نبض أرقام
10:19 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

في ظل اضطرابات الأسواق الناشئة.. تركيا والأرجنتين في خندق واحد وترقب حذر تجاه دول أخرى

2018/05/17 أرقام

ثارت حالة من الاضطرابات في الأسواق الناشئة في الآونة الأخيرة، ولكن الأرجنتين وتركيا أبرز دولتين تشهدان اضطرابات في هذه الأسواق، ولا يزال في أذهان المستثمرين موجة التقلبات التي اندلعت عام 2013 نتيجة اتساع العجز في الحساب الجاري لتلك الاقتصادات نسبيا.

 

وأثرت التقلبات الجارية بشكل أكبر على الدول الأكثر عرضة لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع معدل الفائدة، وتناولت "وول ستريت جورنال" في تقرير التشابه بين الأرجنتين وتركيا في ظل هذه الاضطرابات مقارنة بالاقتصادات الناشئة الأخرى.

 

 

سياسات داخلية

 

- ينصب التركيز بشكل أكبر على الأرجنتين التي هبطت عملتها "البيزو" مقابل الدولار بأكثر من 23% خلال العام الجاري، وتسعى الحكومة للحصول على خط ائتمان من صندوق النقد الدولي بقيمة 30 مليار دولار.

 

- على الجانب الآخر، هبطت الليرة التركية بأكثر من 15% أمام نظيرتها الأمريكية وأصبحت ثاني أسوأ عملات الاقتصادات الناشئة أداء هذا العام.

 

- تعاني الدولتان من عجز في الحساب الجاري بأكثر من 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل منهما، وهو المستوى الأكبر في الأسواق الناشئة ضمن مجموعة العشرين.

 

- واجهت الأرجنتين وتركيا سوء إجراءات في السياسات المحلية لا سيما فيما يتعلق بالسياسة النقدية للبنك المركزي في البلدين.

 

- يواجه البنك المركزي التركي أزمة مصداقية في ظل سعي الرئيس "رجب طيب إردوغان" لممارسة ضغوط أكبر للتأثير في السياسة النقدية للبنك، وهو ما دفع الليرة نحو انخفاضات قياسية.

 

اقتصادات ناشئة وتقلبات أقل

 

- تواجه الدول الأخرى في الأسواق الناشئة مستويات عجز أقل في حساباتها الجارية، مع الأخذ في الاعتبار التقلبات الحادة التي وقعت عام 2013، وتتعرض عملاتها حاليا لضغوط أقل مما يحدث في الأرجنتين وتركيا.

 

- على سبيل المثال، سجلت جنوب إفريقيا عجزا في الحساب الجاري بنسبة 5.9% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2013 – بحسب تقديرات صندوق النقد – وهبطت عملتها "الراند" بحوالي 20% أمام الدولار في ذلك العام.

 

- في 2018، تشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن العجز المتوقع في الحساب الجاري الجنوب إفريقي سيسجل حوالي 2.9% من الناتج المحلي الإجمالي، وهناك تفاؤل بشأن تغيرات اقتصادية وسياسية إيجابية تحت قيادة الرئيس الجديد "سيريل رامافوزا".

 

- رغم ذلك، تخلى "الراند" عن المكاسب التي حققها هذا العام أمام الدولار، لكنه انخفض فقط بنسبة 0.5% في مايو/أيار الجاري.

 

- في أمريكا اللاتينية، من المتوقع أن يقل العجز في الحساب الجاري لكل من المكسيك والبرازيل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي في 2018.

 

- ليس العجز في الحساب الجاري فقط هو ما يقلق المستثمرين، ففي روسيا على سبيل المثال، سجل الحساب الجاري فائضا، ولكن العملة المحلية "الروبل" تضررت من عقوبات أوروبا والولايات المتحدة ضد موسكو الأمر الذي دفعها للتراجع أمام الدولار الأمريكي بحوالي 7.5% هذا العام.

 

- تعافى "الروبل" من أدنى مستويات سجلها على الإطلاق أمام الدولار في مايو/أيار رغم استمرار الضبابية في الأسواق الناشئة حيث تلقت العملة الروسية دعما من انتعاش أسعار النفط.

 

- في البرازيل والمكسيك، ربما تسود حالة من عدم اليقين بشأن عملتيهما لأسباب سياسية مع اقتراب استحقاقات انتخابية في البلدين.

 

- أكد محللون على أن المزيد من الارتفاع في الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية – حيث يستقر العائد على السندات لأجل 10 سنوات أعلى 3% - سيتسببان في مزيد من الضغوط على الأسواق الناشئة بوجه عام.

 

- حتى الآن، لا تزال تركيا والأرجنتين الأكثر تضررا بين الأسواق الناشئة جراء ارتفاع الدولار وعوائد السندات في أمريكا، إلا أن هناك ترقبا حذرا بين المستثمرين بشأن أزمة تلوح في الأفق وتفشيها في اقتصادات ناشئة أخرى قريبا.

 

توقعات صندوق النقد الدولي للعجز في الحساب الجاري لعدة اقتصادات ناشئة في 2018

الدولة

العجز المتوقع في الحساب الجاري بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي (بالنسبة المئوية)

تركيا

  1. 5.4

الأرجنتين

  1. 5.1

جنوب إفريقيا

  1. 2.9

الهند

  1. 2.3

إندونيسيا

  1. 1.9

المكسيك

  1. 1.9

البرازيل

  1. 1.6
 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.