نبض أرقام
19:05
توقيت مكة المكرمة

2024/08/08

مَن المسؤول عن الفوضى في "جنرال إلكتريك"؟

2018/01/24 أرقام

أمران لم يكن من الممكن تصور حدوثهما لـ "جنرال إلكتريك" في مطلع القرن الحالي، أولهما هو أن المجموعة سوف تصدم المحللين بإعلانها دفع التزامات مالية بمبالغ كبيرة غير متوقعة، والآخر هو تفكيك أقسامها الرئيسية إلى شركات مستقلة، بحسب تقرير لـ "فاينانشيال تايمز".
 


 

ينوي الرئيس التنفيذي للشركة "جون فلانري" منذ توليه المنصب العام الماضي خلفاً لـ "جيفري إميلت" القيام بإعادة هيكلة للمجموعة بأكملها، وهو ما أكده مجدداً الأسبوع الماضي دون أن يعلم بتأثير هذه الخطط على سمعة "جنرال إلكتريك".
 

وأعلن "فلانري" أن الالتزامات المتبقية من "جنرال إلكتريك كابيتال" ستكلفها نحو 15 مليار دولار أكثر من المتوقع خلال السنوات السبع المقبلة، كما أشار إلى أنه قد يضطر إلى تفكيك المجموعة.

 

تحول سياسات الإدارة

 


 

- اعتادت "جنرال إلكتريك" في السابق على تحقيق معدلات نمو وأرباح قوية بسهولة، وهو ما اختلف حالياً وبرز بدلاً منه التفكير في تفكيكها بما يعيد إلى الأذهان حقبة الستينيات التي شهدت تنويعا متهورا من قبل الشركات مترامية الأطراف مثل "آي تي تي" و"ليتون إندستريز" التي انتهت بتفككها.
 

- أصر قادة "جنرال إلكتريك" على جمع الأقسام بداية من المحركات إلى الرهون العقارية كلها في كيان واحد، وذلك بفضل تطوير القيادة المركزية ووظائف البحث والأخرى المالية والإدارة الرشيدة بحسب ما رأته الشركة حينها.
 

- وجهت الأزمة الأخيرة انتقاداً لـ "إميلت" و"ويلش" الذي أدار الشركة من 1981 حتى 2001، حيث باع "إميلت"أعمال الترفيه والبلاستيك، وأخيرا أبعد "جنرال إلكتريك" بعيدا عن اعتمادها الخطير على "جي إي كابيتال" وإن لم تكن بعيدة بما فيه الكفاية.

 

- تعتبر قصة نجاح "إميلت" في كيفية إعادة هيكلته للشركة إلى أن أصبحت على ما هي عليه الآن محل انتقاد له في الوقت الحالي، فلا يزال يطارده شبح سياسات سلفه "ويلش".

 

دور برنامج "سيكس سيجما"
 


 

- تضررت "جنرال إلكتريك" بسبب "جي إي كابيتال" التي أسسها "ويلش"، فمن المفترض دائما أن يخضع قسم الخدمات المالية لنفس الإدارة الدقيقة مثل مصنعي التوربينات في المجموعة أو مقدمي معدات الرعاية الصحية.
 

- إحدى وسائل تحقيق الكمال الإداري في "جي إي" هو "سيكس سيجما" وهي تقنية إدارة - تم اختراعها في "موتورولا" في الثمانينيات - وتهدف إلى إزالة العيوب في عمليات الإنتاج.

 

- لكن "ويلش" أصر على ضرورة تطبيق معايير "سيكس سيجما" في الشركة منذ منتصف التسعينيات، ومنذ ذلك الحين تم دمج برنامج إدارة الجودة مع تقنيات الإنتاج الهزيل لتشكيل "لين سيكس سيجما".
 

- مضى "إميلت" وفريقه قدما في طرح الشركة الناشئة لتقنية "لين" استنادا إلى اختبارات السوق المتكررة من المنتجات الجديدة التي يتم تطويرها، وسمت "جي إي" نسختها الحديثة "FastWorks".

 

- هو ما يرى البعض ومنهم "فلانري" أن هذا البرنامج محض بدعة، ولكن الكثير من الشركات من مختلف المجالات لا تزال تؤيد تطبيق "سيكس سيجما".

 

- تؤمن "جنرال إلكتريك" أن "سيكس سيجما" هي جزء من ثقافتها، لذلك من الصعب استيعاب كيف لم تلحظ الشركة لفترة طويلة التزاماتها المالية البالغة 15 مليار دولار.
 

- أصبحت البيئة التنافسية اليوم لا تترك مجالاً للخطأ، فمثل هذا الخلل يجعل تفكك "جنرال إلكتريك" محل دراسة، على الرغم من أنه قد يكون غير معقول.
 

- يعتقد محللون أن المجموعة ككل لا تزال أكثر قيمة من الأجزاء المستقلة، ولكن لا أحد يستطيع الحكم عليها في السوق الأمريكية التي شهدت تفكك كل من "ألكوا" و"زيروكس" و"تايكو" وغيرها.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة