تركز المؤسسات البحثية منذ أكثر من عقد من الزمان على تطوير محركات البحث لتصبح آلية رئيسية في العالم الرقمي، لكن مع ظهور أدوات جديدة كالمساعدين الصوتيين المدعومين بالذكاء الاصطناعي، توافر للمستخدمين سبل أفضل وأسهل.
بدأ مساعد "أمازون" الصوتي "أليكسا" خدمة الشراء نيابة عن المستخدمين في 2017، كل ما يجب فعله فقط هو إخباره بما يريد المستهلك حتى دون تحديد العلامة التجارية، واعتمادًا على الخوارزميات تتم عملية الشراء، بحسب تقرير لـ"ساوث تشاينا مورنينج بوست".
جمود الخوارزميات
- الخوارزميات لا تكترث بالعلامات التجارية، أو شعبية المشاهير، أو الحملات الدعائية، وهناك احتمال حقيقي أنها سوف تحول بين الشركات والمؤسسات المختلفة وبين عملائها.
- هذا يعني أن مشكلة محتملة تتكون الآن بين تجار التجزئة والمستهلكين، فإذا لم يعد هناك وجود مادي للمتاجر ومنافذ بيع منتجات العلامات التجارية ، فكيف للمنتجين التواصل مع المتسوقين؟
- مع مرور الوقت تكتسب خوارزميات هذه الأجهزة الجديدة مزيدًا من القوة، وبطبيعة الحال يزداد تأثيرها على التسويق بشكل كبير، ما يجعل مراقبة وتعلم التفاعل مع هذه التقنيات ضرورة على المديرين والشركات.
- لا يمكن أن تظل العلامات التجارية معتمدة على الإشارات البصرية في العالم السمعي الجديد، حيث يتم إجراء المعاملات والتوصيات عبر الصوت، فذلك سيخلق معاناة كبيرة للمنتجين.
- مع ذلك قد تحظى العلامات التجارية القائمة بالفعل مع أسماء قوية رنانة بميزة كبيرة في هذا العالم، لكن العلامات التجارية الناشئة ستجد نفسها في منتصف معركة تبدو بلا سبيل للخلاص.
ما ينبغي فعله؟
- من المهم معرفة لمن ستمنح خوارزميات هذه الأدوات الأولوية؟ وهل ستعتد أكثر برغبات المستخدم أم المنصة نفسها؟ (على سبيل المثال، من الممكن أن تمنح "أليكسا" الأولوية دائمًا لمنتجات "أمازون").
- ما يمكن للشركات فعله لإبراز منتجاتها في ظل هذه التحديات هو فهم تلك التكنولوجيا وكيف يمكن تصنيفها وتجاوزها، مع الأخذ في الاعتبار كيف يمكن تصميم خدمة أو منتج يتغلب على الخوارزميات ويكسب ولاء العملاء.
- يجدر بالشركات أيضًا النظر في إنشاء خدمات تعاونية أو تكميلية مع المنصات الحالية، مثلما تعاونت "دومينوز" مع "أليكسا" في المملكة المتحدة وكيفما فعلت "جيه دي" و"تنسنت" مع "وول مارت" هذا العام.
- التكيف مع بيئة التسويق الجديدة سيكون أكثر أهمية من أي وقت مضى لحث العملاء على شراء المنتجات في المستقبل.
- يجب النظر في كيف أصبحت الضمادات مرادفًا للإسعافات الأولية، و"بيبسي" و"كوكاكولا" تساويان مشروب "الصودا"، فمثل هذه الطرق كفيلة أن تجعل اسم العلامة التجارية كلمة السر للبحث عن المنتجات في المستقبل.
أنسنة عملية التسويق
- وضع التيكتيكات الإضافية يساعد على استدعاء العلامة التجارية ويميز بينها وبين منافستها، يجب أيضًا بناء الإعلانات على أساس الشراء الإنساني اليسير والذي يراعي كون العميل في منزله أو يقود سيارته أو في أي مكان.
- نجح العديد من تجار تجزئة المنتجات الرياضية في هونج كونج هذا العام في تعزيز زيارة العملاء لمتاجرهم الرقمية عبر رسائل الجوال والألعاب التفاعلية، ما جعل عملية التسوق مرحة ومشجعة لإعادة اختيار نفس العلامات التجارية.
- في النهاية، تحتاج الشركات لتصميم إستراتيجية سوقية تتفوق على الخوارزميات التي تحول بين العلامة التجارية والعميل، لتساعد في إبراز المنتج، والخلاصة أنها بحاجة لئلا ترضخ لرياح الخوارزميات لتحملها أينما شاءت.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}