نبض أرقام
09:49 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/21
2024/11/20

موقعة الغاز الطبيعي.. قد تشهد أول هزيمة للصين في الحرب التجارية مع أمريكا

2018/10/11 أرقام

تخوض القوتان الرئيسيتان في سوق الغاز الطبيعي المسال -الولايات المتحدة كمصدر، والصين كمستورد- حربًا تجارية متصاعدة، الأمر الذي دفع بكين لفرض تعريفة نسبتها 10% على وارداتها من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، بحسب تقرير لـ"أويل برايس".

 

 

ورغم أن التعريفة لم تصل إلى 25% كما هددت الصين في البداية، إلا أنها ستؤثر على سوق الغاز الطبيعي المسال على المدى القصير بحلول فصل الشتاء في النصف الشمالي من الأرض.

 

يمكن للتعريفة الصينية أن تدفع موردي الغاز الطبيعي المسال غير الأمريكيين في السوق الفوري إلى فرض أسعار أعلى على المشترين الصينيين، حيث ستكون أسعارهم في أي حال من الأحوال أقل من تلك الأمريكية المُحملة بعبء جمركي، وفقًا لما نقلته "سي إن بي سي" عن محللين من بينهم "وود ماكينزي" لاستشارات الطاقة.

 

كيف أضرت الصين بنفسها؟

 

- ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال قد يكلف المستوردين الصينيين، وفي مقدمتهم الشركات الكبرى التابعة للدولة مثل "بتروتشاينا" و"سينوبك" و"سي إن أو أو سي"، بضعة ملايين من الدولارات الإضافية لشراء الغاز الطبيعي، وفقًا لـ"وود ماكينزي".

 

- بذلك، يمكن للتعريفة الجمركية التي فرضتها الصين على شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي أن تأتي بنتائج عكسية على بكين، بالإضافة إلى أنه في حال لم يستطع المشترون الصينيون العثور على بديل للشحنات الأمريكية، فسيظل عليهم دفع المزيد مقابل استمرار إمدادات الغاز الخاضعة للتعريفة.

 

 

- تشير بعض التكهنات والتقارير، إلى أن الصين قد حصلت بالفعل على جميع الإمدادات اللازمة لتغطية حاجتها من الغاز الطبيعي المسال خلال فصل الشتاء القادم.

 

- يقول مدير أبحاث إمدادات الغاز في "وود ماكينزي" "غايلز فارر"، إن التكاليف الزائدة وأثرها على المشترين الصينيين سيحددها الطقس، ومدى احتياج سوق الغاز الطبيعي الصيني للمزيد من الإمدادات هذا الشتاء.

 

- بينما سيواجه المشترون أسعارًا مرتفعة، سيستفيد البائعون من هذا الارتفاع، وسيحصلون المزيد من الإيرادات، بفضل التعريفة الجمركية الصينية التي ستشجع المصدرين غير الأمريكيين على زيادة الأسعار.

 

سبيل الصين للنجاة

 

- كانت الصين أكبر مشتر للغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة خلال الاثني عشر شهرًا المنتهية بانقضاء يونيو/ حزيران 2018، لكن بعد اندلاع الحرب التجارية، بدأ المستوردون الصينيون خفض مشترياتهم من أمريكا.

 

- يقول "فارر": من المرجح أن يكون التأثير على السوق خلال المدى القصير أهدأ مما توقعنا في السابق، ويرجع هذا جزئيًا إلى أن معدل التعريفة جاء أقل مما توعدت به بكين في أغسطس/ آب، بالإضافة إلى أننا نعتقد أنها لبت حاجتها كاملة لموسم الشتاء.

 

- إذا وجدت الصين أنها لا تزال بحاجة إلى مزيد من الشحنات الفورية خلال الشتاء، فإن الإمدادات القادمة من الساحل الشرقي الأسترالي أو إندونيسيا أو قطر ستكلفها 10% أكثر، بيد أن المشترين الصينيين ستكون قدراتهم محدودة على دفع التكلفة الأعلى للموردين غير الأمريكيين والتي ستجعل الأسعار تتجاوز الثمن الذي يمكنهم بيع الغاز به محليًا.

 

 

- بعيدًا عن استبدال الشحنات الأمريكية، لدى المشترين الصينيين خيار آخر لشراء الشحنات الفورية دون الحاجة لدفع تكلفة أعلى، وذلك عبر شراء الغاز الطبيعي المسال الأمريكي عبر المنشآت الأوروبية التي تعيد بيع الإمدادات القادمة من الولايات المتحدة إلى الأسواق الآسيوية.

 

- بهذه الطريقة، سيتجنب المستوردون الصينيون التعريفة الجمركية، لأنه بمجرد تفريغ الشحنات القادمة من الولايات المتحدة في الصهاريج الأوروبية فإنها لم تعد أمريكية منذ تلك اللحظة.

 

- لا شك أن الحرب التجارية تؤثر على التجارة العالمية والإقليمية للغاز الطبيعي المسال وطرق بيعه وأسعاره، وربما يزداد هذا الأثر مع قدوم فصل الشتاء في النصف الشمالي من العالم، وهو ما قد يجعل الصين ضحية ردها الانتقامي على الولايات المتحدة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.