نبض أرقام
07:09 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

أغنى رجل في أوروبا.. الحالم الذي توقع "ستيف جوبز" نجاح أعماله لعشرات السنوات

2018/05/18 أرقام

يعد الرئيس التنفيذي لمجموعة الشركات العائلية "إل في إم إتش" الفرنسي "برنارد أرنولت"، رابع أغنى رجل في العالم، بثروة صافية تقدر بأكثر من 84 مليار دولار، وعرف منذ فترة بعيدة بقدرته على الربط بين الإبداع والتجارة وقدرته على تحقيق النجاح من رهانات غير متوقعة.

 

وعندما التقى "أرنولت" بمؤسس "آبل" الراحل "ستيف جوبز" دار بينهما نقاش حول المنتجات التي يقدمها كل منهما، حيث يدير الأول إمبراطورية من العلامات التجارية للسلع الفاخرة والأزياء، ويقف الثاني وراء الجوال الذكي الأكثر شيوعًا في العالم "آيفون"، بحسب تقرير لـ"سي إن بي سي".

 

وبينما كان يسعى "جوبز" لنصيحة من الفرنسي حول ما إذا كان ينغبي عليه المضي قدمًا في إحدى الخطط، قال لـ"أرنولت": لا أعرف ما إذا كان "آيفون" سيظل ناجحًا بعد خمسين عامًا، لكن يمكنني التأكيد لك أن الجميع سيظل يشتري منتجاتك.

 

ولإدارة "إل في إم إتش" ينبغي على "أرنولت" البالغ من العمر 69 عامًا الحفاظ على التوازن الدقيق بين إطلاق الحرية لمبدعيه من المصممين وبين إدارته للأعمال التي حققت إيرادات بلغت 42.6 مليار يورو (أكثر من 50 مليار دولار) عام 2017، بزيادة نسبتها 13%.



 

يرأس "أرنولت" المجموعة التي تضم 70 شركة، بينها علامات تجارية شهيرة في عالم الأزياء والموضة مثل "لوي فيتون" و"كريستيان ديور" و"فيندي"، ومنتجي الساعات الفاخرة "هوبلوت" و"تاغ هوير"، وتاجر المجوهرات "بولغري"، إلى جانب بعض العلامات التي يعود تاريخها إلى قرون مضت.

 

وقال رئيس مصرف "جولدمان ساكس" "لويد بلانكفين" عنه: إن مهارته تمكنه من تحقيق طلب على المنتجات الفاخرة في جميع أنحاء العالم، ويضيف: أنا بعيد كل البعد عن تقدير السلع الفاخرة، ناهيك عن الطلب عليها، لكن "أرنولت" حالم يملك رؤية ثاقبة في هذا الأمر واستطاع توقع نمو الثروة في العالم.

 

وتابع: بالنسبة لأعماله من السلع الفاخرة، عليه أن يفكر في ما إذا كان هناك نمو في العالم أم لا، وأين يحدث هذا النمو، والأهم من ذلك، من الذين تتراكم لديهم الثروات في تلك البلدان، وماذا يشترون.

 

نظرة على رحلته
 

- ولد "أرنولت" في شمال فرنسا عام 1949، وبعد حصوله على الشهادة الجامعية في تخصص الهندسة، التحق بشركة بناء تابعة لعائلته، وفي سن السابعة والعشرين أراد الدخول إلى الولايات المتحدة حيث كان الفكر المحافظ يسيطر على بلاده بالشكل الذي من شأنه عرقلة طموحه.
 

- خلال هذه الفترة في فرنسا وبالنسبة لشخص في هذا العمر كان من غير المعتاد أن يتخذ قرارت كهذه، لكن طموحه كان أكبر من حدود الاعتياد، وفي منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، ضغط على الحكومة الفرنسية للسماح له بالاستحواذ على شركة المنسوجات "بوساك"، وهي شركة يصل حجمها إلى 20 ضعف حجم أعمال عائلته.



 

- في عام 1989، أشاد تقرير لمجلة "نيويورك تايمز" به ووصفه بـ "النجم الذي ارتقى بشكل مذهل ليصبح رئيس أكبر شركة للسلع الفاخرة في العالم (كان عمره آنذاك 40 عامًا)، بعدما أسس "إل في إم إتش" قبل عامين.
 

- تقول رئيسة تحرير مجلة "يو إس فوغ" المتخصصة في الموضة والأزياء "آنا وينتور": كان استحواذ "إل في إم إتش" على العلامة التجارية "ديور" سببًا لسعادة الجميع، فالعلامة التي اعتادت السيدات الفرنسيات على اقتناء منتجاتها للمناسبات لم تكن تقدم أي شكل من أشكال الموضة، وبفضل "أرنولت" تم تعيين مصممين أكفاء وتم إعادة إحيائها مجددًا.

 

استراتيجيته
 

- كانت استراتيجية "أرنولت" التجارية، هي توظيف أشخاص يمكنهم المزج بين الإبداع والتنظيم، تمامًا كما فعل عندما عمل مع والده في السبعينيات، إذ يقول: عثرت على مهندسين معماريين لبناء المباني والمنازل والوحدات المكتبية التي تتسم بالابتكار، ما حقق نجاحًا كبيرًا.
 

- في مجال الأعمال اليوم، ومنذ الثمانينيات عندما اشترى "كريستيان ديور" يحافظ "أرنولت" على نفس المزيج للنجاح، حيث يرى أن على المرء العمل بصحبة بعض أفضل المخترعين والمبدعين والمصممين القادرين على تسويق منتجاتهم وخلق رغبة عالمية تجاه هذه المنتجات.
 

- لكن رجل الأعمال الفرنسي والأغنى في أوروبا، لم تسلم مسيرته رغم هذا النجاح والحنكة من الانتقادات، خاصة عندما فكر في جمع سلسلة من العلامات التجارية للسلع الفاخرة تحت سقف واحد.
 

- يقول "أرنولت": عرضت هذه الفكرة للمرة الأولى في التسعينيات، وحينها تعرضت لانتقادات كثيرة، أتذكر أشخاصًا قالوا لي إنه ليس من المنطقي جمع العديد من العلامات التجارية معًا، رغم ذلك، نجح الأمر وخلال السنوات العشر الماضية حاول جميع المنافسين تقليدي، وهو أمر أراه مفيدًا لنا.



 

- عند شراء أي علامة تجارية جديدة، يركز "أرنولت" على كيفية تحسينها، وأي مكان يمكنها أن تملأ الفراغ به، كما كان الحال عندما اشترى "بولغري" عام 2011 مقابل 5.2 مليار دولار.
 

- يوضح "أرنولت" الأمر بقوله: أعمالنا صغيرة نسبيًا في مجال المجوهرات، وكانت "بولغري" ثاني أكبر شركة في العالم، ما حققناه فقط، أننا خلقنا متسعًا للأشخاص المناسبين وكنا قادرين على تزويدهم بأفضل المواهب.
 

- لأن "إل في إم إتش" تملك ميزة كبيرة منذ البداية، وهي أنها الأولى في العالم بفضل تنوعها، فهي دائمًا قادرة على جذب أفضل المواهب، ومنذ شراء "بولغري" ارتفعت مبيعاتها إلى ثلاثة أمثال والأرباح إلى خمسة أمثال، وفقًا لـ"أرنولت".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.