نبض أرقام
20:13
توقيت مكة المكرمة

2024/07/22

العامل الحاسم الذي قد يقود سوق النفط إلى العجز سريعًا

2018/03/19 أرقام

قالت وكالة الطاقة الدولية إن إنتاج فنزويلا من النفط الخام ينهار في خضم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ما يرجح نجاح جهود "أوبك" في تحقيق التوازن بين العرض والطلب العالميين ربما بشكل أسرع من المتوقع.

 

وبحسب تقرير لـ"ماركت ووتش" فإن النظرة غير المتفائلة للوضع الفنزويلي تعكس رؤية أكثر انتعاشًا لسوق النفط، حيث أوضحت الوكالة في تقريرها الشهري حول سوق النفط الخميس الماضي، أن فنزويلا ستظل على الأرجح أكبر عامل خطر داخل منظمة البلدان المصدرة للنفط.

 

التخفيف من وطأة التوسع الأمريكي

 

 

- وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، تراجع إنتاج البلد اللاتيني إلى 1.55 مليون برميل يوميًا خلال شهر فبراير/ شباط، بانخفاض قدره  نحو 60 ألف برميل يوميًا على أساس شهري، و540 ألف برميل يوميًا على أساس سنوي.

 

- يأتي الانخفاض في أعقاب أزمة اقتصادية يعاني منها البلد الذي يعد معدل التضخم لديه الأعلى في العالم، لكنه على أي حال يساعد "أوبك" في جهودها الرامية إلى الحد من وفرة النفط العالمية وامتصاص المخزونات.

 

- قالت الوكالة في تقريرها الأخير: مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن العرض من الجانب الفنزويلي عرضة لانخفاض متسارع دون أي تغيير تعويضي من المنتجين الآخرين، فإن البلد اللاتيني سيصبح عنصرًا حاسمًا في التحول للعجز.

 

- مع ذلك، توقعت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرًا لها ارتفاع إنتاج النفط من البلدان خارج منظمة "أوبك" بمقدار يقترب من 1.8 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري.

 

- أشارت الوكالة إلى أن 1.5 مليون برميل يوميًا من هذه الزيادة، سيتم إضافتها من قبل أمريكا وحدها، وقدرت نمو إمدادات الولايات المتحدة خلال فبراير/ شباط فقط بمقدار 135 ألف برميل يوميًا إلى مستوى قياسي.

 

زيادة كبيرة بالأسعار.. لكن مؤقتة

 

 

- يقول خبير اقتصادات الطاقة "جيمس ويليامز" إن زيادة الإنتاج الأمريكي تفوق وتيرة تراجع الإمدادات الفنزويلية، حيث نمت إمدادات الأولى بنحو 1.2 مليون برميل يوميًا على أساس سنوي مقارنة بانخفاض 350 ألف برميل بإنتاج الثانية.

 

- رغم ذلك تظل الأمة اللاتينية تشكل خطرين، الأول هو انخفاض الإنتاج بسبب نقص الاستثمار في الآبار الجديدة وسوء الصيانة وتآكل البنية التحتية، أو ربما انهيار كامل للإنتاج بسبب انقلاب أو ثورة أو حرب أهلية.

 

- قد يحدث ذلك في ظل توقعات كبيرة بشأن الطلب العالمي على النفط، حيث رفعت وكالة الطاقة توقعاتها لنمو الاستهلاك العالمي إلى 1.5 مليون برميل ليبلغ 99.3 مليون برميل يوميًا هذا العام.

 

- لكن يرى "ويليامز" أن "أوبك" تملك طاقة إنتاجية إضافية يمكنها تغطية التراجع الفنزويلي، بيد أن تأخر الشحن سيعني حدوث عجز مؤقت، ما يتبعه ارتفاع في الأسعار بقدر يتراوح بين 10 و20 دولارًا للبرميل.

 

النجاح ممكن رغم كل شيء

 

 

- بلغ امتثال منظمة البلدان المصدرة للنفط لاتفاق كبح الإنتاج 147% خلال فبراير/ شباط من هذا العام، وهو أعلى مستوى منذ دخول الخطة حيز التطبيق في يناير/ كانون الثاني عام 2017.

 

- يتوقع "ويليامز" بقاء معدل الامتثال لخطة خفض الإنتاج من قبل أعضاء "أوبك" عند مستوى مرتفع حتى لو توقف انكماش الإمدادات الفنزويلية.

 

- تعتقد وكالة الطاقة الدولية أيضًا أنه حتى لو عاد إنتاج فنزويلا إلى المستوى المتفق عليه، فإن امتثال المنظمة سيظل قريبًا من 100%.

 

- على أي حال، الثابت الآن هو أن مشاكل الإنتاج النفطي في فنزويلا تدعم بكل تأكيد أهداف "أوبك" وتسرع الوصول بالمخزونات العالمية إلى متوسط الخمس سنوات المنشود.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة