نبض أرقام
11:57 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24

المستثمرون يقوضون جموح شركات النفط الصخري.. امنعوا التوسع الآن قبل تكرار مأساة 2014

2018/04/02 أرقام

ألقت صناعة النفط الصخري بنفسها إلى غياهب الانكماش عام 2014، بعدما تسبب التوسع المفرط لعملياتها في تخمة بالأسواق العالمية، ويأمل مستثمروها الآن أن يتجنبوا الوقوع في نفس الخطأ مرة أخرى.

 

وبناءً على ذلك، ينبغي أن يحظى الانضباط الرأسمالي وعائدات المساهمين بكامل تركيز قطاع التنقيب والإنتاج في الولايات المتحدة، وهو تحذير تم توجيهه إلى فرق الإدارة، التي استجاب العديد منها بالفعل، بحسب تقرير لـ"فاينانشيال تايمز".

 

تغير الأولويات

 

 

- منذ ولدت صناعة النفط الصخري نهاية عام 2000، اتسمت بدعم الدين للنمو بأي ثمن، لكن بفضل ارتفاع الأسعار العام الماضي، فإن العديد من الشركات في طريقها لتحقيق ما يكفي من السيولة لتغطية نفقاتها الرأسمالية.

 

- تنتقل صناعة النفط الصخري من نموذج يركز على النمو إلى آخر يركز على العائدات، هياكل التكلفة منخفضة وأسعار السلع ترتفع، وفي هذه البيئة ستحقق الكثير من الشركات تدفقا نقديا حرا موجبا، وفقًا لـ"كريدي سويس".

 

- لكن السوق غير مستقر، والعائدات الجذابة التي يسعى إليها المستثمرون قد تكون صعبة المنال، وهي رسالة واضحة وجهها مستثمرو الأسهم إلى صناعة النفط الصخري برمتها.

 

- يقول محللو "إنفيسكو" لإدارة الأصول في رسالة لرواد صناعة النفط الصخري: لا تصبوا جم تركيزكم على المزيد والمزيد من التنقيب فحسب، ينغبي أن تكون لديكم مقترحات وفرضيات ذات قيمة.

 

- يتوقع الرؤساء التنفيذيون لشركات التنقيب والإنتاج في أمريكا باستمرار تلقي تحذيرات من المؤسسات الاستثمارية أملًا في عدم الإضرار برأس المال، والآن هذا التحذير يوجه لهم بلهجة حادة للغاية، بحسب الرئيس التنفيذي لـ"سينشال ريسورس ديفلوبمنت".

 

السوق يكافأ المطيع

 

 

- يقول رئيس "سينشال" "مارك بابا": إذا أنفقت الشركات أكثر من حجم التدفق النقدي على استثمارات حمقاء تضر برأس المال، فإن ذلك لن يثير جنون المستثمرين فحسب، وإنما سيدفعهم للتخلي عن الأسهم بما يدمر قيمتها.

 

- في ما يبدو أنها استجابة لهذه التحذيرات، قررت ست شركات أمريكية رائدة في أعمال التنقيب والإنتاج، أنه بدلًا من توجيه كل دولار إلى زيادة الإمدادات، سوف تعيد شراء الأسهم من المستثمرين مرة أخرى.

 

- انخفضت أسهم 10 من كبرى شركات الإنتاج والتنقيب في الولايات المتحدة بنحو 20% هذا العام، لكن في الوقت ذاته، انخفضت الشركات الست التي أعلنت خطط إعادة الشراء بنحو 5% فقط.

 

- ومع تركيزها على النمو، أعلنت "كونكو ريسورسز" الأسبوع الماضي عن صفقة لشراء منافستها "آر.إس.بي برمين" مقابل 9.5 مليار دولار، ليهبط سهمها بنسبة 8.8% في نفس اليوم، ما يبدو أنه عقاب من السوق لعدم انضباطها.

 

- يحدث ذلك في وقت تباطأت فيه التدفقات الجديدة إلى الأسهم، إذ لم يبع قطاع التنقيب والإنتاج سوى 7.4 مليار دولار من الأسهم في 2017، و829 مليون دولار هذا العام، مقارنة بـ34.2 مليار في 2016.

 

مصير الإمدادات الأمريكية

 

 

- للتأكد من استجابة فرق الإدارة لمطالب حملة الأسهم، قامت بعض الشركات بتغيير هياكل الأجور لكبار المديرين التنفيذيين، فعلى سبيل المثال أضافت "ماراثون أويل" معايير جديدة للعائد النقدي على الاستثمار والتدفق النقدي للسهم، لتقييم المديرين.

 

- بنهاية المطاف، ومع خنق المستثمرين لتدفق رؤوس الأموال من شركات التنقيب والإنتاج إلى آبار جديدة، ينبغي أن يكون هناك تأثير على الإنتاج النفطي الأمريكي.

 

- يقول المحلل لدى "بلاك روك" لإدارة الأصول "أليستير بيشوب"، إن الأثر الفوري لهذه الخطوة هو إضعاف العلاقة بين أسعار النفط ونمو إنتاج النفط الصخري.

 

- ستضطر الشركات التي تنفق وفقًا لتدفقاتها النقدية إلى الحد من خططها للتنقيب والإنتاج، ما يتزامن مع ظهور علامات على معاناة الصناعة من آلام جديدة متزايدة، حيث بدأت إمدادات الآبار الرئيسية في بعض المناطق بالانخفاض.

 

- يضاف إلى ذلك، ارتفاع أسعار بعض خدمات الحقول، خاصة عملية الضغط المستخدمة في مرحلة التكسير الهيدروليكي لتحضير الآبار كي تبدأ الإنتاج، وهي خدمة متوقع أن تواصل الارتفاع، ما يجعل المشاريع الصخرية أقل ربحية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.