جنوب آسيا أو شبه القارة الهندية هو الجزء الجنوبي من قارة آسيا والذي يشمل سريلانكا، باكستان، الهند، نيبال، المالديف، بوتان، بنجلاديش، أفغانستان.
وبلغ إجمالي عدد سكان جنوب آسيا 1.749 مليار نسمة في عام 2013، وهو ما يمثل ربع سكان العالم تقريبًا، كما بلغ إجمالي الناتج المحلي الاسمي في جنوب آسيا 3.12 تريليون دولار خلال العام نفسه.
وشكلت هذه الدول منظمة تُدعى " رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي" (SAARC)، وتتسم هذه المنطقة بالتنوع الاقتصادي، ففي حين أن الهند تمتلك أكبر اقتصاد في جنوب آسيا، إلا أن لديها رابع أكبر ناتج محلي إجمالي للفرد، بينما تمتلك باكستان ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة، ورغم ذلك فلديها ثالث أقل ناتج محلي إجمالي للفرد.
وتمتلك بنجلاديش ثالث ورابع أكبر اقتصادات في المنطقة، لكنهما يحتلان المركز الخامس والثاني على التوالي من حيث امتلاك أكبر ناتج محلي إجمالي للفرد.
أفقر الدول في جنوب آسيا
أفقر ثلاث دول في جنوب آسيا من حيث إجمالي الناتج المحلي للفرد هي أفغانستان ونيبال وباكستان، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي للفرد بها 559 دولارًا، 866 دولارًا، 1629 دولارًا على التوالي عام 2017.
أفقر الدول في جنوب آسيا |
|
أفغانستان |
ويُمكن إرجاع سبب انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للفرد في أفغانستان والذي يتسبب في زيادة تكلفة ممارسة الأعمال وتقليل القدرة التنافسية إلى عدة عوامل من بينها انعدام الأمن، ضعف البنية التحتية، الممارسات الاقتصادية السيئة، انعدام اليقين السياسي، استشراء الفساد، بالإضافة إلى الفقر وأنها دولة غير ساحلية. ورغم كل هذه الظروف إلا أن هناك مؤشرات جيدة على أن أفغانستان سوف تشهد نموًا اقتصاديًا في المستقبل من بينها سقوط طالبان، زيادة الصادرات، امتلاك رواسب معدنية ضخمة، والاتجاه نحو التصدي للفقر. |
نيبال
|
ويرجع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للفرد في نيبال إلى عدة عوامل من بينها موقعها الجغرافي داخل جبال الهيمالايا والذي يُعقد البنية التحتية ويُصعب عملية التنمية الاقتصادية.
وإلى جانب ذلك فقد ظلت نيبال معزولة لفترة طويلة، ولم يتم تطوير البنية التحتية الحديثة بها مثل المدارس والمستشفيات والكهرباء والطرق والخدمات المدنية حتى خمسينيات القرن الماضي. كما لعبت الجغرافيا السياسية دورًا في تأخير تطوير نيبال، فعلى الرغم من أنها لم تتعرض للاستعمار، إلا أنها كانت بمثابة حاجز بين الصين والهند، كما أدت الحرب الأهلية بها والاعتماد على الزراعة بشكل مفرد والفساد المستشري في الدولة إلى الركود الاقتصادي على مدار التاريخ. |
باكستان |
|
أغنى الدول في جنوب آسيا
أغنى ثلاث دول في جنوب آسيا من حيث إجمالي الناتج المحلي للفرد هي المالديف وسريلانكا وبوتان، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي للفرد بها 9550 دولارًا، 3930 دولارًا، 2870 دولارًا على التوالي عام 2017.
أغنى الدول في جنوب آسيا |
|
المالديف
|
لدى المالديف نظام اقتصادي مختلف، وتعد السياحة والصيد والشحن من أبرز أنشطتها الاقتصادية، وهي واحدة من أغنى الدول في جنوب آسيا، إذ بلغ ناتجها المحلي الإجمالي للفرد 9550 دولارًا عام 2017، كما بلغ الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للدولة 3.578 مليار دولار خلال العام نفسه.
وتلعب السياحة دورًا كبيرًا في اقتصاد الدولة، إذ تساهم بنحو 28% من الناتج المحلي الإجمالي للفرد، وتجلب للدولة أكثر من 60% من العملات الأجنبية في البلاد.
وتجذب شواطئ المالديف الجميلة السياح من جميع أنحاء العالم، وتجلب نحو 325 مليون دولار للدولة سنويًا، وقد ساهمت السياحة بنحو 33% من الناتج المحلي الإجمالي للفرد عام 2000.
|
سريلانكا
|
سريلانكا هي ثاني أكبر اقتصاد في جنوب آسيا بناتج محلي إجمالي للفرد 3930 دولارا عام 2017، وقد شهدت الدولة نموًا اقتصاديًا صحيًا على مدى السنوات القليلة الماضية بين عامي 2003 و2012، حيث شهدت معدل نمو بلغ 6.4%.
وعلى الرغم من أن سريلانكا مرت بحرب أهلية لمدة ثلاثة عقود، إلا أنها ركزت على التنمية على المدى الطويل، من أجل أن تتحول إلى دولة ذات دخل متوسط عال.
تشمل أهم القطاعات في الدولة السياحة، المنسوجات، الملابس، المنتجات الزراعية، وإنتاج الأرز، كما ساهمت العمالة في الخارج في جلب العملات الأجنبية للدولة، ويقيم 90% من المغتربين من سريلانكا في الشرق الأوسط.
|
بوتان |
هي واحدة من أصغر الدول في العالم وأقلها نموًا، ورغم ذلك فهي ثالث أغنى دولة في جنوب آسيا، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد بها 2870 دولارًا عام 2017، ويعتمد اقتصادها على الزراعة والحراجة التي تدعم نحو 60% من السكان، ويرتبط اقتصادها ارتباطًا وثيقًا باقتصاد الهند، التي تقدم لها المساعدات المالية.
|
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}