نبض أرقام
09:31 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/21
2024/11/20

ما التحدي الأكبر الذي يهدد بعرقلة الاتجاه الصعودي لأسعار النفط؟

2018/01/23 أرقام

تتجه التوقعات نحو انحسار ارتفاع أسعار النفط بسبب النمو الهائل في إنتاج النفط الصخري هذا العام، بالإضافة إلى المكاسب الكبرى في كندا والبرازيل التي ستزيد أيضاً من مشكلة المعروض.

 

 

أكدت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الأخير عن سوق الخام أن الارتفاع الأخير في الأسعار جاء بفعل التراجع الكبير في المعروض.

 

وبحسب تقرير لـ "أويل برايس"، يرجع الارتفاع في أسعار "برنت" نحو السبعين دولارًا إلى حد ما إلى بعض الانقطاعات غير المتوقعة والتوترات الجيوسياسية، بما في ذلك احتمال حل الاتفاق النووي الإيراني وإغلاق خط أنابيب "فورتيس" قبل أسابيع وتعطل بعض الحقول في ليبيا والانخفاض الحاد في الإنتاج في فنزويلا.

 

التوقعات الدولية لمستويات المخزونات

 

 

- تستمر المخزونات في الانخفاض في الوقت الحالي، وقالت الوكالة إن المخزونات التجارية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفضت بمقدار 17.9 مليون برميل في نوفمبر/تشرين الثاني، وهي وتيرة أسرع من ضعف معدل الخمس سنوات الماضية.

 

- في ديسمبر/كانون الأول، تشير البيانات الأولية إلى أن الانخفاضات كانت أقوى، وتراجعت المخزونات لثلاثة أرباع سنوية متتالية العام الماضي، وانخفضت المخزونات في المتوسط بمعدل 630 ألف برميل يوميا، وهو ما قالت الوكالة إنه أمر استثنائي.

 

- نادراً ما حدث ذلك في التاريخ الحديث، ففي عام 1999 تضاعفت الأسعار، فيما ارتفعت الأسعار بنحو عشرين دولارا للبرميل في 2009، وارتفعت الأسعار بمقدار ستة دولارات للبرميل في 2013، وفي هذه المرة، دفعت المخزونات إلى ارتفاع "برنت" بنحو 25 دولارا للبرميل.

 

- يعني ذلك أن الارتفاعات هذه المرة ليست بفعل صناديق التحوط وغيرها من مديري الأموال، حيث تشير الدلائل إلى تضييق حقيقي في السوق المادية للخام.

 

- مع ذلك، تهدد الإمدادات المتزايدة من الولايات المتحدة والدول الأخرى غير الأعضاء في منظمة "أوبك" بوقف موجة الارتفاعات، مع رفع الوكالة توقعاتها لنمو إنتاج النفط الأمريكي هذا العام من 870 ألف برميل يومياً إلى 1.1 مليون برميل يومياً.

 

- يأتي ذلك في أعقاب توقعات صعودية حادة من الوكالة و"أوبك" فضلاً عن عدد من بنوك الاستثمار، ويتفق الجميع على شيء واحد هو أن النفط الصخري الأمريكي يستعد لنمو هائل يفوق التوقعات.

 

زيادة الإمدادات في الأمريكتين

 

 

- قالت الوكالة إن النمو في الإنتاج الأمريكي والمكاسب الكبيرة في كندا والبرازيل سوف يفوقان بكثير الانخفاضات الحادة المحتملة في فنزويلا والمكسيك.

 

- ترى التوقعات احتمال تجاوز الإنتاج الأمريكي لإنتاج السعودية وكذلك روسيا التي تنتج أكثر من 11 مليون برميل يوميا، ومن المتوقع أن تحقق البرازيل وكندا وهما دولتان خارج "أوبك" مكاسب قوية.

 

- حتى بعد انخفاض إنتاج المكسيك والصين، ترى الوكالة أن إنتاج الدول غير الأعضاء في "أوبك" سيرتفع بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا هذا العام، وهو رقم يمثل عودة إلى الأيام العصيبة في الفترة بين 2013-2015، عندما قادت الولايات المتحدة معدل نمو الإنتاج بنحو 1.9 مليون برميل يومياً.

 

- يعتبر ذلك تهديداً كبيراً لأن الطلب من المتوقع أن ينمو بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا هذا العام، على الرغم من اعتراف الوكالة بأن تقديراتها للطلب قد تكون متحفظة، ولكنه يأخذ في الاعتبار حقيقة أن بعض الانخفاض في الطلب يمكن أن يحدث نتيجة لارتفاع الأسعار.

 

- من المتوقع نمو الطلب بحسب "أوبك" بمعدل 1.5 مليون برميل يومياً، ولكن حتى هذا الرقم قد يتجاوزه النمو في المعروض المقدر بنحو 1.7 مليون برميل يوميا.

 

- قد يقود ذلك السوق نحو العودة إلى ارتفاع المخزونات، لتختبر الزيادة الحالية في الأسعار، وعلى هذا النحو تبدو التنبؤات التي تتراوح بين 60 و70 دولارا لـ "برنت" معقولة مع الاستعداد لسنة متقلبة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.