نبض أرقام
04:31
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

قصة نجاح "سامسونج".. إمبراطورية صناعية قادت اقتصاد بلادها في مرحلة استثنائية

2018/10/11 أرقام - خاص

في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت شركة "سامسونج إلكترونيكس" الكورية الجنوبية، وأكبر منتج للجوالات في العالم، توقعاتها لتسجيل أرباح تشغيلية قياسية خلال الربع الثالث من 2018.

 

                    

هذه النتائج، والمكانة العالمية، هي بالضبط ما حلم وخطط له "لي بيونغ تشول" الذي أسس مجموعة "سامسونج" قبل 80 عامًا، والتي جعلت عائلته واحدة من أغنى العائلات في العالم، بعدما شقت طريقها إلى النجاح عبر منحدرات وعرة وفي ظروف استثنائية، لعدم توافر مقومات وعناصر التوفيق التي قادت التجارب الغربية خاصة في الولايات المتحدة.

 

في 1938، قبل عام من اندلاع الحرب العالمية الثانية، التي امتدت آثارها على شبه الجزيرة الكورية حتى وقف إطلاق النار بين الشمال والجنوب في 1953، قرر "لي" تأسيس شركة تجارية في مدينة تايجو الكورية.

 

بداية متواضعة

 

- أسس "لي" شركة "سامسونج" بنحو 30 ألف وون كوري (ما يعادل نحو 27 دولارًا وفقًا لسعر الصرف الحالي)، وبدأت أعمالها مستعينة بـ40 موظفًا، كمتجر بقالة وتجارة وتصدير للبضائع المنتجة في المدينة والمناطق المتاخمة لها، وخاصة المواد الغذائية مثل الخضراوات المجففة والمعكرونة والأسماك، بحسب موقع "لايف واير".

 

- نمت الشركة سريعًا وتوسعت في سول عام 1947، لكنها انسحبت من المدينة فور اندلاع الحرب الكورية بعد 3 سنوات، وعقب هدوء الأوضاع، دشن "لي" مصفاة لتكرير السكر في بوسان، قبل أن يميل إلى أعمال المنسوجات ويبني أكبر مصنع للصوف في البلاد.

 

 

- وفقًا للموقع الرسمي للشركة، فإن أعمالها بدأت تتنوع سريعًا خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، حتى أنها دخلت إلى سوق التأمين، وفي عام 1969 أطلقت شركة "سامسونج إلكترونيكس" التي ركزت على إنتاج التلفزيونات، وطرحت أول جهاز لها في السوق عام 1970.

 

- خلال السبعينيات توسعت "سامسونج" (يمكن الاطلاع على سبب التسمية من هنا) إلى المزيد من المجالات، بما في ذلك البتروكيماويات، والأجهزة الكهربائية مثل الغسالات والثلاجات والأفران، وبفضل استراتيجية التنوع الناجحة، حققت الشركة نموًا قويًا، ورغم دخولها إلى قطاعات الأوراق المالية وتجارة التجزئة، لكنها ركزت على التصنيع للمساهمة في إعادة إعمار البلاد بعد الحرب الكورية.

 

الرهان على قطاع التصنيع

 

- بعيدًا عن رغبته في المساهمة في جهود الإعمار، كان "لي" مؤمنًا بأهمية قطاع التصنيع، وتمنى لو تصبح مجموعته رائدة في جميع أقسامه، وخصص رأس مال ضخما لدعم الابتكارات والمنتجات الجديدة.

 

- بدأت "سامسونج" التركيز بشكل أكبر على الإلكترونيات في الثمانينات، وأطلقت أجهزة تلفزيون ملونة، وحواسيب شخصية، ومشغل الفيديو، والمسجلات الصوتية، وفي هذه الأثناء تعاظمت صادرات الشركة إلى أمريكا الشمالية.

 

 

- في عام 1980، استحوذت "سامسونج" على عملاق الاتصالات "هانجوك جيونجا تونجسين"، وبدآ إنتاج الهواتف والفاكس واللوحات الكهربائية، قبل أن تصبح جميع منتجات هذه الوحدة تحت مظلة "سامسونج إلكترونيكس" في وقت لاحق.

 

- في عام 1989، تم تشكيل شركة "سامسونج بي بي كميكالز" بالتعاون مع "بي بي" للنفط، وتولت هذه الوحدة إمداد السوق المحلي باحتياجاته من المواد الكيماوية، وخلال العقد الأخير من القرن العشرين بدأت "سامسونج" بيع شرائح الذاكرة الإلكترونية والأقراص الصلبة.

 

- توفي "لي" عام 1987، وبعد رحيله انفصلت "سامسونج" إلى أربع مجموعات لتركز "سامسونج جروب" على الإلكترونيات والهندسة والبناء والمنتجات ذات التقنيات المتقدمة، أما أعمال التجزئة والأغذية والكيماويات واللوجيستيات والترفيه والورق والاتصالات، تم توزيعها بين مجوعات ثلاث هي "شينسجاي جروب" و"سي جيه جروب" و"هانسول جروب".

 

ياقوتة التاج: الإلكترونيات

 

- أشارت مجلة "فورتشن" إلى قصة متداولة حول أعمال "سامسونج" للجوالات تقول: في بداية إصدارها للجوالات، طرحت الشركة جوالًا لا يعمل، وعندما اكتشف الرئيس التنفيذي "كون هي لي" زار المصنع المنتج وأحرق كامل المخزون من هذا الجهاز.

 

- في عام 1999، أطلقت الشركة أول جوال مجهز للاتصال بالإنترنت، وكانت هذه نقطة تحول حقيقية في مصادر أرباح "سامسونج" التي هيمنت عليها الجوالات.

 

- في بداية الألفية الجديدة، قدمت "سامسونج" تلفزيون فائق النقاء، وفي عام 2010، أطلقت جوال "جالاكسي إس"، والذي تنتج حاليًا الجيل الثالث منه، والذي يعد أحد أفضل الجوالات الذكية في العالم، بحسب "بزنس إنسايدر".

 

 

- الآن تشكل "سامسونج جروب" وحدها، ما يقرب من خُمس صادرات كوريا الجنوبية، والتي تتركز في الإلكترونيات والصناعات الثقيلة والتشييد والبناء والصناعات العسكرية، إلى جانب بعض الأعمال الفرعية في مجالات التأمين والدعاية والترفيه.

 

- تعتبر "سامسونج إلكترونيكس" (وهي واحدة فقط من شركات المجموعة) ثاني أكبر شركة تكنولوجيا في العالم بعد "آبل"، وفقًا لقائمة "فوربس" لعام 2018، حيث بلغت قيمتها السوقية 325 مليار دولار، وإجمالي أصولها 293 مليار دولار، وأرباحها السنوية 41 مليار دولار، والمبيعات 224.6 مليار دولار.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة