نبض أرقام
01:18 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

ماذا تعني عودة الطائرات الأسرع من الصوت؟

2018/01/23 أرقام

في أكتوبر/تشرين الأول 2003، انتهى عصر الطائرات الأسرع من الصوت المخصصة لنقل المسافرين، حيث قررت "بريتيش إيرويز" في ذلك الشهر إخراج آخر طائراتها الـ"كونكورد" من الخدمة – وهي طائرة حلقت في سبعينيات القرن الماضي بسرعة ضعف سرعة الصوت.

 

ومنذ أربعينيات القرن الماضي، توقع مسؤولون في صناعة الطيران حول العالم أن يشهد مستقبل الطائرات العديد من النسخ الأسرع من الصوت الخاصة بنقل المسافرين، ومنذ تقاعد "كونكورد"، لم تنطلق أي طائرات بنفس سرعتها أو ما يزيد عليها، وتناولت "الإيكونوميست" في تقرير ما تعنيه عودة هذا النوع من الطائرات.

 

 

خطط تلوح في الأفق

 

- عام 2017، اكتسب السباق نحو إطلاق طائرات أسرع من الصوت زخما قويا، ففي الشهر الماضي، كشفت شركة أمريكية ناشئة تسمى "Aerion" عن تعاون مشترك مع "لوكهيد مارتن" و"جنرال إلكتريك" لتطوير أول طائرة تجارية أسرع من الصوت "إيه إس 2".

 

- قال رئيس مجلس إدارة "إريون" "بريان بارنتس" إن الشركة تأمل في تطوير طائرة يمكنها استيعاب 12 مسافرا وتحلق بأسرع من الصوت 1.4 مرة، أي أسرع بنسبة 60% من الطائرات التقليدية حاليا.

 

- ولا تعد "إريون" وحدها التي تعمل على تطوير طائرات أسرع من الصوت، فقد أعلنت الخطوط الجوية اليابانية في الشهر الماضي أيضا استثمار عشرة ملايين دولار في شركة "Boom" لصناعة طائرة أسرع من الصوت.

 

- أفادت الخطوط الجوية اليابانية بأنها ستطلب عشرين طائرة من إنتاج "Boom" بشكل مسبق على أن تدخل الخدمة بحلول عام 2023 ويمكن للواحدة استيعاب أربعين راكبا وستنقلهم بسرعة تزيد على سرعة الصوت 2.2 مرة.

 

- أبدت العديد من شركات الطيران مثل "فيرجن جروب" اهتمامها بطائرات "Boom" المرتقبة الأسرع من الصوت، وشدد مسؤولو الشركة على أنها أكثر كفاءة من "كونكورد" من الناحية الاقتصادية.

 

- صنعت "كونكورد" بهيكل دخل في صناعته الألمنيوم بالإضافة إلى محركات تثير الضوضاء والتلوث، بينما تستعين "بوم" بألياف الكربون ومحركات عالية القدرة وأقل ضوضاء، فضلا عن كفاءتها في استهلاك الوقود.

 

- يزعم رئيس "إريون" "بارنتس" أن طائرات "إيه إس 2" يمكنها تقليص زمن الرحلة بين نيويورك ولندن ساعتين ونصف على الأقل، وسوف تقلل زمن الرحلة بين الساحل الغربي الأمريكي وسنغافورة أو سيدني بأكثر من خمس ساعات.

 

تكلفة باهظة

 

- رغم هذه الخطط الواعدة، إلا أن الرحلات بالطائرات الأسرع من الصوت لن تكون متوفرة للجميع حيث ذكرت "بوم" أن تذكرة الرحلة على طائرتها المرتقبة سوف تبدأ من خمسة آلاف دولار، الأمر الذي يزيد على تكلفة الدرجة الاقتصادية عدة مرات، ولكنه أقل من تكلفة الرحلة بـ"كونكورد" التي قدرت بعشرين ألف دولار للفرد.

 

- يرى مراقبون أن الرحلات بهذا النوع من الطائرات لن تكون متوفرة سوى لفائقي الثراء ولن تجذب اهتمام غيرهم من المسافرين التقليديين.

 

- رغم التقدم الذي أحرزته كل من "إريون" و"بوم"، إلا أنه لا تزال هناك المزيد من العقبات الفنية فضلا عن القيود التنظيمية المرتقبة والمعايير التي ستحددها الجهات الحكومية المختلفة لتسيير رحلات بطائرات أسرع من الصوت.

 

- ستحتاج شركات الطيران لتشغيل رحلات عابرة للمحيطات بطائرات أسرع من الصوت – على غرار "كونكورد" – ولكن ستواجه طائرات "بوم" و"إريون" مشكلة في مدى إمكانية عبور المحيط الهادئ مثلا للسفر من "لوس أنجلوس" إلى "بكين" دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود.

 

- كشفت "بوم" على موقعها الإلكتروني أن هذه المشكلة ليست كبيرة بالنسبة لطائراتها وأن المسافرين سيفضلون السفر من خلالها بسبب حاجتهم للوصول إلى وجهاتهم سريعا.

 

- من الواضح أن الطائرات الأسرع من الصوت لن تتفوق على نصيب الطائرات التجارية التقليدية، ولكنها ستجذب اهتمام البعض من فائقي الثراء ومن الذين يفضلون بلوغ وجهاتهم سريعا.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.