نبض أرقام
01:02 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

لماذا تنفق "فيسبوك" مثل شركة نفط؟

2018/02/13 أرقام

قالت "فيسبوك" إن تكاليفها - لبرامج الفيديو على الإنترنت ومسؤولي مراقبة المنشورات السيئة في شبكة التواصل الاجتماعي ومشروع الواقع الافتراضي وغيرها من الاستثمارات - سوف تزداد بنسبة تتراوح بين 45% إلى 60% هذا العام.

 

 

وبحسب تقرير لـ "بلومبرج"، أكدت الشركة أن هذه النفقات على رأس أولوياتها التي تشمل الحماية ضد حملات التضليل المدعومة من روسيا أو غيرها من الانتهاكات.

 

وفي الوقت نفسه هناك فئة أخرى من التكاليف التي من المرجح أن تزيد بوتيرة أسرع بكثير، لم تكشف "فيسبوك" عنها تفاصيلها بعد.

 

أوجه إنفاق الزيادات

 

- أكدت "فيسبوك" الأسبوع الماضي توقعاً بأن تكاليفها لرأس المال - الإنفاق على معدات الحواسيب والمباني الجديدة وغيرها من الأصول المادية - ستزيد أكثر من الضعف من 6.7 مليار دولار في عام 2017 إلى ما يقدر بنحو 14 مليار دولار إلى 15 مليار دولار هذا العام.

 

 

- حتى عندما كانت الشركة تنمو بسرعة كبيرة لتتحول إلى أحد عمالقة صناعة التكنولوجيا حول العالم لم تضاعف أبداً تكاليف رأس المال من سنة واحدة إلى أخرى.

 

- قال المسؤولون التنفيذيون لـ "فيسبوك" إن الإنفاق الرأسمالي المرتفع في عام 2018 سيكون لحساب الشبكات وغيرها من الاستثمارات لدعم النمو وتحسين المنتجات، لكن هذا لا يفسر كثيراً سبب القفزة الهائلة في الإنفاق الرأسمالي.

 

- الشركات التي لديها 14 مليار دولار أو أكثر من نفقات رأسمالية سنوية غالباً ما تكون تلك التي تصنع منتجات مادية معقدة مثل رقائق الحاسب أو السيارات.

 

- هذا بعكس طبيعة نشاط "فيسبوك"، التي لا تحتاج نفقات مرتفعة لأعمال تنقيب عن النفط والغاز كما تفعل "إكسون موبيل"، ومع ذلك فإن الإنفاق الرأسمالي لشركة النفط تتساوى مع توقعات "فيسبوك" لعام 2018 بنحو 14.8 مليار دولار في الاثني عشر شهرا المنتهية في الثلاثين من سبتمبر/أيلول.

 

- لم يضغط المستثمرون علناً ​​على شركة التواصل الاجتماعي لشرح كيفية إنفاق ميزانيتها الرأسمالية للعام الحالي، حيث ركزوا بشكل أكبر على قضايا أكثر إلحاحاً بكثير.

 

- تشمل هذه القضايا جهود الشركة للقضاء على السلوكيات الضارة على المنصات الاجتماعية ودرء الحملات التنظيمية المحتملة وتوسيع الأعمال المهمة مثل الفيديو على الإنترنت و"إنستجرام" التطبيق المملوك لـ "فيسبوك".

 

تجربة مشابهة من "جوجل"

 

- طالما ظلت البيانات المالية لـ "فيسبوك" جيدة، فمن المرجح أن يظل المستثمرون غير مهتمين بالتعرف على أوجه إنفاق تلك التكاليف الرأسمالية، لكن هناك سابقة يجب أن تقلق الشركة قليلاً.

 

- قبل بضع سنوات، كان الإنفاق الرأسمالي في "جوجل" ينمو بشكل ملحوظ، وتضاعفت هذه النسبة في عام 2013 وارتفعت بنسبة 49% في عام 2014.

 

- بالنسبة للمستثمرين، كانت الزيادة في الإنفاق الرأسمالي من بين الأدلة على أن "جوجل" أصبحت غير منضبطة من الناحية المالية، وانخفض سعر سهم الشركة بنسبة 5% خلال ذلك العام.

 

- ثم استعانت "جوجل" بمدير مالي جديد وفرضت رقابة أكثر صرامة على محفظتها، وتراجع الإنفاق الرأسمالي في عام 2015 وازداد ببطء أكثر منذ ذلك الحين، وساهم التزام "جوجل" بإنفاق منضبط في إعادة ثقة المستثمرين فيها.

 

- قد يتجاوز الإنفاق الرأسمالي لـ "فيسبوك" هذا العام نظيره من الشركة الأم لـ "جوجل" التي تبلغ عائداتها ضعف حجمها، وإذا تطابقت تكاليف رأس المال هذا العام لـ "فيسبوك" مع توقعاتها فقد تتجاوز الإنفاق الرأسمالي لـ "ألفابت" المالكة لـ "جوجل".

 

 

"فيسبوك" تزاحم الكبار

 

- قد تنضم "فيسبوك" أيضاً إلى صفوف "جوجل" و"إنتل" و"آبل" بين أكبر المنفقين في صناعة التكنولوجيا في الولايات المتحدة، فيما تملك شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية "سامسونج" أكبر إنفاق رأسمالي حتى الآن لشركات التكنولوجيا العالمية.

 

- إن التكاليف الرأسمالية المتوقعة لـ "فيسبوك" هذا العام ستضعها ضمن أكبر شركات التكنولوجيا في العالم وهو ما يعد تذكيرًا آخر بأن هذا النوع من الشركات تتطلب بنية تحتية مكلفة ومعقدة من إنترنت وحواسيب وكهرباء وموظفين لضمان مواصلة عملها.

 

 

- كما أنه من المحتمل عمل "فيسبوك" على بعض المزايا أو المنتجات التي لم يتم الإفصاح عنها بعد والتي ستحتاج إلى زيادة كبيرة في تكاليف رأس المال، وذكرت "بلومبرج" عملها على مزيد من الأجهزة الاستهلاكية.

 

- لم يتفاعل المستثمرون كثيراً مع إعلان "فيسبوك" زيادة تكاليف رأس المال، ولكن إذا نمت إيراداتها بوتيرة أبطأ من المتوقع فإن هذه التكاليف ستصبح مصدر قلق وإزعاج.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.