نبض أرقام
09:37 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/21
2024/11/20

"ولاية رعاة البقر"..الهدف القادم لصناعة النفط في أمريكا بعد الحقل "البرمي"

2018/09/06 أرقام

أصبح الحقل البرمي في ولاية "تكساس" الأمريكية بمثابة قوة مؤثرة في صناعة الخام، واعتادت الأسواق هذا الأمر، ولكن مستكشفي النفط يبحثون عن التالي، والذي وجدوه على مقربة من "وايومنج" وتمثل ذلك في حوض "باودر ريفر" – أحد فروع نهر "يلوستون" -  ويرى تقرير نشرته "أويل برايس" أن هذا الحوض سيكون الورقة الرابحة القادمة لدى صناعة النفط الأمريكية.

 

في "باودر ريفر"، اكتشفت الـ"بيج أويل" – وهو مصطلح يطلق على أكبر ست أو سبع شركات نفطية مدرجة في العالم – كميات كبيرة من الخام في مناطق أقل تكلفة ولا توجد بها خطوط أنابيب مكتظة، وذلك في ولاية رعاة البقر "وايومنج".

 

 

اهتمام متزايد

 

- ليست المرة الأولى التي يجذب فيها حوض "باودر ريفر" أنظار شركات صناعة النفط، ففي عام 2014، عندما قفزت أسعار النفط، بحثت العديد من الشركات عن الهدف القادم للاستكشاف، ورأوا هذه البقعة أنها ستكون محور حدث نفطي هام.

 

- بعد ذلك، تراجعت أسعار النفط بشكل حاد في السنوات التالية، وهو ما أجل خطط الشركات لاستكشاف "باودر ريفر"، ولكن الآن مع ارتفاع أسعار الخام الأمريكي بأكثر من 50% على مدار العام الماضي، تجدد الاهتمام تجاه المناطق الغنية بالنفط، ومن بينها "باودر ريفر".

 

- رغم عدم الكشف عن حجم الاتفاقيات والصفقات المبرمة لاستكشاف "باودر ريفر"، إلا أن مصادر أكدت وجود العديد من الاتفاقيات مع سلطات "وايومنج" للتنقيب عن الخام التقليدي والصخري في المنطقة.

 

- خلال الأشهر القليلة الماضية، شهدت ولاية "وايومنج" ضخ بعض الشركات استثمارات للتنقيب عن الخام في "باودر ريفر"، ومن بينها شركة "ريبيليون إنيرجي" التي ضخت أكثر من 100 مليون دولار، و"فرميليون إنيرجي" التي أنفقت 150 مليون دولار، و"نافيجيشن باودر ريفر" التي أنفقت عشرة ملايين دولار، ولا تعد هذه الاستثمارات سيئة مقارنة بالتوقيت الزمني القصير.

 

- هناك أمر آخر سيعتمد عليه مدى النمو في نشاط صناعة الخام في "وايومنج"، وهو تشريع ينتظر التصويت في ولاية "كولورادو" في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ويتعلق بفرض المزيد من القيود على شركات النفط والغاز بعدم التنقيب في مناطق تقل المسافة بينها وبين الوحدات السكنية عن 2500 قدم (حوالي 750 مترا).

 

- حال موافقة "كولورادو" بزيادة مساحة المنطقة العازلة بين نشاط شركات النفط والغاز والمناطق السكنية، فإنه سيصبح من المستحيل التنقيب في العديد من المناطق بالولاية، وهو ما سيدفع المستثمرين نحو "وايومنج" التي تشهد قوانين أقل تشددا تجاه الصناعة.

 

- في الواقع، تعد "وايومنج" من أبرز الولايات الأمريكية التي تشهد قوانين غير متشددة ضد صناعة الوقود الأحفوري كون هذا القطاع يعد محركا رئيسيا لسوق العمل في الولاية ومؤثرا في الحالة السياسية بها.

 

 

ثورة نفطية أخرى

 

- خلال سبتمبر/أيلول، منحت مشروعات للتنقيب وإنتاج الغاز الطبيعي في "وايومنج" الضوء الأخضر وسط توقعات باستكشاف وبدء الإنتاج من أكثر من 3500 بئر على الرغم من معارضة مدافعين عن البيئة والحياة البرية.

 

- من المتوقع أن تجذب "وايومنج" 17 مليار دولار كاستثمارات في صناعة الطاقة لإنعاش اقتصادها خاصة مع الأخذ في الاعتبار أن لديها أقل عدد للسكان في الولايات المتحدة.

 

- أفاد أحد المحللين بأن "باودر ريفر" لن تقل أهمية لصناعة النفط والغاز عن الحقل "البرمي"، بل وتشبهه إلى حد كبير، حيث أصبح الحقل "البرمي" أسرع المناطق النفطية نموا على مستوى العالم، وتتميز منطقة "باودر ريفر" عنه بأنها أقل تكلفة وتشددا في القوانين التنظيمية للتنقيب بها.

 

- بفعل الحقل "البرمي"، أصبحت الولايات المتحدة من أكبر منتجي النفط الخام على مستوى العالم كما زادت صادراتها إلى مستوى قياسي في يونيو/حزيران قبل أن تتراجع قليلا في يوليو/تموز.

 

- تكمن المشكلة في الحقل "البرمي" في أن بنيته التحتية اكتظت بخطوط أنابيب ممتلئة بالخام حيث أفادت شركات من بينها "كونوكوفيليبس" و"نوبل إنيرجي" بأنها توقف الإنتاج حتى تتاح خطوط أنابيب تستوعب إنتاجها.

 

- الآن بعد بلوغ الحقل البرمي ذروة إنتاجه بسبب امتلاء خطوط الأنابيب، يمكن التوقع بأن "وايومنج" ستكون محط أنظار الصناعة والطفرة النفطية القادمة لا سيما أن الأجواء ملائمة للغاية – "كولورادو" ستشهد قيودا في الحفر، وأسعار النفط مرتفعة، وأعرب حاكم "وايومنج" عن انفتاح سياساته على صناعة الوقود الأحفوري.

 

- بدأت بالفعل أنشطة التنقيب والإنتاج في صناعة النفط والغاز في "وايومنج" انطلاقتها على عكس عام 2014، ولا توجد أي إشارات على التراجع أو التوقف.

 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.