نبض أرقام
14:26
توقيت مكة المكرمة

2024/07/23

العلم.. مفتاح النجاح الاقتصادي وعرش القيادة العالمية في القرن الحادي والعشرين

2018/06/15 أرقام

كان ينبغي أن تقود الأزمة المالية في 2008 إلى إعادة تشكيل الطريقة التي تعمل بها الاقتصادات، والآن وبعد مرور عقد من الزمان يعرف الجميع أن نفس الوضع الذي أوصل العالم إلى نقطة الانفجار الاقتصادي في السابق لن يحقق الرخاء على المدى الطويل، ومع ذلك ما زالت رؤية البشر لما ينبغي أن يكون عليه المستقبل محدودة.

 

وبحسب تقرير لـ"التلغراف" من الضروري تحول التركيز من خلق النمو إلى خلق المستقبل، فالأول هو نتيجة حتمية للهدف الثاني، وينبغي أن يقوم ذلك اعتمادًا على العلماء والمهندسين، فالعلم كان وراء تشكيل البنية الاقتصادية للقرن الماضي من خلال إضافة الصناعات الجديدة.

 

وسيكون العلم أيضًا هو مفتاح هذا القرن، فهناك مجالات رئيسية تعول عليه كثيرًا، مثل الروبوتات والطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي وعلاج الأمراض، وتقدمات في مواقع عدة أخرى ما زالت في انتظار الدعم العلمي، والبلد الذي يرعى هذه الصناعات سيقود العالم.

 

 

إذن كيف يمكن إنشاء صناعات جديدة بسرعة؟

 

- تكمن الفكرة في القليل من المعاهد التي أفرزت عددًا كبيرًا من الإنجازات الرئيسية، مثل "Bell Labs" الذي يقف وراء الكثير من التكنولوجيا القائمة على الحوسبة، و" Palo Alto Research Centre" الذي قام بالشيء نفسه مع الإنترنت.

 

- مثل هذه المعاهد تجسد القواعد المبسطة حول كيفية ظهور العلم العظيم، ووفرت التمويل الطموح على المدى الطويل للعلماء، وتفادت فخ البيروقراطية غير الضرورية واقتفت أثر النجاح عبر مشاريع عالية المخاطر عالية المكاسب.

 

 

- اليوم، يستغرق العلماء الكثير من الوقت في استكمال الأعمال الورقية، بسبب ثقافة المساءلة خوفًا من إهدار الأموال، وبسبب الإجراءات البيروقراطية يمكن أن تتباطأ حركة العلماء وتؤخرهم عن تحقيق الإنجازات الكبيرة، بجانب خسارة براءات الاختراع والحلول المبتكرة وتنفير أصحاب المواهب.

 

- يوجد نفور مماثل من المخاطرة في عملية تمويل العلوم، ويضطر العديد من العلماء إلى تحديد جدول زمني مسبق حول ما ينوون القيام به ويقضون جزءًا كبيرًا من رحلتهم في التقدم بطلبات للحصول على منح صغيرة.

 

- مع ذلك، فإن النتائج غير المتوقعة والفشل والحوادث هي تكلفة حتمية ومصدر رئيسي لجني الثمار على طريق البحث العلمي، فالنجاح يحتاج حقًا لكثير من الوقت والتفكير ويتطلب مرونة.

 

تذليل العقبات

 

- ينبغي العودة إلى تمويل أقسام الجامعات بشكل أكثر مباشرة، مما يسمح باتخاذ قرارات أكثر سرعة وبطريقة شبيهة لما يحدث في الشركات الناشئة، بجانب سن مجموعة متنوعة من أنظمة التمويل.

 

- هذه هي الطريقة التي تعمل بها أفضل منشآت الأبحاث في التاريخ، لكن للأسف لا يدرك الكثيرون الدرس الأساسي، وهو أن العلم لا يمكن إداراته من خلال التوجيه المركزي، وإنما يزدهر بفضل الجهود المستقلة.

 

- للأسف نادرًا ما تنظر البلدان الآن في الفرق بين عائدات الاستثمار، وبدلًا من دعم الصناعات القديمة، يجدر بها الاستثمار في معاهد الأبحاث الرائدة على مستوى العالم، مع التركيز بشكل خاص على تلك التي تقود جهودًا عالية المخاطر والعائد على حد سواء.

 

 

- أولئك الذين يقولون إن هذا ليس دور الحكومة فشلوا في اختبار التاريخ، إذ يعود الفضل في الكثير من العلوم العظيمة إلى الاستثمارات الحكومية في أوقات الأزمات، فمثلًا لولا وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ما تواجدت "سبيس إكس" وغيرها من شركات الفضاء التابعة للقطاع الخاصة.

 

- تم استخدام هذه الاستثمارات الحكومية لتوفير رؤية تحويلية طويلة الأجل على نطاق لا يمكن تحقيقه من خلال الاستثمار الخاص وحده، وتحديدًا عندما تكون هناك مخاطر كبيرة ورغم العائدات العظيمة المحتملة للنجاح.

 

- كان مردود الاستثمارات في السابق هائلًا، وتجربة تستحق التكرار، وفي سباق البلدان كي تكون مراكز الاكتشافات الجديدة، من الضروري قطع خطوات حاسمة لجذب المواهب الشابة من العلماء.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة