نبض أرقام
02:27
توقيت مكة المكرمة

2024/07/11
2024/07/10

الرياض للأغذية: نمتلك 100% من مطاعم "ماكدونالدز".. و20 % حصتنا من قطاع الوجبات السريعة

2018/03/14 أرقام - خاص

قال الأمير مشعل بن خالد بن فهد آل سعود، الرئيس العام لشركة الرياض العالمية للأغذية، إن الشركة تمتلك 100% من مطاعم ماكدونالدز في السعودية التي تديرها ولا تشارك أرباحها مع شركة ماكدونالدز العالمية.

 

وأوضح الأمير مشعل في حوار خاص مع "أرقام" أن دور ماكدونالدز العالمية ينحصر فقط في منح الشركة حقوق استخدام العلامة التجارية وتقديم المعرفة والإشراف لتشغيل فروع المطاعم والتأكد من سير العمليات بمستوى يلبي مواصفات العلامة التجارية العالمية.

 

وأضاف أن الشركة تسيطر على حصة سوقية هي الأكبر بنسبة 20% من إجمالي قطاع مطاعم الخدمات السريعة، وهي ضعف حصة المنافسين الآخرين، وتعادل مبيعاتها ثلاثة أضعاف مبيعات الشركات المنافسة الأخرى بالقطاع.

 

وأكد أن الشركة تهدف لافتتاح أكثر من 25 فرعا جديدا خلال العام الجاري، على أن تزيد فروع "ماكدونالدز" في المملكة لتصل إلى 500 فرع قبل نهاية عام 2027م.

 

وتحدث الأمير مشعل عن تفاصيل اتفاقية الفرنشايز بين شركة الرياض للأغذية وشركة ماكدونالدز العالمية إضافة إلى مشاريع الشركة القادمة وأبرز التحديات التي يواجهها القطاع، وإلى تفاصيل الحوار:

 

 

* هل في الإمكان تقديم نبذة عن شركة الرياض العالمية للأغذية؟

- تمتلك وتدير شركة الرياض العالمية للأغذية سلسلة مطاعم ماكدونالدز في السعودية، حيث تمتلك حق امتياز لإدارة وتشغيل مطاعم ماكدونالدز في المناطق الوسطى والشرقية والشمالية من المملكة إلى جانب شركة علي رضا للخدمات الغذائية المحدودة صاحبة حق الامتياز في المناطق الغربية والجنوبية، وقد حصلت الشركتان على حق الامتياز عام 1992م، وتم افتتاح أول فرع في مدينة الرياض عام 1993 وهو أول مطعم ماكدونالدز يفتتح بمنطقة الخليج العربي.

 

ويعمل لدى ماكدونالدز السعودية أكثر من 8500 موظف، أكثر من 8 آلاف يعملون ميدانياً ونحو 400 موظف في وظائف إدارية، ونسبة التوطين لدينا تصل تقريباً إلى 30% بأكثر من 2500 شاب سعودي.

 

وماكدونالدز العالمية تعتبر أكبر سلسلة مطاعم الخدمة السريعة في العالم، حيث تمتلك أكثر من 37 ألف مطعم في 118 دولة حول العالم ويعمل فيها نحو 2 مليون موظف، يقدمون خدماتهم يومياً لأكثر من 69 مليون زائر.

 

* كم يبلغ عدد فروع المطاعم التي تديرها الشركة؟ وبكم تقدرون حصتكم السوقية من قطاع مطاعم الخدمة السريعة؟

- بلغ اليوم عدد فروع ماكدونالدز في السعودية أكثر من 271 فرعا. لشركة الرياض العالمية للأغذية 161 فرعا بالمناطق الوسطى والشرقية الشمالية ولشركة علي رضا للخدمات الغذائية صاحبة الامتياز بالمناطق الغربية والجنوبية 110 فروع.

 

منذ بدايتنا عام 1993 حتى نهاية عام 2012 قمنا بافتتاح نحو 75 مطعم ماكدونالدز من خلال شركة الرياض العالمية، وافتتحت شركة علي رضا للخدمات الغذائية بنفس الفترة 40 فرعا ليصبح عدد فروع مطاعم ماكدونالدز بنهاية عام 2012 نحو 115 فرعا على مستوى المملكة.

 

ثم نتيجة للنمو الكبير بالمبيعات والإقبال والطلب المتزايد على منتجات العلامة التجارية، اتخذنا قرارا بنهاية عام 2012 أن نضاعف عدد فروعنا من 115 فرعا إلى 250 فرعا على مستوى المملكة، وذلك خلال فقط ٣ أعوام وتم ذلك بمزيج من السيولة المتوفرة لدى الشركة بالإضافة إلى الاعتماد على القروض البنكية، وخلال الثلاث سنوات فقط، تم افتتاح عدد فروع يساوي ما تم افتتاحه في 19 عاماً.

 

وقد قدمت مطاعم ماكدونالدز في العام الماضي خدماتها لأكثر من 150 مليون زائر في فروع المملكة، ونسيطر على حصة سوقية هي الأكبر بنسبة 20% من إجمالي قطاع مطاعم الخدمات السريعة، وهي ضعف حصة أقرب المنافسين الآخرين وهناك فجوة كبيرة بيننا وبين منافسينا سواء على المستوى المحلي أو العالمي.

 

* كيف استطاعت الشركة العمل من خلال الامتياز الحصري منذ عام 1993 وفي ظل عدم وجود أنظمة للفرنشايز آنذاك؟ وما تفاصيل اتفاقية الفرنشايز وعلاقتكم مع شركة ماكدونالدز العالمية؟

- إن اتفاقية حقوق الامتياز الحصري "فرنشايز" مع شركة ماكدونالدز العالمية مميزة وتختلف عن كثير من اتفاقيات الامتياز الأخرى، فشركة ماكدونالدز العالمية تأسست عام 1955 وخاضت الكثير من التجارب واكتسبت العديد من الخبرات في هذا النوع من الأعمال وعملت على عدة نماذج لمنح الامتياز التجاري، فالنموذج الأول وهو السائد يتم فيه منح الامتياز للوكيل أو المستثمر لإفتتاح عدد محدود من فروع المطاعم ونتيجة لذلك يصبح هناك آلاف الوكلاء في المنطقة الجغرافية الواحدة.

 

النموذج الثاني لمنح الامتياز التجاري هو اختيار الوكلاء والشركات التي تدير سلسلة المطاعم في مختلف دول العالم والدخول معهم في الشركة من خلال المشاركة في حصص الملكية.

 

أما النموذج الثالث والأخير والذي اعتمد من قبلهم بعد إثباته نتائج ناجحة هو منح الامتياز لطرف واحد لتغطية منطقة جغرافية كاملة دون المشاركة في ملكية الشركة، وقد تم تطبيق هذا النموذج عندما تم الاتفاق على منح الامتياز التجاري لنا في شركة الرياض العالمية للأغذية وشركة علي رضا للخدمات الغذائية وقد تم الاتفاق مع وكيلين لتشغيل سلسلة مطاعم ماكدونالدز نظراً للمساحة الشاسعة للمملكة، والنموذج الثالث بدأت الشركة العالمية بتطبيقه بدايةً في المملكة ثم دول الخليج وبعد نجاحه عممت التجربة عالمياً.

 

ولدى ماكدونالدز العالمية اليوم أكثر من 3500 وكيل ولكم أن تتخيلوا حجم المصاعب في عملية التنسيق بينهم إضافة إلى العمليات الأخرى، وعلى سبيل المثال يوجد بالمملكة العربية السعودية 271 فرعا لماكدونالدز وعندما يتم تطبيق النموذج الأول في منح الامتياز لكل فرع فتلك عمليات مجهدة للإشراف والإدارة بعكس منح الامتياز لطرفين فقط.

 

وتفاصيل اتفاقية حقوق الامتياز بيننا يمكن وصفها بالجادة في تطبيق المعايير والالتزام بمواصفات العلامة التجارية من جانب ومن الجانب الآخر هي اتفاقية مبسطة وواضحة في فهم العلاقة بيننا ومعرفة حقوق كل طرف، فنحن نمتلك 100% من مطاعمنا في المملكة ونديرها بشكل كامل، وشركة ماكدونالدز العالمية لا تمتلك حصة في شركتنا ولا يتدخلون في ادارتها، ودورهم ينحصر فقط في منحنا حقوق استخدام العلامة التجارية وتقديم المعرفة والاشراف الذي نحتاجه لتشغيل فروع المطاعم والتأكد من سير العمليات بمستوى يلبي مواصفات العلامة التجارية العالمية.

 

وفي مقابل تلك الخدمات تحصل شركة ماكدونالدز العالمية على مقابل مالي وهي نسبة محددة من ايراداتنا الشهرية وهي نسبة ثابتة لم تتغير منذ يوم منحنا الامتياز من قبلهم والنسبة ضئيلة لا تمثل جزءاً مؤثراً على الايرادات. ولا استطيع الإفصاح عن تلك الأرقام نظراً لالتزامنا بالاتفاقية.

 

وبحسب الاتفاقية يحق لشركة الرياض العالمية للأغذية منح الامتياز التجاري "فرنشايز" لطرف ثالث في داخل المملكة ومنذ تأسيس الشركة لم نمارس هذا الحق ولا نعتقد أننا سنقوم بهذه الخطوة حيث نرى أن منح الفرنشايز قد يعرض العلامة التجارية لخطر كبير، فإعطاء الصلاحيات لشخص آخر قد يخفق في تلبية معايير العلامة التجارية وعندئذ لن يقتصر الضرر على الفرع الذي يديره فحسب، بل سيصل تأثير ذلك على كافة فروع سلسلة المطاعم وهذا ما يجعلنا نتجنب منح الفرنشايز من قبلنا في الوقت الحالي.

 

*هل لدى شركتكم نشاطات أو استثمارات أخرى؟ ومن ملاك الشركة؟ وما نوع العلاقة بينكم وبين الشركة الأخرى علي رضا للخدمات الغذائية؟

- لدى شركة الرياض العالمية للأغذية نشاط واحد وحصري وهو إدارة وتشغيل سلسلة مطاعم ماكدونالدز في مناطق الوسطى والشرقية والشمالية ولا تنوي الشركة الدخول في نشاطات أخرى، حيث تمنع الاتفاقية بين شركة الرياض العالمية للأغذية وشركة ماكدونالدز العالمية عدم دخول الشركة أو ملاكها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في أي نشاط قد يتعارض مع أداء مطاعم ماكدونالدز كالاستثمارات المتعلقة بسلسلة التوريد، حيث هل سيقدم المالك ربحية المصنع المورد على ربحية المطاعم وهذا بلا شك سيحدث تضارباً للمصالح.

 

وشركة الرياض العالمية للأغذية مملوكة لأفراد أسرتنا بحصص كاملة ولا يوجد مشاركة من أفراد خارج العائلة أو حصص لصناديق استثمار خاصة أو حكومية، والشركة لم يسبق لها الحصول على قروض من الحكومة.

 

والعلاقة بيننا وبين شركة علي رضا للخدمات الغذائية، علاقة وطيدة لأننا نمثل علامة تجارية واحدة ونعمل بشكل يومي ويتم التنسيق بيننا في كافة المجالات وعلى كل المستويات الإدارية، حيث ليس من مصلحتنا أن تكون العمليات مختلفة بين المناطق، إلا أن الشركتين تستقل بإداراتها التنفيذية وملاك كلتا الشركتين لا يشتركون بحصص الملكية.

 

*هل بالامكان معرفة الأداء المالي للشركة من حيث المبيعات والأرباح خلال السنوات الماضية؟

- في بداياتنا كانت التكاليف التشغيلية عالية والقطاع آنذاك لم يكن عليه إقبال جيد وكنا جديدين على السوق، وخلال 10 سنوات الأولى منذ عام 1993 وحتى 2002 كنا نتعرض لخسائر سنوية، وكانت أول سنة نحقق فيها الأرباح عام 2003، وبفضل من الله ومن ذاك الحين حتى اليوم نحقق نمواً سنويا في الدخل والأرباح.

 

واجهنا في عام 2016 ظروفاً أثرت على مبيعات وربحية الشركة نظراً لتأثر القوة الشرائية وارتفاع التكاليف التشغيلية المباشرة وبشكل كبير مع رفع الدعم وفرض رسوم اضافية والضرائب وغيرها. وأيضا قيام الموردين برفع أسعارهم وهذه العوامل ضغطت بشكل كبير على هوامش الربحية وتراجعت الأرباح بشكل كبير في عام 2016 مقارنة بالعام السابق 2015.


وفي العام الماضي 2017 لمسنا تحسناً بالارباح، ونأمل خلال العام الجاري ان تكون نتائجنا جيدة، ولكن لا نزال بعيدين عن مستوى ربحية ما قبل العام 2015.

 

وعلى مستوى الايرادات، في عام 2015 نمت ايراداتنا بنسبة 12.5% مقارنة بعام 2014، وخلال عام 2016 تراجع نمو الايرادات إلى 5.5%، فالقطاع الذي نعمل به كبقية القطاعات الاقتصادية تأثر بالأوضاع الاقتصادية التي مرت بها المملكة نهاية عام 2015 بانخفاض أسعار النفط والذي كانت نتيجته تأثر القوة الشرائية لدى المستهلكين لقطاع التجزئة الاستهلاكية. أما العام الماضي 2017 فقد سجلت الايرادات نموا جيدا بنسبة 6.5%، ومعدل مبيعاتنا بفضل من الله، يعادل ثلاثة اضعاف معدل مبيعات منافسينا على مستوى الفرع الواحد.

 

* ذكرتم أن التكاليف التشغيلية لديكم عالية.. هل لكم أن توضحوا أسباب ذلك؟

- نعم لقد واجهنا بعض التحديات الداخلية عندما افتتحنا أول فروع مطاعم ماكدونالدز كانت التكاليف التشغيلية عالية بسبب ارتفاع أسعار استيراد المواد الأولية حيث كنا نستورد جميع تلك المواد وكان ذلك مكلفاً للغاية، وخلال 20 عاماً عملنا على زيادة نسبة توطين منتجاتنا، واليوم نسبة 55% من منتجاتنا الأولية يتم الحصول عليها محلياً وإقليمياً ومن خلال موردين معتمدين.

 

وعملية اعتماد الموردين تتم فقط تحت اشراف مباشر من شركة ماكدونالدز العالمية وذلك نظراً لأهميتها. وهي عملية تخضع لمراحل عديدة والتي يجب على المورد خلالها تطبيق كافة المتطلبات والمواصفات الخاصة بماكدونالدز والتي تتفوق في كثير من الأحيان على اشتراطات السلامة المحلية والعالمية كتلك المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية، والتأكد من مطابقة تلك المواصفات بتحليلها وبشكل مستمر في مختبرات عالمية خاصة بالشركة. وتخضع جميع المواد الأولية من مخبوزات ولحوم وخضراوات ومشروبات وألعاب أطفال وغيرها لعمليات التحليل تلك، لضمان جودتها، وبعد ذلك يتم اعتماد منتج المورد لتزويد كافة فروع مطاعم ماكدونالدز ليس للمملكة فحسب، بل لجميع دول العالم. وتستمر بعد ذلك عمليات الإشراف والتقييم على جميع الموردين من خلال إدارة الرقابة في شركتنا وأيضا ماكدونالدز العالمية وشركات إشراف عالمية ومتخصصة.

 

وتعتبر بعض منتجات الموردين مواد أولية خاصة وحصرية لمطاعم ماكدونالدز ويخصص لها خطوط انتاج خاصة حيث لا يحق للموردين بيع تلك المنتجات أو تطبيق مواصفاتها مع شركات أخرى، ومن أهم الموردين المحليين المعتمدين من قبل ماكدونالدز العالمية شركة المراعي وشركة الراشد للأغذية "مخبوزات" وشركة دل مونتي "خضراوات" وشركة فرسان للأغذية "أجبان" وغيرها. ونحن الآن نعمل على تطوير وتأهيل العديد من الشركات المحلية الأخرى.

 

كما أن تكلفة انشاء الفرع الواحد من مطاعم ماكدونالدز يصل إلى ثلاثة اضعاف تكلفة فرع المطاعم الأخرى، حيث ان مطاعم ماكدونالدز مستقلة في بنائها وبحجم أكبر وتوفر كامل الخدمات من أقسام للأفراد والعائلات وطلبات السيارات وقسم للألعاب ومقارنة بكثير من المطاعم الأخرى التي تتواجد ضمن المباني التجارية أو بداخل المعارض والأسواق.

 

وتمتلك شركة الرياض العالمية للأغذية بعض أراضي مواقعها، إلا أنها لا تتجاوز 15 من أصل 271 فرعا وبقية المواقع مستأجرة بعقود طويلة الأمد، ولا نحرص على شراء الأراضي بشكل كبير حتى يكون لدينا المرونة في تغيير ونقل المطاعم بحسب جاذبية وتغير المواقع. ويدرك قطاع التجزئة بشكل عام مدى اعتناء ماكدونالدز باختيار المواقع وعندما يفتتح مطعم لنا في أحد المناطق تقوم مختلف المتاجر بالافتتاح في تلك المنطقة، لقد اصبحنا بمثابة مؤشر اقتصادي لنشاط القوة الشرائية وجاذبية الموقع العقاري تجارياً.

 

* لماذا لم تقم الشركة برفع أسعار منتجاتها للتعويض عن تكاليف التشغيل العالية وتحقيق ربحية أكبر؟

- للإجابة عن ذلك يجب توضيح معادلة نجاح ماكدونالدز والقائمة على أربع ركائز هامة أولها تقديم أفضل وأجود المنتجات، وهاجسنا الأول هو ضمان سلامة المواد الأولية المستخدمة في وجبات الطعام.

 

ثانياً الخدمة السريعة حيث يعد زمن وسرعة خدمة زبائننا من أهم الاساسيات التي نحرص عليها ونقوم بقياس زمن الخدمة بالثوان ونعتمد على معايير في ذلك، فخدمة طلبات السيارات يجب ألا يتجاوز 3 دقائق وتوصيل الطلبات إلى مواقع زبائننا لا يتعدى 30 دقيقة، ومن خلال استخدام التقنيات نحرص على المراقبة المباشرة لزمن إعداد الوجبات وخدمة الزبائن والأداء، تلك المؤشرات بشكل عام لكل فروع مطاعمنا وإذا تم رصد تجاوز أي فرع معايير الخدمة يقوم فريق متخصص بزيارة ذاك الفرع فوراً للتأكد من سير العمليات على النحو المطلوب.

 

ثالثاً النظافة حيث يعمل في مطاعم ماكدونالدز ضعف الموظفين في المطاعم الأخرى وفريق كامل يعتني بنظافة منطقة المطابخ والصالات وبقية المناطق للتأكد باستمرار من أن مطاعمنا نظيفة على مدار الساعة.

 

أما الركيزة الرابعة وهي الإجابة عن سؤالكم كيف يتم تحقيق جميع الركائز السابقة بأسعار تنافسية ومشجعة لزبائننا وهذا الأمر يعد من أكبر التحديات التي نواجهها مع ارتفاع التكاليف التشغيلية لدى مطاعم ماكدونالدز حيث هي الأعلى في قطاع مطاعم الخدمات السريعة، ونسب هوامش الربح لدى بعض منافسينا أكبر بثلاثة أضعاف هوامش الربح لدينا. ولكننا نعتمد على حجم مبيعاتنا العالية في تحقيق الأرباح رغم الهوامش المتدنية وذلك حرصاٍ منا أن نقدم دائماً أجود المنتجات وباقل الأسعار.

 

*ما أبرز التحديات التي تواجهكم في قطاع مطاعم الخدمة السريعة؟

- المنافسة العالية في القطاع إلى جانب التحديات الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد المحلي، ما يؤثر سلبا على القوة الشرائية للمستهلك وارتفاع تكاليف التشغيل بشكل كبير، نتيجة لرفع الدعم عن أسعار الطاقة وفرض الضرائب وارتفاع الرسوم وزيادة كلفة العمالة وغيرها.

 

إضافة إلى أننا واجهنا تحديات كبيرة في استقطاب الشباب السعودي للعمل مع بداية افتتاح مطاعم ماكدونالدز بالرياض عام 1993، وآنذاك لم يكن الشباب يقبلون بالعمل الميداني وخصوصاً في مجال المطاعم وكانوا يبحثون عن الوظائف الإدارية، حينها قمنا بإعداد دراسة كاملة لمعرفة أسباب تلك التحديات وقمنا بمعالجتها واحدة تلو الأخرى. واليوم وبفضل من الله ثم جهودنا في التوطين وذلك إيمانًا منا في أبنائنا وبناتنا، نفخر أننا نجحنا في تغير فكرهم ونظرتهم السلبية، وأصبحوا يرغبون ويفتخرون في العمل في القطاع بشكل عام ومعنا تحديداً. كما نفخر بأننا الرواد في التوطين حيث قمنا بتوظيف العشرات من الآلاف منهم خلال الـ ٢٥ سنة الماضية ومستمرون إن شاء الله.

 

الأمر الآخر والذي يعد تحدياً لنا هو أن نسبة التسرب الوظيفي عالية في قطاع المطاعم وهذا لا يخص المملكة فحسب بل في جميع دول العالم، والسبب الرئيسي في ذلك هو ان الموظف يعتبر الوظيفة في مطاعم الخدمة السريعة وماكدونالدز تحديداً، وظيفة مرحلية يكتسب فيها الدخل والمعرفة والخبرة وعند حصوله على الوظيفة التي يطمح لها يترك العمل، وبين 70% إلى 80% من موظفينا لا يكملون سنة واحدة في العمل، وكثير من المسؤولين يسألوننا هل هذا يشكل عبئاً عليكم حيث أنتم تقومون بالاستثمار في تدريب الموظفين، وجوابنا هو أننا نفتخر في ذلك حيث تعتبر ماكدونالدز منصة تدريب وتطوير وتوظيف لشبابنا وشباتنا، ومن خلالنا تفتح لهم أبواب في المجالات التي يرغبون ويطمحون بالعمل فيها. وهذا ما يسمى "التسرب الوظيفي الإيجابي".

 

وقد أثبتت التجارب العالمية أن مدير الفرع لدى مطاعم ماكدونالدز لديه من القدرات والخبرات التي تخوله ادارة المشاريع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

 

* هل لديكم نية لإدراج جزء من أسهم الشركة للاكتتاب العام؟

- لا يوجد هذا التوجه لدى الشركة وهو أمر مستبعد لسبب هام وهو حرصنا على الاحتفاظ بكامل الصلاحيات والقرارات الخاصة بإدارة الشركة. على الرغم من أن الادراج العام في السوق المالية له فوائد ومحفزات كثيرة إلا أن التحدي في ذلك هو تدخل أعضاء من خارج الشركة غير ملمين بالنشاط، وقد يفرضون قيوداً وتوجهات معينة قد تعرض العلامة التجارية لمشاكل جمة أو تحد من استغلال الفرص المتوفرة.

 

* ما خطط الشركة للتوسع وتطوير أعمالها خلال الأعوام المقبلة؟

- هدفنا الوصول إلى أكثر من 500 فرع في المملكة قبل نهاية عام 2027، وتركيزنا خلال هذه الفترة سيكون بشكل أساسي على بناء الفروع المستقلة والتي توفر كامل خدماتنا إضافة إلى استمراريتنا بتعزيز تواجدنا في محطات الوقود على الطرق السريعة والمطارات ومحطات المترو وغيرها.

 

ورغم انتشارنا اليوم في أكثر من 50 مدينة ومحافظة إلا أننا نهدف إلى التواجد في بقية المدن والمحافظات التي لم يتسن لنا خدمتها حتى الآن، وسيتم افتتاح أكثر من 25 فرعا جديدا خلال العام الحالي.

 

وتستهدف سياستنا التدرج في رفع نسب توطين الوظائف لدينا حتى تصل إلى 70% في عام 2027، والسبب في التدرج يعود إلى أمرين رئيسيين الأول أن وظائفنا تتطلب فترات تدريب مهمة لتمكن الموظفين من القيام بأعمالهم على النحو المطلوب، حيث إن طاقم الخدمة يحتاج إلى نحو عام كامل من التدريب ليصبح طاقم خدمة معتمدا، كما أن فترة إعداد المدراء تصل إلى مدة 4 سنوات. وهذه المدد حددت من قبل ماكدونالدز العالمية بناءً على خبراتها العالمية وحرصاً على منح الوقت الكافي لتدريب وتطوير موظفينا بشكل كامل وذلك من أجل ضمان صحة وسلامة منتجاتنا وبالتالي روادنا.

 

وقد افتتحنا مركز تدريب خاصا لماكدونالدز في الرياض عام 2016، واعتمد كفرع لجامعة ماكدونالدز العالمية حيث يقدم برامج تطوير وتدريب على مستوى عال من الإمكانات والتقنيات ليس فقط لموظفينا، بل أيضاً لموظفي ماكدونالدز في باقي دول الخليج وبعض من الدول العربية ولجميع المستويات الإدارية بدآً من طاقم الخدمة ومروراً بالمدراء وانتهاء بالمدراء التنفيذيين.

 

ونعمل حالياً على تطوير مفهوم تقديم خدمات الضيافة بداخل فروع مطاعم ماكدونالدز وسنبدأ من داخل قسم العائلات، حيث سنوفر مضيفين يستقبلون العوائل ويعتنون بهم منذ لحظة دخولهم وحتى خروجهم، بما في ذلك تجليسهم وتوصيل طلباتهم لهم على الطاولة، توفير جميع احتياجاتهم، الاعتناء بأطفالهم الخ. كما اضفنا مسبقاً أجهزة الطلب الذاتي في داخل كافة فروعنا ونراهن على أنها ستكون المستقبل في مطاعم الخدمة السريعة، كما أنه تم اطلاق مؤخراً تطبيق الهواتف الذكية باسم “McDonald’s” والذي يمنح مستخدميه عروض خصم حصرية ومتجددة طوال أيام الاسبوع ويظهر مواقع مطاعمنا وقوائم الوجبات وكافة المعلومات المتعلقة بها من حيث القيمة الغذائية والمكونات والسعرات الحرارية، وسيضاف للتطبيق خلال هذا العام خدمة العملاء لتقييم تجربة الخدمة في مطاعمنا وغيرها من الكثير حيث سيكون التطبيق هو المرجع الرئيس لكل معلوماتنا وخدماتنا.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة