نبض أرقام
10:05 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/10/13
2024/10/12

ما التالي بالنسبة لأجندة "ترامب" التجارية؟

2018/04/09 أرقام

تسود الأسواق العالمية حالة من القلق بعد اتخاذ إجراءات تجارية من جانب الولايات المتحدة ضد الصين ورد الأخيرة بخطوات مماثلة، ولكن محللين يتساءلون عما يمكن فعله في الفترة المقبلة والقرارات المرتقبة من جانب إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على وجه الخصوص، وفقا لتقرير نشرته "بي بي سي".

 

على مدار عقود بعد الحرب العالمية الثانية، كانت الولايات المتحدة محركا رئيسيا لحركة التجارة الحرة على مستوى العالم، ولكن مؤخرا يرى البعض أمريكا بأنها مصدر قلق تجاري.

 

يتخذ "ترامب" إجراءات تجارية حمائية بررها بأنها لحماية الاقصاد والوظائف في أمريكا بالإضافة إلى كونها تمثل ردا على ممارسات تجارية غير عادلة – على حد قوله.

 

 

تناقضات

 

- تعد التجارة العالمية منظومة معقدة بنيت على قواعد تديرها منظة التجارة العالمية واستكملتها اتفاقيات دولية بين مجموعة من التكتلات والدول لتحقيق تكامل تجاري فيما بينها.

 

- أبدى الرئيس "ترامب" القليل من الحماسة تجاه الاتفاقيات التجارية التي أبرمتها الإدارات الأمريكية السابقة مع شركائها، وانسحب من اتفاقية الشراكة التجارية بين الدول المطلة على المحيط الهادئ كما هدد بالانسحاب من اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية "نافتا".

 

- فيما يتعلق بمنظمة التجارة العالمية، أطلقت الإدارة الأمريكية مبررات متناقضة بشأن إجراءاتها التجارية حيث أفادت بأن الرسوم على وارداتها من الألمنيوم والصلب ترجع لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

 

- أوضح وزير التجارة الأمريكية "ويلبر روس" أن الألمنيوم والصلب يدخلان ضمن صناعات عسكرية ويجب على الحكومة تأمين كافة الاحتياجات اللازمة لذلك وتعزيز صناعتها المحلية خوفا من الاعتماد على الواردات.

 

- تسمح قوانين منظمة التجارة العالمية بالفعل بفرض رسوم جمركية على حركة التجارة لحماية الأمن القومي ، إلا أن هناك شكوكا لدى الصين والاتحاد الأوروبي حول ما إذا كان الأمن القومي هو السبب وراء فرض تلك الرسوم.

 

- بالنسبة للصين، أكدت أمريكا أن الرسوم على وارداتها من منتجات صينية بقيمة تصل إلى ستين مليار دولار ترتبط بممارساتها التجارية غير العادلة وخرق حقوق الملكية الفكرية من جانب بكين.

 

- تتشارك دول أوروبية مع مخاوف أمريكا بخصوص قواعد منظمة التجارة العالمية وحقوق الملكية الفكرية.

 

- كان من المفترض أن تتخذ الدول بعض الإجراءات بموجب قواعد المنظمة قبل الرد برسوم انتقامية، وتقدمت أمريكا بالفعل بشكوى لدى المنظمة لكنها كانت أواخر مارس/آذار بعد الإعلان عن التعريفات.

 

- تستغرق الإجراءات عدة أشهر إلى حين نظر المنظمة في نزاع تجاري والإعلان عن الحكم، ولكن هل كان الرئيس "ترامب" سينتظر هذه المدة الطويلة؟

 

خطوات أحادية

 

 

- من المرجح أن تطلق أمريكا العنان لقراراتها التجارية في الوقت الذي لا تزال فيه منظمة التجارة العالمية تنظر في النزاع التجاري مع الصين الأمر الذي سيصعب الأمور بعيدا عن القواعد التجارية.

 

- أعلن "ترامب" الخميس أنه طلب من مسؤولي إدارته دراسة فرض رسوم بمائة مليار دولار إضافية على واردات أمريكا من سلع صينية.

 

- حذر مسؤولون صينيون في اجتماع بالمنظمة من اتخاذ أمريكا خطوات أحادية الجانب تقلل من شأن قواعد المنظمة وصرح مندوب بكين حينها أنه يجب التصرف لإعادة الوحش إلى القفص والامتثال لقواعد المنظمة.

 

يجب التنويه بأن الصين ردت أيضا بفرض رسوم انتقامية على وارداتها من سلع أمريكية دون الرجوع للمنظمة بالتزامن مع لهجة مختلفة من جانب إدارة "ترامب" مقارنة بسابقيه.

 

- يرى "ترامب" ومسؤولو إدارته أن هناك ممارسات تجارية غيرعادلة من جانب شركاء أمريكا كما يرى أن العجز التجاري علامة على الضعف، وربما يكون ذلك الدافع وراء استقالة الأصوات المناهضة لقراراته التجارية مثل كبير مستشاريه الاقتصاديين السابق "جاري كون".

 

- علق "ترامب" على قراراته التجارية بأنه لن يسمح للدول الأخرى بالاستفادة على حساب مصالح أمريكا.

 

- رغم الرسوم الجمركية المفروضة من إدارة "ترامب"، إلا أن خبراء أكدوا على أن المستفيد الرئيسي من التعريفات المنخفضة على واردات سلع صينية وغيرها هي الولايات المتحدة نفسها خصوصا المستهلكين الأمريكيين.

 

- يركز "ترامب" على المنتجين – الشركات أو الموظفين – في الولايات المتحدة الذين يرون أنفسهم متضررين من انخفاض تكلفة السلع والممارسات التجارية الأجنبية غير العادلة لا سيما من الصين.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.