يسود اعتقاد بين رواد الأعمال أن التكنولوجيا المتنقلة ستسهم في زيادة الإنتاج بمعدلات كبيرة، وهي الدافع الرئيسي وراء الاتجاه إلى ثقافة "أماكن العمل المتنقلة" في الوقت الراهن.
أكثر من نصف الشركات تعتقد أن تطبيقات الأجهزة المحمولة ستعزز الإنتاجية بنسبة 40 في المائة أو أكثر، ويقول ثمانية من كل عشرة محترفين إن التكنولوجيا المتنقلة تجعلهم أكثر إنتاجا، لكن الواقع لا يعكس هذا الاعتقاد.
ذكر مقال بموقع "إنتربرينير" بقلم "ناتالي لامبرت" نائب رئيس التسويق بشركة سافو للبرمجيات أن الإنتاجية بالسوق الأمريكي زادت 0.3 بالمائة سنويا فقط خلال الفترة بين 2011 وحتى 2016 وأنها لم ترتفع فوق اثنين في المائة في أي عام منذ النهضة التكنولوجية.
أجهزة في كل مكان
- الجوالات الذكية والأجهزة اللوحية في طريقها لتكون في كل مكان، ومع ذلك تعاني الشركات لرؤية مكاسب بالإنتاج نتيجة انتشار هذه الأجهزة وتطبيقاتها، إذا ما هو السبب؟
- يقول رائد الأعمال والخبير خافيير سولتيرو "مع كل الحماس الذي أحاط بهذا النموذج من الكفاءة، قفزتنا السريعة إلى العمل المتنقل جاءت بتكلفة هائلة – أنتجت نوعًا جديدًا من الفجوة في الإنتاج".
- "الفجوة في الإنتاج هي الفارق بين كم المعلومات التي نستطيع الوصول إليها على جوالاتنا وحدود استخدامنا لهذه المعلومات بطريقة تتسم بالكفاءة".
- القدرة على التنقل لم تحسن الإنتاج في ذاتها، لكن ما أوجدته هو فرص لا حصر لها للمحترفين لزيادة الإنتاج.
طريقة التفكير
- يعود الأمر للشركات للاستفادة من هذه التكنولوجيا وتسخيرها لمساعدة الموظفين في زيادة إنتاجهم.
- التحرك الضخم باتجاه العمل المتنقل هو تحول ضخم بالنسبة لشركات لكن الكثير منها لم تغير فهمها لتتكيف مع الأحوال الجديدة، إنها (الشركات) تطبق التكنولوجيا دون النظر في تغيير الثقافة وبيئة العمل المحيطة بالتكنولوجيا.
- النتيجة في ذلك، أن الأجهزة والتطبيقات تلقي بالمزيد من الأعباء على الموظفين دون أن تساعدهم في تنفيذها، كما أن أحد جوانب المشكلة هو استمرار بعض الشركات في الالتصاق بعقلية الكمبيوتر الثابت.
نفس المشكلات القديمة
- حتى بعد تنفيذ التحول، لا تزال الكثير من الشركات تواجه نفس الحواجز التي واجهتها من قبل وهي تسعى لزيادة الإنتاجية ومنها تعذر الوصول إلى البيانات والقدر الضخم من المعلومات والبرمجيات صعبة الاستخدام والتعقيدات في سير العمل وسوء التواصل والحمل الزائد.
- العمل المتنقل في حد ذاته لم يحل المشكلة سالفة الذكر وربما فاقم بعضها.
- الجهاز المتنقل قد يسمح للموظف باستقبال نصوص ورسائل بريد والدخول على نظم معينة أينما كان لكن قراءة النصوص والرسائل على جهاز جوال ليس إنتاجا.
- إن لم يملك الناس وسيلة دائمة للدخول على أنظمة العمل لإنجاز المهام الفعلية فالتكنولوجيا المتنقلة تكون مجرد تمديد لساعات العمل وتزيد الشعور بالضغط والحمل الزائد.
- هذا هو الفارق بين ما يمكن للتكنولوجيا المتنقلة فعله وما تطلب الشركات فعله.
كيف تتحسن الإنتاجية
- لتحسين الإنتاجية حقا يحتاج الموظفون وسيلة جديدة أفضل لإنجاز مهامهم أينما كانوا، إنهم يحتاجون لاستقبال المعلومات ذات الصلة بأعمالهم قبل أن يضطروا للدخول في تطبيقات العمل صعبة الاستخدام.
- إنهم يحتاجون أيضا لتحطيم نظم سير العمل المعقدة لتصبح المهام بسيطة يمكن إنجازها ببضع نقرات على الجهاز ويحتاجون تسهيل الدخول في الحال على المعلومات التي تهمهم بناء على سياقها (مثل الدور والموقع وغيرهما).
- ينبغي أن تتاح كل هذه الوسائل للموظف أينما كان بصرف النظر عن الأجهزة ووسيلة الاتصال أو التطبيقات التي يستخدمها.
- لتعزيز الإنتاجية كعامل يحدث فرقا بالنسبة للمؤسسة، ينبغي لرواد الأعمال البدء في إعادة التفكير في كيفية توزيع المعلومات وتنفيذ المهام بطريقة تجعل الموظفين أكثر فعالية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}