل مشاريع الطاقة التي تعمل بالفحم.

- للأسف لا تميز أي من المؤسستين بين تمويل محطات توليد الفحم ومشاريع احتجاز وتخزين الكربون، رغم أن وكالة الطاقة الدولية تتوقع مساهمة هذه التكنولوجيا بـ13% من التخفيضات التراكمية للانبعاثات بحلول عام 2050.

- من جانبها، أدركت الولايات المتحدة الفرص التي تشكلها التكنولوجيا الواعدة، وأصدرت تعليمات إلى مندوبيها في المصارف الإنمائية متعددة الأطراف بتعزيز الوصول إلى الوقود الأحفوري مع التأكيد على ضرورة استخدامه بشكل أكثر نظافة وفاعلية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.