نبض أرقام
09:29
توقيت مكة المكرمة

2024/07/28
2024/07/27

شركات ناشئة ترحل عن "وادي السيليكون"..هل يأفل نجم المحور التكنولوجي الشهير؟

2018/09/15 أرقام

شبه البعض "وادي السيليكون" بمحور نهضة جديدة ترتكز على التكنولوجيا، وهو ما ظهر جليا من تأثير أمريكا القوي بهذه التكنولوجيا في الاقتصاد العالمي وأسواق الأسهم والثقافة، ومع ذلك، تحدث تقرير نشرته "الإيكونوميست" عن أن الشركات الناشئة ترحل عن هذه البقعة الصغيرة الممتدة من "سان جوزيه" إلى "سان فرانسيسكو".
 

ويضم "وادي السيليكون" مجموعة من أكبر الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية مثل "آبل" و"نتفليكس" و"جوجل" و"فيسبوك" و"أوبر"، ويجتاز حجم اقتصاد "وادي السيليكون" اقتصادات عالمية مثل سويسرا.
 

 

هل بلغ "وادي السيليكون" ذروة الإبداع؟
 

- لا يعد "وادي السيليكون" مجرد مكان بل إنه فكرة كانت بمثابة بزوغ فجر جديد من الإبداع والتكنولوجيا كما أنه مركز للعديد من الاختراعات مثل الرقاقات الإلكترونية والبرمجيات وخدمات الإنترنت والحواسب والهواتف الذكية.

 

- يضم "وادي السيليكون" مزيجا من الخبرات الهندسية وشبكات الأعمال ورؤوس الأموال والتنوع الثقافي ربما يجعل من الصعب على الكثيرين احتلال هذا التنوع رغم المنافسات القوية من دول أخرى.

 

- على الرغم من عدم وجود منافس حاليا لـ"وادي السيليكون"، إلا أن هناك بعض المحاور الإبداعية بدأت تلوح في الأفق لا سيما أن "وادي السيليكون" ربما يكون قد بلغ ذروة الإبداع.

 

- هناك إشارات تلوح بوجود تغيرات في "وادي السيليكون"، وهو ما ظهر جليا في مغادرة المزيد من الشركات التكنولوجية للمنطقة، وأوضحت استطلاعات رأي أن 46% من الشركات الناشئة تخطط لمغادرة "وادي السيليكون" في السنوات القليلة المقبلة.

 

- على النقيض من ذلك، يضخ مستثمرون ثلثي أموالهم في شركات التكنولوجيا بهذه المنطقة مقارنة بضخ نصف رؤوس أموالهم في عام 2013.

 

- يرجع رحيل بعض الشركات الناشئة عن "وادي السيليكون" أو وجود خطط لذلك إلى عدة أسباب من بينها أن تكلفة المعيشة في المنطقة تعد من بين الأعلى في العالم.

 

- صرح أحد أصحاب الأنشطة التجارية والتكنولوجية في المنطقة أن الشركات الناشئة تدفع على الأقل أربعة أضعاف التكلفة التي يمكن تحملها في مدينة أمريكية أخرى.

 

- تحقق الشركات الناشئة أرباحا من خدمات الإنترنت وحواسب الكم والتقنيات الواعدة الأخرى مثل الذكاء الاصطناعي، ولكن ذلك كان قبل الأخذ في الاعتبار تكلفة المعيشة وبعض مشكلات عدم المساواة والحالات المرورية المكتظة.

 

- بالتزامن مع هذه المشكلات، بدأت تلوح في الأفق مدن أمريكية أخرى ربما تنافس "وادي السيليكون"، وأفادت شركة "كوفمان فاونديشن" التي تتعقب ريادة الأعمال أن منطقة "ميامي فورت لودرديل" أصبحت على رأس اختيارات الشركات الناشئة في الولايات المتحدة.

 

- أوضح رائد الأعمال "بيتر ثييل" أنه ينقل أعماله إلى "لوس أنجلوس" التي وصفها بالمظهر التكنولوجي كما أن "فينكس" و"بيتسبيرج" أصبحتا مركزين لشركات السيارات ذاتية القيادة.

 

- بالمثل، جذبت نيويورك أنظار رواد الأعمال في مجال الإعلام كما تنافس "شنتشن" الصينية في تكنولوجيا الهاردوير ولندن في الـ"فينتك".

 

- تشير التوقعات إلى أن العديد من المدن العالمية ستنافس "وادي السيليكون" بقوة في السنوات المقبلة بفضل رؤوس الأموال المتاحة بشكل كبير في القطاع التكنولوجي والمستثمرين الساعين نحو الأفكار الجديدة.


 

 

معاناة في جذب المواهب وعدم المساواة
 

- لا تزال منطقة "وادي السيليكون" تواجه مشكلة في التمييز وعدم المساواة خاصة على حساب النساء، فالشركات التي تأسست بواسطة سيدات تلقت فقط 2% من حجم التمويل الذي ضخه مستثمرون العام الماضي.

 

- لا تهيمن شركات التكنولوجيا أو بالأحرى عمالقة التكنولوجيا فقط على الأعمال وخدمات الإنترنت وجذب رؤوس الأموال في "وادي السيليكون" فقط، بل أيضا على جذب المواهب.

 

- تواجه الشركات الناشئة مشكلة في جذب المواهب وذوي المهارات التقنية نظرا لأن عمالقة مثل"فيسبوك" و"آبل" و"فيسبوك" يدفعون رواتب مغرية وبسخاء لجذب أفضل المواهب.

 

- لا تستطيع شركات ناشئة تحمل راتب سنوي كالذي تدفعه "فيسبوك" في المتوسط لموظفيها والذي بلغ 240 ألف دولار.

 

- لا يختلف الحال كثيرا في الصين لأن شركات مثل"علي بابا" و"بايدو" و"تنسنت" تجذب حوالي نصف رؤوس الأموال والاستثمارات المحلية تقريبا في المجال التكنولوجي.

 

- هناك مشكلة أخرى تكمن في دول الغرب خاصة الولايات المتحدة وهي السياسات غير المرحبة بالمهاجرين وتشديد دخولهم تلك الدول، وهو ما ينعكس سلبيا على الاقتصاد وريادة الأعمال.

 

- يشكل رواد الأعمال الأجانب ما يقرب من 25% في الشركات الجديدة بالولايات المتحدة، وهناك مشاهير في عالم التكنولوجيا من أصول أجنبية على سبيل المثال، جاء المدير التنفيذي لـ"جوجل" "سوندار بتشاي" من الهند.

 

- يبدو أن "وادي السيليكون" قد أصبح أقل جذبا للمواهب ورواد الأعمال بسبب العوامل المذكورة في الوقت الذي تسطع فيه نجوم تكنولوجية في دول أخرى حول العالم.

 

- مع ذلك، فإن هذه المشكلات التي يواجهها "وادي السيليكون" تعد بمثابة جرس إنذار للمناطق التكنولوجية الأخرى أيضا وتحذير بأن الإبداع أصبح أكثر صعوبة.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة