مع قرب انطلاق منافسات كأس العالم لكرة القدم بعد أيام في استاد لوزنيكي في موسكو، تحولت بعض أفضل العقول الاستثمارية من انتقاء الفائزين والخاسرين في سوق الأسهم لتحديد البلد الأقرب للفوز بالبطولة الرياضية الأكثر شعبية في العالم، بحسب تقرير لـ"التلغراف".
ويعتقد مصرف "يو بي إس" أن هناك فرصة نسبتها 60% لفوز ألمانيا أو البرازيل أو إسبانيا باللقب، وبطبيعة الحال الأداء السابق ليس ضمانًا للنتائج المستقبلية، لكن في نهاية المطاف، وكما هو الحال في قرارات الاستثمار، فإن الماضي هو كل ما يجب أن نعتمد عليه.
ولهذا السبب، تمثل النتائج الأخيرة جزءًا رئيسيًا من نظام تصنيف "يو بي إس" الذي يقيس الأمور حسب قوة الخصم ومدى أهمية المباراة في وقت لعبها، كما ينظر البنك أيضًا في مدى اقتراب البلدان من الوصول إلى الأدوار النهائية للبطولة بدءًا من تلك التي فازت بها الأوروجواي عام 1930 (أول بطولة من نوعها) وحتى النسخة الأخيرة في عام 2014 والتي فازت بها ألمانيا.
العنصر الأساسي للفوز
- عادة ما تكون ميزة استضافة البطولة عاملًا رئيسيًا في الفوز بالألقاب الرياضية وخاصة كأس العالم لكرة القدم، تمامًا كما يميل التحيز المحلي إلى أن يكون سمة من سمات معظم المحافظ الاستثمارية، لكن بالنسبة لروسيا فالأمر أقل احتمالًا.
- هناك عدد كبير من البلدان غير مرجح أن ترفع كأس العالم هذا العام، لكن "يو بي إس" منحت البلد المضيف احتمالًا ضعيفًا جدًا للنجاح، رغم أن ست بطولات من أصل 20 بطولة، فازت بها بلدان مضيفة.
- أخيرًا من أجل حساب العديد من المسارات المختلفة إلى الدور النهائي والتي يمكن أن يقطعها كل فريق، وبالنظر إلى عشوائية بطولات كرة القدم، تم إجراء محاكاة تعرف بـ"مونت كارلو" لنمذجة نحو 10 آلاف نتيجة مرجحة، والوصول إلى احتمالات بلوغ كل بلد إلى مراحل مختلفة من نهائيات كأس العالم 2018.
مقومات النجاح المطلوبة واحدة
- يعتقد "يو بي إس" أن ألمانيا ستفوز مرة أخرى بكأس العالم (فازت 4 مرات في السابق) مع احتمال نسبته 24% يجعلها المنتخب الأوفر حظًا، فيما يرشح البرازيل (حملت اللقب 5 مرات وهي أكثر الفائزين به) ثانيًا للفوز بالبطولة الأهم في عالم كرة القدم بنسبة ترجيح تبلغ 20% يليها إسبانيا بنسبة 16%.
- وبخلاف التوقعات، رصد نظام "يو بي إس" فرصة نسبتها 8.5% لفوز إنجلترا بالكأس، ما يجعلها المرشح الرابع، وأوفر حظًا من فرنسا وبلجيكا والأرجنتين والبرتغال، أما باقي البلدان فتحظى بفرص متفاوتة أقل من 2%.
- وعقد المصرف مقارنات بين صفات فريق كرة القدم الناجح والتي تتشابه مع خصائص المستثمر الناجح أيضًا، وهي خفة الحركة والتوازن والهدوء، ويشار هنا إلى أن المستثمرين احتاجوا خفة الحركة والرشاقة كثيرًا خلال السنوات الأخيرة.
- الاستجابة للأزمة المالية في 2008 غيرت القواعد الاقتصادية، مما أدى إلى تغيير طبيعة الأسواق مع سياسة التيسير الكمي، وهي تهدد الآن بالعودة إلى الاتجاه المعاكس مع بدء تشديد السياسات النقدية، وهذه التغيرات تحتاج للرشاقة من أجل استجابة سريعة صحيحة ومناسبة.
- الهدوء أيضًا كان مطلبًا مستمرًا وأصبح أكثر ضرورة من أي وقت مضى هذا العام مع عودة التقلبات إلى الأسواق، أما التوازن فهو بطبيعة الحال السمة الأكثر أهمية لكل فرق كرة القدم والمحافظ والاستثمارية على حدٍ سواء.
- مثلما هو مطلوب امتلاك الفرق لمزيج ملائم من المدافعين ولاعبي الوسط والمهاجمين للنجاح في بلوغ النهاية المأمولة، لن يساعد المستثمر سوى مجموعة متنوعة من الأصول والعوامل الجغرافية في تحقيق أهدافه المالية.
- بناءً على تحليل "يو بي إس" فإن العناصر السالف ذكرها والواجب توافرها في الفريق الراغب في الفوز بكأس العالم هي نفسها التي يجب توافرها في الاستثمار المتوازن، وجمعها معًا يمكنه إبقاء المستثمر سعيدًا على مدى السنوات الأربع القادمة حتى يحين موعد انعقاد البطولة القادمة في قطر 2022.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}