سمات تؤهل للعمل لدى "أمازون" و"جوجل" وباقي الشركات الكبرى

تجري "لينكد إن" قياسًا سنويًا لنشاط رواد شبكتها البالغ عددهم أكثر من 500 مليون مستخدم، لتحديد الشركات الأمريكية التي يرغب الناس في العمل لديها أكثر من غيرها، وخلال العام الجاري، سيطرت شركات التكنولوجيا والإعلام والمالية على القائمة، وحلت "أمازون" في الصدارة.

 لكن العمل لدى عملاق التجارة الإلكترونية أو شركات مثل "جوجل" و"نتفليكس" –التي تلقت 5 ملايين طلب توظيف لشغل 12 ألف موقع شاغر خلال العام الماضي فقط- يحتاج مهارات وخبرات استثنائية، بحسب خبيرة الإدارة ومؤلفة واحد من أفضل الكتب مبيعًا في هذا المجال "سوزي ويلش".

وتقول المؤسسة المشاركة لمعهد "جاك ويلش" للإدارة في مقابلة مع "سي إن بي سي"، إن الحصول على أي من هذه الوظائف يشبه الفوز باليانصيب، ما يعني بالطبع أنه صعب للغاية لكن ليس مستحيلًا، ولتحقيق التميز المنشود على المرء أن يحظى بسيرة ذاتية قوية وثلاث صفات أساسية.

أولًا: الشغف تجاه مهمة الشركة
 

- تقول "سوزي" إن اقتناص وظيفة في إحدى الشركات الكبرى المصنفة عبر "لينكد إن" يستلزم إظهار فهم وإيمان بمهمة الشركة وقيمتها، مضيفة: يجب أن تثبت معرفتك العميقة بقلب الشركة وروحها، بماضيها ومستقبلها.

- على المتقدم للوظيفة إظهار أنه لا يعمل من أجل العيش، ولكنه يعيش ليعمل خاصة إذا كانت الشركة التي يبحث عن عمل لديها، لها هدف وقضية.

ثانيًا: قوة مدفوعة بالإبداع

- إذا كان الشخص لا يتحمل الضغط ويميل للارتخاء فمن الصعب أن يجد فرصة لدى إحدى الشركات الرائدة، فالمسؤولون في هذه الأماكن يبحثون عن موظفين لديهم قوة يدخرونها للعمل.

- شركة مثل "تسلا" تعتبر تميز الأشخاص بطاقة مرور إليها، و"فيسبوك" تحتاج لفريق عمل جريء وسريع الحركة، وبشكل عام يميل أرباب العمل في هذه الشركات إلى المرشحين المليئين بالطاقة والأفكار.

ثالثًا: الإنسانية
 

- نعم، معظم أصحاب العمل الكبار يبحثون عن مرشحين لديهم خبرة مهنية، ولكن لضمان التفوق الحقيقي، فهم يحتاجون لموظف يتحلى بحب الزملاء والعملاء والموظفين الأقل درجة منه.
 

- خلال مقابلات العمل في الشركات الكبرى، يحاول مديرو التوظيف البحث عن سمات التعاطف والعمل الجماعي واللطف والثقة، إنهم يفتشون عن الإنسان بشكل رئيسي.
 

- تقول "سوزي" إن الحصول على وظيفة في إحدى هذه الشركات ليس بالأمر الهين، لكن إذا أظهر المتقدم توازنًا بين مهاراته الشخصية، سيكون لديه فرصة جيدة لتأمين مقعد له، ليس فقط عند "أمازون" أو "جوجل" ولكن في أي مكان في العالم يهتم بالعمل لديه.