منذ بداية الشهر الجاري، أضاف مؤسس "أمازون دوت كوم" "جيف بيزوس" أكثر من خمسة مليارات دولار إلى ثروته ليصبح أغنى من ذي قبل ويعزز صدارته لقائمة أثرياء العالم بثروة يبلغ إجماليها 141.9 مليار دولار، وفقا لمجلة "فوربس".
وأصبح "بيزوس" أغنى من المؤسس الشريك لـ"مايكروسوفت" "بيل جيتس" بحوالي 49 مليار دولار، بينما يعد أغنى من المستثمر الشهير "وارن بافيت" بحوالي ستين مليار دولار.
وتناولت "سي إن بي سي" في تقرير مسيرة "بيزوس" حتى أصبح الشخصية الأغنى في العالم حيث أصبحت "أمازون" تمتلك قاعدة ضخمة من العملاء في قطاعات مختلفة مثل تجارة التجزئة والحوسبة السحابية واشتراكات عضوية "برايم".
وعلى أثر توسع "أمازون" في الكثير من القطاعات، واصل سهم الشركة قفزاته نحو مستويات قياسية مما عزز من ثروة "بيزوس" ليصبح في وقت سابق هذا العام الأغنى في العالم ويحافظ على صدارة القائمة حتى الآن، كما أصبحت "أمازون" ثاني أكبر شركة في أمريكا من حيث القيمة السوقية.
ويمكن العودة بتاريخ نجاح "بيزوس" إلى فترة الدراسة الثانوية التي كان يتفوق فيها على نظرائه ثم دراسته لعلوم الحاسوب والهندسة الكهربائية ثم تحوله للعمل في وظائف مالية وتكنولوجية بعد التخرج من الجامعة.
تدرج "بيزوس" في المسيرة المهنية حتى تولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التحوط "دي إي شاو" خلال تسعينيات القرن الماضي، وحينها أتته فكرة بيع كتب على الإنترنت، وهو ما اعتبر بمثابة مخاطرة كبيرة حيث ضحى بوظيفته الكبيرة والمستقرة وراتبه الضخم وقتها ليبدأ مشروعا في مهب الريح.
وتفسيرا لهذا القرار، قال "بيزوس" إنه ضحى بوظيفته وقرر المخاطرة بناء على إحصائية حقيقية أظهرت وقتها أن استخدام الإنترنت كان يشهد نموا بنسبة 2300% سنويا، وأنه لم ير في حياته مثل هذه الوتيرة القوية للنمو، وبالتالي، رأى أن فكرة بيع الكتب على الإنترنت لن تكون مخاطرة سلبية، بل إنها كانت مثيرة وجديدة للعالم.
أضاف "بيزوس" أنه عندما أبلغ رئيسه في العمل بفكرة بيع الكتب على الإنترنت، رد عليه قائلا: "أعتقد أنها فكرة جيدة، لكن بالنسبة لشخص ليس لديه منصب رائع بالفعل، فلم المخاطرة؟".
وبعد البحث والدراسة المضنية، قرر "بيزوس" الاستقالة من عمله لبدء حلم تأسيس شركته عام 1994، وكان لهذا القرار آثار إيجابية للغاية على رجل الأعمال الأمريكي حيث طرح أسهم الشركة للاكتتاب بعدها بثلاث سنوات.
واصلت "أمازون" نموها القوي والمتسارع وارتفع سهمها بشكل قوي هذا العام مسجلا عدة مستويات قياسية ومعززة قيمتها السوقية وثروة "بيزوس" في نفس الوقت.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}