على الرغم من التحديات الصعبة التي قد تواجه المستثمرين في دول أمريكا اللاتينية من ظروف اقتصادية وثقافية وسياسية متنوعة للدول المختلفة إلى صعوبة الوصول إلى المعلومات، إلا أن هذه الدول تتميز بكثرة المواهب، وذلك وفقاً لموقع “Brinknews”.
وهناك اتجاه متزايد نحو ريادة الأعمال يقوده مجموعة من رجال الأعمال الذين تتراوح أعمارهم بين أواخر الثلاثينيات إلى أوائل الخمسينيات، ويؤمن أولئك أن بإمكانهم تحسين حياة الأشخاص من خلال إيجاد حلول جديدة وأفضل للمشكلات اليومية.
مزايا الاستثمار في أمريكا اللاتينية
- تتوافر في أمريكا اللاتينية العديد من الخصائص التي توفر مزايا عديدة للاستثمار بها من بينها الخصائص السكانية.
- يبلغ متوسط العمر في أمريكا اللاتينية 27 عامًا، وفي معظم دول القارة يقل عمر أكثر من 50% من السكان عن 30 عامًا.
- ويمثل ذلك ميزة لهذه الدول على عكس الدول الأكثر تقدمًا التي تواجه مشكلة قلة عدد الشباب، إلا أن هذه الميزة لن تستمر إلى الأبد.
- تشير الإحصاءات إلى أنه بحلول عام 2050 سوف يبلغ متوسط العمر في المنطقة 41 عامًا.
- التعليم في أمريكا اللاتينية من العوامل الأخرى التي يجب وضعها في الاعتبار أيضًا.
- ارتفع معدل الالتحاق بالتعليم العالي في المنطقة من 21% إلى 45% من السكان على مدى الخمسة عشر عامًا الماضية.
- يحصل سكان أمريكا اللاتينية الأكثر فقرًا الذين يمثلون نسبة 50% على تعليم عال أيضًا، إذ ارتفعت نسبة التسجيل من 16% إلى 25% بين عامي 2000 و2013.
- ويعني ذلك أن دول أمريكا اللاتينية لا تحتوي على عدد كبير من الشباب فحسب، لكن نسبة كبيرة من شبابها أيضًا تلقوا تعليمًا جيدًا.
- ومن العوامل الأخرى المهمة هو عدد ساعات العمل لمواطني أمريكا اللاتينية، فوفقًا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، فإن المكسيك وكوستاريكا وكولومبيا تأتي في المراكز الثلاثة الأولى من حيث عدد ساعات العمل السنوية الأطول، تليهم بيرو والأرجنتين وتشيلي.
- ورغم أن الكفاءة تمثل مشكلة في سوق العمل في دول أمريكا اللاتينية، إلا أنه من الممكن استغلال فرصة تعليم المواهب والاستفادة من العمالة بأسعار منخفضة.
- ووفقًا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، فإن الدول الثماني ذات أقل متوسط رواتب سنوية في المنطقة.
- الدول الثماني بالترتيب هي: فنزويلا، بيرو، كوبا، كولومبيا، البرازيل، المكسيك، الأرجنتين وكوستاريكا.
- وقد زاد التمويل المتاح لرواد الأعمال في المنطقة، ووفقًا لأحدث تقرير أصدرته مؤسسة " LAVCA"، فقد زاد عدد صفقات رأس المال الاستثماري والأسهم الخاصة في أمريكا اللاتينية بشكل كبير على مدى العقد الماضي.
- زاد عدد الصفقات من نحو 170 في عام 2010 إلى أكثر من 420 صفقة في 2017.
- في المكسيك وحدها ارتفع عدد صفقات التمويل الأولي وصناديق رأس المال الاستثماري من ثلاث صفقات عام 2008 إلى أكثر من 60 صفقة في الوقت الحاضر.
ما الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة؟
- تكمن الفرص الاستثمارية في أمريكا اللاتينية في المجالات التي تعاني من مشكلات يمكن للتقدم التكنولوجي أن يساهم في علاجها بسرعة، مما يساعد في سد الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة ودول المنطقة.
فرص استثمارية توفرها أمريكا اللاتينية |
|
"فينتك" |
|
"بلوك شين" |
|
الأتمتة والروبوتات |
إنترنت الأشياء والبيانات الكبيرة، ويتيح ذلك إمكانية الوصول للبيانات لجميع الأفراد. |
تطبيقات الهاتف |
|
التكنولوجيا النظيفة والتنقل |
|
الأثر الاجتماعي |
|
تحديات تواجه الاستثمار في أمريكا اللاتينية
- على الرغم من الفرص والمزايا السابق ذكرها، إلا أن هناك مجموعة من التحديات يجب وضعها في الاعتبار عند الاستثمار في أمريكا اللاتينية.
- ومن بين هذه التحديات أن سكان أمريكا اللاتينية يكرهون المخاطرة، ويستثمر معظمهم في المشروعات الآمنة فقط مثل قطاع العقارات.
- يمثل نقص التعليم المالي أيضًا عقبة تمنع معظم رواد الأعمال من الازدهار والتقدم.
- يعد الفساد وانعدام الثقة المؤسسية والإفلات من العقاب مشكلات ضخمة وعقبات يجب أن تتجاوزها دول المنطقة في السنوات القليلة المقبلة.
- سوف تحتاج الحكومات إلى إنشاء نظام جديد أكثر موثوقية وشفافية من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية.
- تمثل قلة نماذج النجاح في المنطقة عقبة أخرى، فطرح الشركات للاكتتاب العام في المنطقة يكاد يكون مستحيلاً.
- يرجع ذلك إلى تحكم البورصات وسيطرتها على هذه البلاد، حتى أنها تقوم بوضع قواعد وإجراءات القبول للطرح الأولي أكثر من تشجيع الشركات على النمو للوصول إلى مرحلة الاكتتاب العام.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}