أعرب الكثير من زبائن "أمازون دوت كوم" عن سعادتهم بأنشطتها في التجزئة الإلكترونية والتيسير على العملاء كثيرا في اختيار السلعة ودفع ثمنها وتوصيلها، ولا يعد هذا الأمر مبهرا نظرا لأن العديد من شركات التجزئة تقوم بنفس المهام، ولكن غير التقليدي هو إسهام الذكاء الاصطناعي في تنفيذ هذه الأنشطة، وفقا لتقرير نشرته "سي إن إن".
وأشار التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي يقود كل شيء تقريبا في أنشطة "أمازون" وربما يكون ذلك سببا رئيسيا في هيمنة الشركة الأمريكية على سوق التجارة الإلكترونية حيث أن "أمازون" تستخدم هذه الأداة بأكثر من أي شركة أخرى على مستوى العالم.
هناك تكهنات واعدة تقول إن الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في كل شيء تقريبا من الرعاية الصحية إلى الزراعة، ولا توجد حاجة للتطلع للمستقبل من أجل رؤيتها، فإن ملامح هذه الثورة قد بدأت تظهر بالفعل، فالتكنولوجيا تؤثر على الحياة اليومية للبشر مثل فحص الجوال وتحييد رسائل البريد الإلكتروني غير الهامة والسيارات ذاتية القيادة وأنظمة الطيران الآلية.
بالعودة إلى شركات التوصيل مثل "فيديكس" و"يونايتد بارسيل سيرفيس"، تعتمد بعض هذه الشركات على الذكاء الاصطناعي في تخطيط مسارات توصيل الطرود والسلع وأيضا التواصل مع المستهلكين، ولكن الأمر مختلف كثيرا في "أمازون" التي يعمل بها آلاف المهندسين على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة.
التسوق الذكي
- يظهر تأثير الذكاء الاصطناعي من أول وهلة عند دخول الموقع الإلكتروني لـ"أمازون" لأن الصفحة الرئيسية للموقع تتضمن توصيات لبعض المنتجات التي يروج لها الذكاء الاصطناعي ويقدمها على أخرى بناء على سجل تصفح العميل.
- بمجرد البدء في الكتابة على الموقع للبحث عن أي سلعة، يُظهر الذكاء الاصطناعي العديد من التوصيات والمقترحات، فلو تم كتابة حرف "s" مثلا، تظهر نتائح مثل "سبايدرمان بي إس4" و"إس دي كارد" وغيرها على غرار مقترحات البحث على "جوجل".
- من أجل عرض هذه المقترحات، يبحث الذكاء الاصطناعي في مليارات عمليات البحث كي تظهر التوصيات المناسبة في جزء من الثانية.
- عند اختيار سلعة بعينها، تظهر توصيات ومقترحات بخصوصها مثل عرض خيارات من موديلات وأنواع مختلفة منها وخيارات سعرية لكي يختار العميل بنفسه ما يناسبه.
- دخلت تقنيات تعليم الآلات في عرض السلع والمنتجات المختلفة عبر موقع "أمازون"، وعمل مهندسوها على تطوير هذه التقنية لكي تقود عمليات البحث على الموقع.
- أفاد أحد العاملين لدى "أمازون" أنه عمل منذ عام 2005 على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي للتيسير على العملاء في اختيار السلع المناسبة ولكي يجعل التسوق أكثر إمتاعا.
- تقرر "أمازون" عبر أدوات ذكائها الاصطناعي ما يريده العميل وما يرضيه وما يناسب ذوقه في الألوان والأسلوب والشكل من خلال سجله التاريخي في البحث.
إجراءات منظمة
- تستخدم "أمازون" الذكاء الاصطناعي في باديء الأمر لاختيار المركز المناسب لتجهيز السلعة ومراجعتها وفحصها، وتوجد العديد من المراكز الخاصة بالشركة في مناطق مختلفة، ثم يحدد الذكاء الاصطناعي أفضل السبل لتوصيلها وتكاليف الشحن ويتوقع أيضا الاتجاهات الموسمية لكل سلعة.
- في هذه الحالة، يختار الذكاء الاصطناعي أقرب مركز للعميل لتجهيز السلع به وإعدادها للتسليم، وعند الضغط على زر "الشراء"، يقرر نظام ذكاء اصطناعي آخر أي الآلات التي ستعد السلعة وإحضارها لعنصر البشري.
- تأخذ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الاعتبار خوارزميات وعوامل التقارب في كل سلعة وكيفية تسليمها ومدى سرعة الروبوت الذي يسلمها للعنصر البشري.
- في تناغم مبهر، تعمل الروبوتات بشكل منظم للغاية بالتكامل مع العنصر البشري داخل مراكز "أمازون"، وهو ما يجعل أنشطتها أكثر سهولة وأقل تكلفة وأعلى كفاءة ومرونة.
- عند التقاط السلعة بواسطة إحدى الروبوتات، تلتقط كاميرات كل حركة للروبوت وهناك حواسب تراجع الصور، ولو لوحظ مشكلة ما، يجلب الروبوت السلعة أو الطرد إلى منطقة التفتيش والفحص بواسطة عناصر بشرية وإجراء التعديلات المناسبة.
- توضع السلعة على حزام متحرك أمام روبوتات وموظفين بشريين لمراقبتها عن كثب ووضع العلامات والكود الخاص بكل سلعة ثم تغليفها وتجهيزها لتوصيلها، ويقرر الذكاء الاصطناعي هذه الخطوات كما يقرر ما سيحدث بعد ذلك.
- حتى عند تسليم السلعة أمام باب العميل، لا يزال الذكاء الاصطناعي أمامه مهمة لفعلها وهي مراجعة صورة – يلتقطها سائق شاحنة التوصيل للسلعة والزبون – للتأكد من الصور أن هذه هي السلعة المطلوبة لهذا العميل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}