على مدار سنوات، التقى رؤساء الولايات المتحدة وروسيا في مناسبات مختلفة، ولأسباب وأحداث متنوعة. وتباينت نتائج تلك اللقاءات بين إبرام معاهدات واتفاقيات. وتناولت "وول ستريت جورنال" أبرز تلك القمم التي شهدت أحداثًا تاريخية.
في الفترة من الرابع إلى الحادي عشر عام 1945 -أي في الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الثانية- التقى الرئيس الأمريكي "فرانكلين روزفلت" ورئيس الاتحاد السوفييتي "جوزيف ستالين" ورئيس الوزراء البريطاني "وينستون تشيرشل" على أرض شبه جزيرة القرم.
وكان الهدف من هذه القمة التخطيط لهزيمة ألمانيا النازية. وانتقدت القمة بعد ذلك بسنوات؛ حيث اعتبرها مراقبون سببًا في انقسام داخل أوروبا استمر حتى انهيار الاتحاد السوفييتي.
في الرابع من يونيو/حزيران 1961، التقى الرئيس الأمريكي "جون كينيدي"، والقائد السوفييتي "نيكيتا كروسشيف" في فيينا؛ لمناقشة وضعية برلين وكوبا والشيوعية في الصين.
على إثر هذه القمة، أمر "كروسشيف" ببناء حائط برلين بعد ذلك بأشهر.
في الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول 1986، التقى الرئيس الأمريكي "رونالد ريجان" والرئيس السوفييتي "ميخائيل جورباتشوف" في أيسلندا؛ لبحث اتفاق ينهي الحرب الباردة.
وصفت القمة بالفاشلة، لكنها كانت مقدمة لإبرام معاهدة الصواريخ الباليستية، كما رآها مراقبون بمنزلة تأجيل لانهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991.
في الثالث من ديسمبر/كانون الأول 1989، عُقدت قمة بين الرئيس الأمريكي "جورج بوش الأب" و"جورباتشوف" في مالطا؛ لمناقشة أوضاع ألمانيا بعد انهيار حائط برلين.
لم يوقع الزعيمان أي معاهدات، لكن القمة أدت إلى إعلان نهاية الحرب الباردة، وفتح صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية السوفييتية.
في السادس عشر من يونيو/حزيران 2001، أحرز الرئيس الأمريكي "جورج بوش الابن" ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين" تقدمًا طفيفًا في حل قضية توسع حلف "الناتو" قرب الأراضي الروسية.
بدت من القمة أجواء إيجابية، وأفاد "بوش الابن" بأنه نظر إلى عيني "بوتين" وكان قادرًا على استشعار روحه.
في السابع عشر من يونيو/حزيران 2013، التقى الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" و"بوتين" على هامش قمة مجموعة الثماني في أيرلندا الشمالية، وناقشا إمكانية إنهاء النزاع في الشرق الأوسط وكوريا الشمالية، والبرامج النووية الإيرانية.
فشل الرئيسان في التوصل إلى أي اتفاق، وبدا من الصور الصحفية عدم ارتياح وتوتر بين الرئيسين، وفي المؤتمر الصحفي بعد القمة.
في السادس عشر من يوليو/تموز الجاري، عُقدت قمة بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" و"بوتين" في فنلندا، وأكد الرئيس الروسي أن موسكو لم تتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}