نبض أرقام
07:56 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

اليوم الصفر يقترب.. ماذا سيحدث بعد توقف صنابير هذه المدينة عن ضخ المياه؟

2018/03/06 أرقام

توشك خزنات المياه في مدينة "كيب تاون" المعروفة بـ"جوهرة منطقة كيب الغربية" في جنوب إفريقيا، على إفراغ آخر قطراتها، في ظل أسوأ جفاف عرفته المنطقة، والذي يسرع قدوم اليوم صفر.

 

واليوم صفر هو الموعد الذي ستصل فيه المياه المخزنة وراء سدود المدينة مجتمعة إلى 13.5% من قدرتها الاستيعابية، وحينها سيتم تعطيل الصنابير كافة في المدينة، وإجبار 4 ملايين من المحليين على الانتظار في طوابير للحصول على الماء.

 

ومن المتوقع أن يحين هذا الموعد في الخامس عشر من يوليو/ تموز، ومع ذلك تشير بعض التقديرات إلى احتمال حلول اليوم صفر في مطلع أبريل/ نيسان المقبل.

 

 

وبحسب تقرير لـ"سي إن بي سي"، يعيش سكان المدينة الآن على 50 لترًا من المياه يوميًا، وهو الحد الذي يمكنهم الحفاظ عليه عبر غسل المرحاض مرة واحدة في اليوم، واستهلاك 10 لترات فقط أثناء الاستحمام.

 

وتم إزالة منافذ المياه الموضوعة في غرف الفنادق الفاخرة لمنع النزلاء من الاستحمام، وفرضت تعريفات تصاعدية على استهلاك المياه في المدينة، لكن من الصعب حتى الآن قياس الأثر الاقتصاد للأزمة المرتقب تفاقمها.

 

الأثر على جنوب إفريقيا

 

 

- لم يؤخذ الجفاف بعين الاعتبار في توقعات النمو الاقتصادي للبنك المركزي للبلاد هذا العام، معللًا ذلك بأن الخلاص إلى تقديرات بشأن هذه القضية صعب للغاية، لكنه أكد مراقبته للأمر ومحاولة قياس آثاره.

 

- قال نائب رئيس بلدية كيب تاون ورئيس فريق طوارئ المياه في المدينة "إيان نيلسون": نحن بحاجة إلى خفض الاستهلاك، لكننا لا نريد انهيار الاقتصاد، إنها عنصر حاسم لضمان استمرار الأعمال.

 

- يعتبر دعم الشركات أحد المحاور الأساسية للأجندة السياسية في البلاد حاليًا، حيث يسعى الرئيس الجديد "سيريل رامافوسا" لإنعاش الاقتصاد المتباطئ.

 

- وتشهد جنوب إفريقيا ارتفاعًا نادرًا في معدل البطالة، بلغ 26.7% خلال الربع الأخير من عام 2017، بينما تبلغ البطالة بين شباب مدينة "كيب تاون" 31.7%.

 

- يشكل اقتصاد كيب الغربية حوالي 13% من حجم الاقتصاد الوطني، لذلك فإن تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة بنسبة 1% يعني تراجع قدره 0.13% من نمو الاقتصاد الكلي، وفقًا لشركة "أولد موتشول" للاستثمار.

 

- لكن بحسب محللي الشركة، يظل التنبؤ بالضرر العائد على النمو أمرًا صعبًا، بسبب عدم القدرة على توفير تقديرات دقيقة للكوارث الطبيعية، علاوة على عدم تأثر عدد من الصناعات في المنطقة بالجفاف.

 

عامل الهجرة

 

 

- لعبت العوامل الاجتماعية والاقتصادية دورًا في تفاقم أزمة المياه، حيث ازدادت الهجرة من الريف إلى الحضر وتحديدًا كيب تاون التي تعد ثاني أكبر مدينة في جنوب إفريقيا، بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية.

 

- نما التعداد السكاني في البلاد بنسبة 2.6% خلال الفترة بين عام 2001 و2011، وبطبيعة الحال شكل التعامل مع الهجرة الداخلية قضية حقيقية مؤرقة للسلطات.

 

- انتقدت السلطات بسبب تعريفة المياه التي فرضتها في المنطقة، واتهمت بإثقال الفقراء بأعباء لا طاقة لهم بها بخلاف الأغنياء الذين يمكنهم سداد المزيد من التكاليف، رغم أن المحللين وصفوا الجهد الحكومي بالمنصف والعادل.

 

- يرى محللون أن الحكومة المحلية المشكلة من الحزب المعارض الرئيسي (التحالف الديمقراطي) تأخرت في فرض قيود على المياه، بينما كان ينبغي عليها فعل ذلك قبل سنوات عندما فشلت في ملء السدود بشكل صحيح.

 

- قالت "رويترز" الأسبوع الماضي، إن البرلمان سيحقق في ادعاءات سوء إدارة وزارة المياه والصرف الصحي للملف.

 

صناعات متضررة

 

 

- انخفض إنتاج الفواكه والخضراوات وخاصة البصل والبطاطس والطماطم بنسبة 15% على أساس سنوي بسب نقص المياه، وفقًا لخبير الاقتصاد الزراعي لدى مصرف "فرست ناشونال بنك" "بول ماكوب".

 

- كانت صناعة المشروبات الحكولية بين المتضررين، علمًا بأنها أحد مصادر الرئيسية للعملة الأجنبية في جنوب إفريقيا.

 

- من الممكن أن يعتمد سكان كيب تاون على المحاصيل المزروعة في مقاطعات أخرى، وحتى الآن شكل المحصول الوفير من العام الماضي تحوطًا ضد التقلبات الحالية وساهم في الحد من تأثير الجفاف على أسعار الغذاء.

 

- يحذر "ماكوب" قائلًا: إذا شهدت المنطقة موسم جفاف آخر ستكون الآثار المترتبة وخيمة، وحتى لو هطلت أمطار وفيرة هذا الشتاء، من المستبعد حسم أزمة المياه في المدينة، فالعلاج يحتاج لتغير دائم في نمط الحياة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.