نبض أرقام
05:13 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/27
2024/11/26

ما هي "كايزن"؟

2017/12/09 أرقام

"كايزن" كلمة يابانية تعني "التغيير للأفضل" لتحقيق التطوير المستمر، ابتكرها "تاييشي أوهونو" لإجراء تغييرات مستمرة في المؤسسات والشركات، كما يمكن تطبيقها في جميع مناحي الحياة.
 

تشمل التغييرات جميع الأشخاص في المؤسسة بداية من المدير التنفيذي وحتى العمال، ولا تقتصر التغييرات على الأفراد فحسب، لكنها تطبق أيضًا على الدعم اللوجيستي.



 

ويشير الدعم اللوجيستي إلى فن إدارة تدفق البضائع والطاقة والمعلومات والموارد الأخرى كالمنتجات والخدمات وحتى البشر من منطقة الإنتاج إلى منطقة الاستهلاك.
 

وعندما تُطبق "كايزن" على الدعم اللوجيستي، فإنها تسهم في تحسين وإعادة تصميم العمليات التي تشكل جزءًا من إدارة سلسلة الإمداد، لتحقيق الفعالية والقدرة التنافسية.
 

ووفقًا لفلسفة “كايزن”، فإن أفراد المؤسسة لا يحكمون على بعضهم أو يوجهون اللوم للآخرين، ويمارس الفريق التفكير النظامي، ويركز كل فرد على العمليات والنتائج.


 

معلومات قد لا يعرفها الكثيرون عن "كايزن"

النقطة

التوضيح

التاريخ

 

 

خلال الحرب العالمية الثانية، ظهرت الحاجة لتسريع عملية إنتاج الموارد لتلبية متطلبات الحرب، ولم يكن هناك وقت لزيادة عمليات الإنتاج أو إجراء تحولات صناعية مبتكرة، لذلك لجأت الشركات إلى تحسين القوى العاملة والأصول.

 

بعد الحرب العالمية الثانية (في عام 1951)، ساهمت الولايات المتحدة في إعادة إعمار اليابان، وبدأت في تطبيق مفهوم التدريب داخل الصناعة (TWI)، الذي كانت الولايات المتحدة قد طورته قبل ذلك.

 

تأثير مباشر على اليابان


وفر (TWI) فرصة لتطبيق فلسفة “كايزن” لإعادة إعمار اليابان، وينطوي المفهوم على إجراء تغييرات بسيطة لكن مستمرة، والتحكم في الإحصاءات والتقدم المستمر والعمل الجماعي، وذلك كله بهدف تحسين العمليات التنظيمية للحصول على نتائج أفضل خلال فترة قصيرة.

 

نفذت العديد من الشركات اليابانية هذه الفلسفة داخل مؤسساتها بعد فترة وجيزة من الحرب، ومن بينهم تويوتا. ثم أصبحت هذه الفلسفة تطبق في المؤسسات والعمليات التجارية منذ ذلك الحين في جميع أنحاء العالم.

 

وتقر العديد من الشركات في العالم اليوم بأهمية “كايزن” كوسيلة لتحقيق ميزة تنافسية على المدى الطويل.

 

وقد ساهم تطبيق فلسفة “كايزن” في أن تصبح اليابان أحد أكثر الاقتصادات المتقدمة في العالم بعد الحرب.

 

 

تصورات خاطئة عن “كايزن”

 


لأن فلسفة “كايزن” تقوم على أن التغييرات البسيطة المستمرة تساهم في تحقيق الإنجازات، يظن البعض أنها تنطبق فقط على التغييرات الصغيرة، لكنها تنطبق أيضًا على التغييرات الكبيرة.

 

يمكن أن تساهم “كايزن” في إجراء تحول في الشركات والصناعة، فإذا بدأت الإدارة تقوم بعملية التحول باستخدام فلسفة كايزن، فسوف يحقق ذلك تغييرًا كبيرًا على كل مستوى من مستويات الإدارة.

 

تنفيذ “كايزن”

 


هناك طريقة معروفة لتطبيق هذه الفلسفة وتسمى " PDCA"، والتي تشمل 4 خطوات هي الخطة والتنفيذ والفحص وإتخاذ القرارات، وذلك بهدف تحسين عملية إدارة سلسلة الإمداد.

 

في مرحلة وضع الخطة يتم تحديد الأهداف والمتطلبات التي تحتاج إلى تطوير، ويفضل تطبيق الخطط على نطاق صغير لاختبار التحسينات.

 

تأتي بعد ذلك مرحلة وضع الخطة محل التنفيذ، ثم مرحلة فحص تنفيذ الخطة والتأكد من صلاحيتها، وفي المرحلة الأخيرة تتخذ الشركة القرارات، فإذا كانت مرحلة التنفيذ ناجحة تقرر تطبيقها في المستقبل، وإذا كانت فاشلة تقوم بإعادة التخطيط ثانية.

 

مجالات تطبيق كايزن

 


كانت “كايزن” أساسًا تطبق في الصناعة والتصنيع، لكنها صارت تطبق الآن في جميع المجالات.

 

تشمل هذه المجالات الخدمات المصرفية، التدريب والرياضة، الحكومة، التعليم، الرعاية الصحية والعلاج.

 

علاج الهدر

 


تهدف فلسفة “كايزن” إلى علاج الهدر في الوقت والجهد، وتتبع “كايزن” طريقتين لتحقيق ذلك هما التدفق والعملية.

 

يشير التدفق إلى تحسين الإنتاج، ويمكن أن يشمل ذلك إعادة تنظيم تدفق الإنتاج والمواد والمعلومات، كما يمكن أن يشمل إعادة تنظيم شركة كاملة بداية من الإدارة وحتى العمال، مما يؤدي إلى إحداث تغيير كبير.

 

بينما تركز العملية أكثر على الفرد وطريقة العمل، مثل كيف يعمل الفرد بالأدوات المتاحة، وكيفية تخزينه لها وحفاظه عليها وغيرها من الأشياء المتعلقة بعمل الأفراد.

 

كايزن والحياة الشخصية

 


يمكن تطبيق هذه الفلسفة على الحياة الشخصية، من خلال القيام بتغييرات بسيطة بشكل يومي، مما يسهم في تطوير مهارات الأفراد وتحسين العلاقات الاجتماعية والنجاح في مجال العمل.

 

ومن أجل تطبيق هذه التقنية لا يحتاج الأشخاص إلى تحقيق النجاح السريع، لكنهم يسعون إلى إجراء تحسينات مستمرة وتراكمية.

 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.