نبض أرقام
10:10 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/21
2024/11/20

كيف تعتمد شركات النفط الكبرى على حجمها في تعزيز عملياتها الصخرية؟

2018/09/25 أرقام

في مدينة فوكس كريك بمقاطعة ألبرتا الكندية، على بعد أكثر من 3200 كيلومتر من قلب الطفرة النفطية الأمريكية، تدخل أعمال التكسير الهيدروليكي مرحلة جديدة من التوسع، بدعم هائل من عمالقة الطاقة حول العالم، بحسب تقرير لـ"وول ستريت جورنال".

 

وتعمل حاليًا شركة "شيفرون" على وضع أسس لتشغيل ما تطلق عليه "نموذج المصنع" لتنفيذ عمليات الحفر الصخري، وكذا تعد الخطط الرئيسية لمنطقة كاملة من الآبار الصخرية الصغيرة، عن طريق توفير العمالة اللازمة بجانب تدشين البنية التحتية اللازمة وتأمين الرمال والمواد الأخرى الضرورية للعمل، كل ذلك في ذات الوقت.

 

والآن في المنطقة التي اقتصر فيها العمل سابقًا على الشركات الصغيرة، أصبحت هناك مشاكل متزايدة مشابهة تمامًا لما يواجهه المنتجون في الحوض البرمي في تكساس، من اختناق خطوط الأنابيب وارتفاع تكلفة العمالة والمواد.

 

 

الكبار يمكنهم النجاة

 

- تحاول شركات النفط الكبرى التي تسعى إلى إعادة إحياء الطفرة الصخرية الأمريكية في بلدان أخرى مثل كندا والأرجنتين، تجنب هذه العقبات من خلال إدارة مواقع الحفر بطريقة أكثر تناغمًا لمنع العوائق اللوجيستية وتبسيط العمليات، على غرار الطريقة التي تدير بها مشاريع النفط العملاقة.

 

- توجد بالفعل في تكساس أدلة على أن الشركات الكبرى مثل "شيفرون" و"إكسون" تتغلب على الاختناقات وارتفاع التكاليف بشكل أفضل من المنافسين الأصغر، والأكثر من هذا أنها تواصل زيادة الإنتاج، لأنها تملك الحجم والمرونة الكافية لتطوير حلولها الخاصة لهذه المشاكل.

 

- يقول "أندرو سلوتر" المدير التنفيذي لمركز حلول الطاقة لدى شركة "دلويت إل إل بي": يمكن لهذه الشركات نقل التكنولوجيا والعمال المهرة عبر الأصول والأجزاء المختلفة من محفظتها من أمريكا إلى الأرجنتين وغيرها، فهي تملك الحجم اللازم لبناء وتمويل البنية التحتية وتأمين أفضل المعدات واللوازم.

 

 

- بدأ شعار "الأكبر هو الأفضل" في دفع شركات التكسير الأصغر نحو عصر جديد من الاندماج، وقد سبق أن شهدت صناعة التاريخ نمطًا مماثلًا، حيث كان بمقدور اللاعبين الجدد تقديم تجارب رائدة وتطوير تقنيات جديدة واكتشاف المزيد من الحقول، لكن بالنهاية استحوذت الشركات الضخمة ذات التمويل الأفضل عليهم.

 

- إن صفقات الاستحواذ بين الشركات الصغيرة التي لا تمتلك مصافي، في طريقها لتسجيل نحو 300 مليار دولار لعامي 2017 و2018، وهو أعلى مستوى لصفقات الاندماج في هذا القطاع منذ أكثر من عقدين، وفقًا لبيانات شركة "ديلوجيك".

 

- شهد هذا العام أكبر عمليات اندماج في الحوض البرمي، مع بيع نفط المنطقة أقل بنحو 20 دولارًا عن المستويات العالمية بسبب اختناقات الأنابيب وغيرها من القيود والعقبات.

 

 

نسخ التجارب الناجحة

 

- بينما تسعى "شيفرون" إلى توسيع نطاق أعمالها في مجال النفط الصخري حول العالم، فإنها تستفيد من الدروس حول عملياتها في تكساس ونموذجها الرائد في جنوب شرق آسيا خلال تسعينيات القرن الماضي.

 

- في خليج تايلاند، حفرت "شيفرون" الآلاف من الآبار للوصول إلى جيوب النفط والغاز المعزولة، وبمرور الوقت تعلمت الشركة أهمية التوحيد القياسي للمعدات والعمليات لتوفير المحال وخفض التكاليف.

 

- في وقت سابق من هذا العقد، مع بدء الشركة تحويل انتباهها إلى التكسير، بدأت فرق من مهندسي الشركة في كندا وتكساس وبنسلفانيا زيارة تايلاند لمعرفة كيف يمكنهم تحسين أعمال النفط في أمريكا الشمالية.

 

تجارب جديدة فريدة

 

- في فوكس كريك، تعمل "شيفرون" على تطبيق ما تعلمته من التجارب الأخرى، ويشمل ذلك استخدام أجهزة استشعار بيانات ما تحت الأرض المترابطة عبر كابلات الألياف الضوئية لتحليل عمليات التكسير المستمر، والتي تؤدي في النهاية إلى انفجار طبقات الصخور عبر ضخ المياه والرمال والمواد الكيميائية، وتستخدم الشركة المعلومات المولدة من هذه العمليات لتحسين الأداء واستخراج المزيد من الموارد المحاصرة بالصخور.

 

 

- لكنها تجري أيضًا تغييرات لمراعاة الظروف المحلية والاستفادة من حجمها، فعلى سبيل المثال في موقع حفر على أطراف ألبرتا، بنت الشركة منشأة أشبه بالمصعد الضخم لتخزين 1800 طن من الرمال المستخدمة في التكسير.

 

- تمكن المنشأة "شيفرون" من مواصلة عمليات الحفر وتجنب انتظار قدوم عشرات الشاحنات يوميًا، وهو أمر مهم خاصة بعد الربيع، عندما يذوب الجليد ويصعب الوصول إلى الموقع.

 

- لم تكشف الشركة عن كمية النفط والغاز التي قد تنتجها في النهاية من المنطقة، وفي البداية شكك محللون في توقعات "شيفرون" لعملياتها في كندا، لكن الكثير منهم يرى الآن أن محفظتها هناك قد تساوي مليارات الدولارات.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.