يشهد عالم العملات الرقمية تغيرات مستمرة حيث يسطع نجم عملة وتخفت أخرى، ويبدو أن إحدى العملات الجديدة التي تتوجه لها الأنظار حالياً هي "دوج كوين".
وبحسب تقرير لـ "بي بي سي"، أُطلقت هذه العملة في عام 2013 وهي مستوحاة من هوس مطوريها بصور سلالة معينة من الكلاب اليابانية على الإنترنت، وفي نهاية الأسبوع الماضي تضاعفت قيمتها السوقية تقريبا لتبلغ الآن أكثر من ملياري دولار.
بداية "دوج كوين"
- جنت "دوج كوين" مكاسب بشكل متواصل طوال ديسمبر/كانون الأول، ولكن الارتفاع الأخير لفت الانتباه إليها من قبل متابعي العملات الرقمية، رغم بقائها بعيدة عن "بتكوين" التي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 270 مليار دولار.
- لكن بالنظر إلى أن "دوج كوين" كان يُقصد بها في البداية محاكاة ساخرة لطفرة "بتكوين" فإن مؤسسها "جاكسون بالمر" ليس سعيدا الآن مع انفلات السيطرة عليها، وقال في وقت سابق من هذا الشهر إن تركيز معظم النقاشات في وسائل الإعلام وبين الأفراد على الإمكانات الاستثمارية لهذه العملات مثير للقلق.
- قبل الارتفاع الأخير في قيمتها، كانت "دوج كوين" معروفة بشكل محدود لدى مجموعة صغيرة من الأفراد، ولكن في الأوساط الرياضية اكتسب داعموها سمعة قوية بفضل استخدامهم لها في بعض خيارات الرعاية غير التقليدية.
- في عام 2014، أصبحت رياضة سباق السيارات في الولايات المتحدة أحد المستفيدين من هذه العملة، عندما قرر أعضاء مجتمع "دوج كوين" مساعدة سائق في "ناسكار" "جوش وايز" بالتبرع له بقيمة 55 ألف دولار من العملة الرقمية.
- في نفس العام، جمع المؤيدون لـ "دوج كوين" 25 ألف دولار لإرسال فريق "بوبزليه" الجامايكي إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
رأي المستثمرين
- لا بد أن يؤخذ في الاعتبار أن "دوج كوين" بعيدة عن منافسة "بتكوين"، فالقواعد التي تقوم عليها الأخيرة تقول إنه لا يمكن تعدين سوى 21 مليون "بتكوين" وهو ما تقترب من الوصول إليه ومن غير الواضح ما سيحدث لقيمتها عند بلوغ هذا الحد.
- يتم إنتاج "دوج كوين" من خلال تعدينها بنفس الطريقة التي تنتج بها "بتكوين" باستخدام قوة معالجة الحاسب، ومع ذلك على عكس "بتكوين" لا يوجد حد أقصى لتعدين "دوج كوين" حيث يوجد بالفعل 100 مليار منها الآن.
- يفسر ذلك سبب تسعير "دوج كوين" بأقل من سِنتين، في حين وصلت قفزة "بتكوين" إلى ما يقرب من 20 ألف دولار.
قلة الثقة في "دوج كوين"
- من المعروف أن السلع النادرة هي أكثر عرضة للاحتفاظ بقيمتها من تلك الوفيرة، ولكن في عالم العملات الافتراضية المسلم به والمعروف قد يعطي دلالة غير واقعية للسلوك المستقبلي لهذه العملات.
- لا يزال الاقتصاديون متشككين حول أي وكل شكل من أشكال العملات الرقمية، حيث يرون أن الوحدة الرقمية من العملة ليس لها قيمة جوهرية إلا إذا كان يمكن استخدامها في المعاملات، ولا توجد أي من العملات الرقمية الموجودة أكثر فائدة في المعاملات من بطاقة الائتمان المقومة بالدولار أو الجنيه الإسترليني أو الين.
- أضافوا أن العملات الرقمية تساوي هذه القيمة بسبب اعتقاد متعامليها بذلك رغم عدم وجود ثقة كبيرة في إمكانية أن يكون لها قيمة على المدى الطويل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}