نبض أرقام
08:21 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

"آبل" تعيد تدوير أجهزة "آيفون" بينما العالم يبدو مرتبكًا أمام المخلفات البلاستيكية.. أين المشكلة؟

2018/08/09 أرقام

بعد ما يقرب من نصف قرن على يوم الأرض الأول –يحل في الثاني والعشرين من أبريل/ نيسان- أصبحت الشركات الكبرى بين أبرز اللاعبين الداعمين لإعادة تدوير المنتجات على أمل إرضاء الحكومات والمستثمرين المهتمين بصحة الأرض.

 

وفي الوقت نفسه، فإن قرارا للحكومة الصينية صدر مؤخرًا من شأنه توجيه الزجاجات والصناديق المصنفة بعناية من قبل المستهلكين إلى مدافن القمامة، مما يخرب فكرة إعادة التدوير الأكثر تقليدية، بحسب تقرير لـ"بزنس ويك".

 

الشركات التي تبذل جهدًا ملموسًا في تدوير المنتجات
 

- تحت ضغط من المستهلكين، بدأت القائمة في التزايد، وفي يناير/ كانون الثاني من هذا العام، أعلنت "ماكدونالدز" هدفا لإعادة تدوير عبوات جميع منتجاتها الغذائية بحلول عام 2025.
 

- قالت "كوكا كولا" إنها تهدف إلى رفع معدل تدوير زجاجات مشروباتها إلى 50% بحلول عام 2030.
 

- تعهدت "آبل" بإنهاء اعتمادها على التعدين بشكل كامل في يوم ما، حيث تضيف عشرات الأنواع من المعادن إلى جوالاتها الذكية، علمًا بأن الشركة تقدم بالفعل للعملاء خيار إعادة تدوير منتجاتها عبر المتاجر أو البريد.
 

 

- تبنى القليل من الشركات الكبرى سياسات أكثر استدامة، مثل "يونيليفر" التي تهدف للاعتماد على البلاستيك القابل لإعادة الاستخدام أو التدوير في عمليات التعبئة والتغليف بحلول عام 2025.
 

- في عام 2017، بدأ اتحاد إعادة تدوير البلاستيك حث المزيد من الشركات على استخدام البلاستيك المعاد تدويره، واستجابت شركات مثل "بروكتر آند جامبل" و"تارجت" و"كيورج جرين مونتين".

 

جهود مثمرة
 

- شكلت خردة الألومنيوم عام 2016 ما يعادل أكثر من 30% من استهلاك الولايات المتحدة للمعدن، ووفرت البلاد نحو ربع استهلاكها أو ما يعادل 35 ألف طن من الزنك المكرر من المواد المعاد تدويرها.
 

- جاءت نسبة 30% من الكوبالت في الولايات المتحدة خلال ذات العام من الخردة أيضًا، وهي نسبة مرشحة للارتفاع مع نمو إنتاج السيارات الكهربائية.
 

 

- على الصعيد العالمي، ما زال الصلب أكثر المواد تدويرًا، ولسنوات ظلت الخردة توفر ما يقرب من ثلث إنتاج العالم السنوي من الصلب.
 

- في عام 2013، حولت 300 مقبرة سيارات في الولايات المتحدة 85% من المركبات المتعطلة لديها إلى 14 مليون طن من الصلب، وكان ذلك آخر الأعوام التي يصدر لها إحصاء رسمي.

 

تأثير الصين على الصناعة
 

- في يوليو/ تموز، أبلغت الصين منظمة التجارة العالمية أنها ستتوقف عن قبول معظم الورق والبلاستيك وغيرها من المواد المعاد تدويرها بدءًا من يناير/ كانون الثاني 2018، في إطار حملة للتخلص من القمامة الأجنبية.
 

- كانت الصين أكبر مستخدم لخردة البلاستيك، واعتادت استيراد أكثر من نصف نفايات العالم منه، وحتى قبل بدء سريان الحظر، كانت المخزونات الصلبة لأعمال إعادة التدوير تزحم المستودعات في أمريكا، ما دفع العملاء للتخلص منها.
 

لماذا أوقفت الصين الواردات؟
 

- جاء القرار في إطار حملة واسعة النطاق على التلوث، حيث كانت بعض مصانع معالجة المواد المعاد تدويرها تلوث الأحياء المحيطة بحرقها للبلاستيك وتصريف مياه الصرف الصحي في الأنهار.
 

- أخبرت بكين منظمة التجارة العالمية بأن الكثير من المواد القابلة لإعادة التدوير التي استوردتها كانت ملوثة (في بعض الأحيان كانت ملوثة لدرجة خطرة) ولا يمكن إعادة استخدامها.
 

 

- هذا لا يعني توقف الصين عن إعادة التدوير، فأكوام القمامة تتراكم لديها باستمرار، وتشير التقديرات إلى أن هناك 331 مليون عبوة تم التخلص منها خلال عطلة العزاب، ما يعادل 160 طنا من المواد.

 

رد فعل مصدري المواد القابلة لإعادة التدوير
 

- أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا "تيريزا ماي" في يناير/ كانون الثاني عن رغبتها لتوسيع نطاق الرسوم المفروضة على استهلاك الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد لتشمل المتاجر الصغيرة، وتشجيع المحال والأسواق على تبني المنتجات الأقل ضررًا.
 

- قال الاتحاد الأوروبي إنه سينظر في فرض ضرائب على المواد البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة، ما يساعد في الوقت نفسه على سد الفجوة التي ستخلفها بريطانيا بالميزانية عقب انسحابها من الاتحاد.
 

 

- في الولايات المتحدة حيث لا توجد قوانين وطنية لإعادة التدوير، تبحث المجتمعات المحلية عن طريقة لإقامة مراكز إعادة تدوير عالية الجودة، على أمل زيادة احتمالات بيع المواد القابلة لإعادة التدوير والاستهلاك مجددًا.

 

ماذا سيحدث لإعادة التدوير الاستهلاكي؟
 

- من الممكن أن تصبح بلدان مثل الهند وتايلاند وفيتنام من كبار المشترين، وقد تستفيد مصانع الورق المحلية من العرض الإضافي للخردة منخفضة التكلفة في صناعة الورق المقوى.
 

- تعمل بعض شركات نقل النفايات في الولايات المتحدة على تحديث واستئجار المزيد من العمال، بغية الوفاء بالمعايير الصارمة الجديدة للصين.
 

- يأمل أنصار إعادة تدوير المواد، بأن يشجع ذلك الولايات المتحدة والدول الأخرى على الانتقال أخيرًا إلى مستقبل خال من النفايات.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.