نبض أرقام
02:18 م
توقيت مكة المكرمة

2024/09/11
2024/09/10

بعد اقتراح "ترامب" فرض رسوم على واردات السيارات..ما مدى تأثر الصناعة في أمريكا؟

2018/05/28 أرقام

هدد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بفرض رسوم على واردات الولايات المتحدة من السيارات وقطع الغيار تصل إلى 25% الأمر الذي يضع الصناعة تحت اختبار حقيقي، ولكن كيف ستتكيف الشركات المصنعة مع ذلك؟

 

يمكن معرفة دلائل عن كيفية تغيير شركات تصنيع السيارات مسارها استجابة للتحدي الحمائي من خلال نظرة تاريخية، حيث تم فرض قرار مماثل على هذه الصناعة من قبل أحد رؤساء الولايات المتحدة منذ أكثر من خمسين عاما.

 

في أوائل ستينيات القرن الماضي، أقر الرئيس "ليندون جونسون" رسوما بنسبة 25% على واردات سلع بعينها خاصة الشاحنات، وذلك ردا على رسوم فرضتها دول أوروبية على واراداتها من منتجات الدواجن الأمريكية أطلق عليها "ضريبة الدجاج".

 

وبعد نصف قرن من هذه الرسوم، تصنع كل شاحنة تباع في الولايات المتحدة داخل أمريكا الشمالية (كندا والمكسيك) اللتين أعفيتا من تعريفات "جونسون"، ويواجه المستهلكون ارتفاعا في الأسعار وضعف فرص الاختيار، ولكن لم تشتك أصوات من شركات صناعة السيارات المحلية أو الأجنبية في "ديترويت"، وتناولت "وول ستريت جورنال" في تقرير مدى تأثر الصناعة في ضوء التعريفات المقترحة.

 

 

حرب الدجاج

 

- تتطلع شركتا "تويوتا موتور" و"نيسان موتور" لدعم أرباحهما وتبنيان مصانع في تكساس و"مسيسيبي" لتجنب الضرائب.

 

- تضخ شركات محلية مليارات الدولارات لدعم رهانها على إنتاج الشاحنات في أمريكا، على سبيل المثال، تستثمر "فورد" 850 مليون دولار في صيف العام الجاري لزيادة قدرة مصنعها في "متشيجان" على إنعاش نسختها "رينجر".

 

- قفزت مبيعات الشاحنات بنسبة 22% منذ عام 2014 بينما نما سوق السيارات الأوسع نطاقًا 4.3% فقط في الولايات المتحدة – بناء على بيانات "أوتوكورب".

 

- يرى الأمريكيون أن الشاحنات أفضل بالنسبة إليهم من السيارات السيدان التقليدية، ولكن الرسوم على استيراد السيارات وقطع الغيار قد قلل اختياراتهم بوجه عام.

 

- تخلت أوروبا عن ضريبة الدجاج (التي عرفت لاحقا بـ"حرب الدجاج بسبب تعسف المفاوضات التجارية مع الإدارة الأمريكية)، لكن الرسوم على واردات السيارات وقطع الغيار بقيت لحماية الصناعة المحلية في الولايات المتحدة من المنافسة الأجنبية.

 

- تفوق لاعبون محليون مثل "فورد" و"شيفروليه" بالفعل على أجانب مثل "تويوتا" في مبيعات الشاحنات التي تصنعها في الولايات المتحدة.

 

- لم يكن أمام المستهلكين في أمريكا سوى خيارات سعرية قليلة لشراء شاحنات مصنعة محليا بدلا من تلك المستوردة الأعلى تكلفة نتيجة الرسوم الجمركية.

 

- اتجهت شركات مثل "فولكس فاجن" و"هيونداي موتور" لبناء مصانع تجميع لشاحناتهما في أمريكا الشمالية للفوز بحصة في السوق الأمريكي، لكنهما واجهتا مشكلة في التكاليف.

 

- ارتفعت أسعار الشاحنات بشكل روتيني تخطى 45 ألف دولار للشاحنة – أو أعلى بحوالي 35% من السيارات العادية في السوق الأمريكي.

 

 

توجهات إيجابية

 

- أثارت رسوم "ترامب" المقترحة بنسبة 25% على فئات السيارات الأخرى – بخلاف الشاحنات – في مخاوف لدى الصناعة من ارتفاع الأسعار وتقييد اختيارات المستهلكين في السيارات الرياضية والـ"كروس أوفر" وغيرها.

 

- مع ذلك، من المستحيل تجاهل المنافع والإيجابيات التي ستستفيد منها صناعة السيارات الأمريكية في السوق المحلي من هذه الرسوم المقترحة.

 

- يبدو ذلك جليا فيما أعلنته شركات مثل "فورد" ببناء مصانع تجميع وضخ استثمارات في الولايات المتحدة والتخلي عن خطط للإنتاج خارج البلاد.

 

- كشف رئيس اتحاد عمال صناعة السيارات في أمريكا "دينيس ويليامز" عن قلقه بأن السوق الأمريكي أصبح وجهة لمنتجات سيارات منخفضة التكلفة من شركات أجنبية.

 

- ترتبط هذه التصريحات بعوامل تاريخية حيث إن شركات سيارات يابانية كانت تشحن مركبات سيدان وفئات أخرى لتجار أمريكيين الأمر الذي يهدد المنافسين المحليين، ثم تتجه طوكيو لبناء مصانع تجميع تابعة لها في الولايات المتحدة بعد تثبيت أقدامها في السوق.

 

- نجم عن "حرب الدجاج" منع الشركات الأجنبية من المنافسة في قطاع الشاحنات الهام، وبالتالي، فإن الرسوم الإضافية المقترحة من "ترامب" على فئات سيارات أخرى سوف يشكل ضغوطا على منتجين آسيويين لطالما كانت لهم الغلبة في السوق على المنافسين المحليين.

 

- ستضطر شركات السيارات الأجنبية لمواءمة مصانعها في أمريكا الشمالية لبناء سيارات تعكس أذواق الأمريكيين او بناء مصانع جديدة في الولايات المتحدة.

 

- أبدت شركات عالمية رغبة للاستثمار في بناء مصانع بأمريكا، ومن بينها "فولفو" المملوكة لشركة صينية التي أعلنت بناء مصنع بتكلفة مليار دولار في"كارولاينا الجنوبية"، كما تعتزم "تويوتا" استثمار 1.6 مليار دولار في مصنع بولاية "ألاباما" من المنتظر افتتاحه مع بداية العقد المقبل.

 

- تأمل إدارة "ترامب" في أن تكون تلك التطورات والتوجهات الإيجابية الأخيرة بمثابة بوادر على أشياء أفضل قادمة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.