نبض أرقام
04:55 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

أفضل وأسوأ قرارين استثماريين في حياة الملياردير "رايد هوفمان" مؤسس "لينكد إن"

2018/09/30 أرقام

خلال رحلته لجمع ثروته عبر تأسيس "لينكد إن" والاستثمار في شركات أخرى مثل "إير بي إن بي"، الملياردير "رايد هوفمان" الذي يعد أحد أشهر الوجوه في وادي السيليكون، كان هناك توفيق تارة وعدم توفيق تارة أخرى في القرارات الاستثمارية، بحسب تقرير لـ"وول ستريت جورنال".

 

ويقول "هوفمان" إن بريده الإلكتروني يغمره ما بين 100 أو 200 رسالة من رسائل الاتصال البارد التي يبحث أصحابها عن العون، مشيرًا إلى أنه ينظر بجدية في نحو 8 أفكار أسبوعيًا، ويعكف على دراستها من الزوايا كافة.
 

 

ويضيف أن العروض الجيدة، لا يتباهى فيها رواد الأعمال فقط بمؤهلاتهم وقدراتهم التنافسية، إنما يعبرون بوضوح عن المخاطر والتحديات وكيف يخططون للتغلب عليها، ومع ذلك يرى "هوفمان" أن دوره يحتم عليه استخلاص الأفكار الجيدة من رحم العروض السيئة.

 

وعلى سبيل المثال، في أحد الاجتماعات قبل سنوات، أخبره أحد الشباب أصحاب العروض الإبداعية أنه ليس متأكدًا من أنه سيستمر في العمل على فكرته مرجحًا عودته للدراسة بعد فصل الصيف، فرد عليه "هوفمان" قائلًا: إذا لم تعجبك هذه الفكرة، فلدي فكرة أخرى.

 

على أي حال، دعم "هوفمان" الشاب وسانده، واستثمر في فكرته، وكان ذلك رهانًا ناجحًا بشتى المقاييس، فالشاب هو "مارك زوكربيرج" والفكرة هي "فيسبوك"، وحجم الاستثمار كان 37.5 ألف دولار تحولت إلى 400 مليون دولار، إلا أنها ليست الأفضل في مسيرة "هوفمان" رغم ذلك.

 

وهنا، يشير "هوفمان" وهو شريك في "جريلوك بارتنرز" ومؤلف كتاب "مسار البرق لبناء شركات ذات قيمة هائلة"، إلى رهانين آخرين قام بأحدهما بالفعل وكان الأفضل في حياته وآخر يشعر بأشد الندم لعدم الإقدام عليه.
 

 

أما أفضل رهاناته، فهو الانضمام إلى مجلس إدارة شركة "كونفينيتي" للبرمجيات، والتي استثمر فيها وقته وطاقته وخبرته، وبحسب "هوفمان" فإن مكاسب استثماره هذه كانت حياة مهنية تقدر بمليارات الدولارات كونها صنعت منه مستثمرًا ورائد أعمال في مجال التكنولوجيا.

 

في عام 1998، كان "هوفمان" يحاول الحصول على بعض الدعم من أجل شركته الناشئة "سوشيال نت"، وهو موقع للتعارف والتواصل بين الأشخاص، وحينها طلب منه صديقه "بيتر تيل" الانضمام إلى مجلس إدارة "كونفينيتي"، وهي شركة مدفوعات نقدية كانت تستخدم تقنية التشفير.

 

وتردد "هوفمان" في البداية لسببين، أولًا أنه يشعر بالحاجة إلى منح شركته كل الاهتمام، وثانيًا لاعتقاده بأن استخدام تقنية التشفير عبر الجوالات ستكون فكرة سيئة، ومع ذلك كان يرى أن "تيل" وفريقه يتسمون بموهبة فريدة، ويقول: توصلت إلى أنني سأتعلم منهم الكثير، رغم إخباري لهم بأن فكرتهم سيئة للغاية.

 

في العام التالي، أطلقت "كونفينيتي" منتجًا يسمى "بي بال" والذي أحدث ثورة في عالم الدفع عبر الإنترنت، فقرر "هوفمان" الانضمام بدوام كامل كرئيس عمليات للشركة التي أعيد تسميتها تيمنًا بمنتجها الجديد، وطُرحت في البورصة عام 2002، وفي نفس العام اشترتها "إي باي" مقابل 1.5 مليار دولار.

 

ويرى "هوفمان" الآن أن القبول بعضوية مجلس إدارة "كونفينيتي" هو ما صنع مسيرته المهنية، وأهله ليصبح مستثمرًا ملائكيًا، وقاده إلى الاستثمار في "لينكد إن"، مؤكدًا أن حياته كلها وتأثيره في وادي السيليكون كان سيغدو مختلفًا تمامًا لولا هذا الرهان.
 

 

أما عن أسوأ رهاناته، فكان غض الطرف عن الاستثمار في شركة "ستريب"، وهو ما أضاع عليه فرصة لجني عشرات الملايين من الدولارات، حتى أنه يقول: عدم اقتناص فرصة في كيان يرتفع إلى عنان السماء يكلف المرء أكثر بكثير من استثمار يسقط إلى الصفر، إن هذه الخسارة بمثابة كارثة، كيف لهذا الشيء أن يذهب إلى القمر وأنا لست فيه.

 

في البداية شجعه "بول جراهام" الشريك المؤسس لشركة "واي كومبيناتور" لتمويل الشركات الناشئة، على الاجتماع مع مؤسسي الشركة "جون" و"باتريك كوليسون"، قائلًا له إنهما من بين أفضل الأشخاص الذين جاءوا إليه، وسيعيدون ابتكار الأعمال المصرفية.

 

والتقى "هوفمان" بالفعل بالأخوين "كوليسون"، وأعجب بهما، وأقر بأن فكرتهما جيدة حقًا، لكنه تجاهلها، لأنه اعتقد أنهما يقدرانها بأكثر مما تستحق، كما أنه يعلم مدى صعوبة إطلاق شركة مدفوعات.

 

ووفقًا لتقارير إخبارية حديثة تناولت جولات التمويل الأخيرة لشركة "ستريب" فإن قيمتها تجاوزت 9 مليارات دولار، ومع غياب دعم "هوفمان" لهذه الفرصة فإنه أهدر مكاسب تقدر بعشرات الملايين.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.