تعافت أسعار العقود الآجلة للنفط نسبيًا في مستهل تداولات هذا الأسبوع بعدما تعرضت لتقلبات قوية على مدار الجلسات القليلة الماضية وشهدت ضغوطا بيعية حادة خلال جلستي الأربعاء والخميس، ومع ذلك فإن مزيدًا من التذبذبات قد يكون حاضرًا في الأيام المقبلة، بحسب تقرير لموقع "أويل برايس".
تداول العقود قرب نطاق جلسة الخميس يعكس التقلب الوشيك بحسب التقرير، وفي الوقت نفسه قد تكون هناك تحركات معاكسة واستمرار للصعود، لكن الأنباء الحالية في السوق تنذر بأسبوع آخر من الخسائر.
الصين تتصدر المشهد
- تحول تركيز المستثمرين أواخر الأسبوع الماضي إلى العلاقات بين الولايات المتحدة والصين والحرب التجارية الناشبة بينهما، ورغم الحدة المبكرة لهذا النزاع، لا تزال المكاسب محدودة نظرًا للمخاوف الأخرى من إضرار الصراع بين القوتين الأكبر في العالم بالنشاط الاقتصادي.
- صباح الجمعة، أظهرت بيانات رسمية ارتفاع إنتاج قطاع التكرير في الصين، التي تعد ثاني أكبر مستورد للنفط في العالم، إلى مستوى قياسي عند 12.49 مليون برميل يوميًا خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، بعدما استأنفت بعض المنشآت المستقلة عملياتها عقب فترة التوقف المطولة خلال الصيف.
- مع ذلك، أظهر التقرير أيضًا أن استهلاك المصافي يتجه للارتفاع خلال الربع الرابع مع استئناف عمليات العديد من شركات التكرير الصينية المملوكة للدولة، بعد الانتهاء من أعمال الصيانة.
- على الجانب الهبوطي للطلب، سجلت الصين أيضًا أضعف معدل نمو لها منذ عام 2009 خلال الربع الثالث من هذا العام، مع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي لها بنسبة 6.5% فقط، وهي مستوى دون التوقعات.
- بالالتفات إلى التوقعات، أثارت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الضعيفة مخاوف من أن الحرب التجارية مع الولايات المتحدة قد بدأت تنال من النمو الاقتصادي الصيني، ما ينذر باحتمال تراجع الطلب على النفط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
بيانات إدارة معلومات الطاقة
- وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ارتفعت مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 6.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، مقارنة بتوقعات أشارت إلى زيادة قدرها 1.6 مليون برميل، وهو الأسبوع الرابع على التوالي من الارتفاع.
- ارتفعت المخزونات بشكل حاد حتى رغم انخفاض إنتاج الولايات المتحدة من الخام بمقدار 300 ألف برميل إلى 10.9 مليون برميل يوميًا خلال الأسبوع المشار إليه، لكن محللين أرجعوا هذا الانخفاض إلى إغلاق المنشآت الإنتاجية في خليج المكسيك مع قدوم الإعصار مايكل.
- انخفضت مخزونات البنزين بمقدار مليوني برميل، في حين تراجع مخزون نواتج التقطير بمقدار 800 ألف برميل، بحسب توقعات إدارة معلومات الطاقة، وهو ما جاء خلافًا للتوقعات التي أشارت إلى تراجع بمقدار 1.52 مليون برميل و1.50 مليون برميل على التوالي.
التحليل الفني والتوقعات
- في حين يظهر الرسم البياني اليومي تقلبًا في أسعار الخام يكشف الرسم البياني الأسبوعي عن تجاوز منظم لمنطقة قيمة محتملة، وبالابتعاد عن الرسم اليومي للحصول على صورة أوضح حول حركة السعر الفعلية خالية من التذبذب.
- بينما لا يمكن التحكم في الأخبار الرئيسية التي تقود الاتجاهات الصعودية والهبوطية، من الممكن قراءة نمط الرسم البياني والذي يشير إلى بحث المستثمرين عن القيمة بغض النظر عن أي تكهنات.
- بناءً على حركة السعر خلال الأسبوع الماضي، من المتوقع أن يتحدد سعر خام "نايمكس" الأمريكي هذا الأسبوع مع رد فعل المتداولين تجاه مستوى 68.54 دولار للبرميل.
- استمرار حركة الأسعار فوق هذا المستوى تشير إلى دخول المشترين للدفاع عن الاتجاه الصاعد، وتجاوز حاجز 70.10 دولار للبرميل سيشير إلى أن عمليات الشراء تزداد قوة.
- إذا نجحت هذه الحركة في خلق زخم صعودي كاف، فقد تندلع موجة ارتفاعية تدفع الأسعار إلى 72.63 دولار على الأقل خلال الأسبوع الجاري، وستكون تجربة السوق لهذا المستوى بمثابة اختبار لمدى استمرارية الارتفاع.
- على النقيض، لو انخفضت الأسعار دون 68.54 دولار للبرميل، سيعكس ذلك وجود قوة بيعية أكبر، وقد تهبط إلى 66.50 دولار هذا الأسبوع في انعكاس للاتجاه نحو الانخفاض.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}