نبض أرقام
09:58 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/21
2024/11/20

هل تعود تخمة المعروض النفطي مرة أخرى؟

2018/10/29 أرقام

كانت هناك سلسلة من الرسائل المختلطة من "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية خلال الأيام القليلة الماضية، عكست رؤية مشوشة وغير واضحة حول سوق النفط، في وقت يتساءل فيه الجميع، هل سيكون هناك عجز أم ستعود التخمة مجددًا، بحسب تقرير لموقع "أويل برايس".

 

السوق مزود جيدًا

 

- في مقابلته الأخيرة مع وكالة "تاس" كانت الرسالة الرئيسية لوزير الطاقة، المهندس "خالد الفالح"، أن المملكة لديها من الطاقة الإنتاجية الاحتياطية ما يكفي لتغطية أي نقص في الإمدادات الإيرانية، لكنه قال في الوقت نفسه، إن أي اضطراب غير متوقع في إمدادات فنزويلا أو ليبيا أو نيجيريا، سيمثل اختبارًا لقدرات "أوبك".

 

- يبدو أن ليبيا تقوم بدورها في هذا الصدد، فبحسب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط "مصطفى صنع الله"، تستهدف البلاد زيادة إنتاجها إلى 1.6 مليون برميل يوميًا بنهاية عام 2019، وهو ما سيكون أعلى مستوى منذ عام 2011.

 

 

- أكد "الفالح" مجددًا على ثقته في أن السوق سيظل مزودًا بحاجته من النفط بشكل جيد، وأضاف أيضًا أن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط ينتجون الخام بأقصى قدر ممكن في الوقت الراهن.

 

- في غضون ذلك، أشارت "أوبك" إلى عمل إحدى اللجان الفنية على إعداد مجموعة من الخيارات لعام 2019، والتي يمكن أن تشمل خفض الإنتاج من أجل منع عودة تخمة المعروض من الظهور مجددًا.

 

- أعلنت "أوبك" وحلفاؤها من المنتجين المستقلين بقيادة روسيا، عن خطط لزيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا في يونيو/ حزيران الماضي، لكن اضطراب الاقتصاد العالمي على مدار الأسابيع الأخيرة، قد يستدعي تغيير المسار، بحسب اللجنة.

 

الاقتصاد العالمي

 

- في تصريحات أخرى لـ"الفالح" بدا أكثر قلقًا بشأن المعروض مع ارتفاع المخزونات، فقد ارتفع المخزون الأمريكي بمقدار 28 مليون برميل منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي.

 

- في الوقت نفسه تشعر وكالة الطاقة الدولية بالقلق لعدم توافر ما يكفي من الإمدادات، وحثت "أوبك" على زيادة الإنتاج في ديسمبر/ كانون الأول عندما تعقد المنظمة اجتماعها الأخير لهذا العام.

 

 

- قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية "فاتح بيرول" في مقابلة مع "بلومبرج" قبل أيام: تمر أسواق النفط العالمية بفترة حساسة للغاية إزاء النمو، وإذا كان منتجو النفط يهتمون بصحة الاقتصاد العالمي، وهو ما أعتقد أنهم يفعلونه، فعليهم اتخاذ خطوات لطمأنة السوق.

 

- أضاف "بيرول" أنه من دون المزيد من الإمدادات، سيدخل الاقتصاد العالمي منطقة خطرة، ورغم موافقته للمهندس "خالد الفالح" الرأي بشأن توافر الإمدادات اللازمة في الوقت الراهن، إلا أنه قال إن الأشهر القليلة المقبلة قد تكون صعبة إذا لم يقدم المنتجون المزيد من النفط.

 

- حذر أيضًا رئيس أسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية "نيك أتكينسون" من أن اضطراب الإمدادات لا يزال يشكل مصدر قلق، قائلًا في تغريدة له: قام المنتجون بالفعل بالكثير لضمان تزويد السوق جيدًا باحتياجاته، لكن مع تراجع الإنتاج الفنزويلي والإيراني، وعلاوة على عدم اليقين المستمر في ليبيا، سيعني ذلك أن هناك حاجة للمزيد من الإمدادات إذا أردنا تجنب الإضرار بالاقتصاد العالمي.

 

الخلاصة

 

- يبدو أن سوق النفط يمر بمرحلة مربكة، حيث إن اضطراب الإمدادات ومحدودية القدرة الإنتاجية الاحتياطية، يهددان بارتفاع الأسعار، وهذا بدوره يشكل ضغطًا على الاقتصاد العالمي، لكن على الجانب الآخر، يبدو أن السوق مزود باحتياجاته جيدًا، على الأقل حتى الآن.

 

- قد يكون ارتفاع المخزونات وتباطؤ الطلب مؤشرات رئيسية على عودة فائض المعروض، لكن على أي حال، العقوبات الإيرانية توشك أن تصبح سارية المفعول، وهو ما يعني مزيدًا من التراجع في الإمدادات.

 

 

- قال محللو "كومرس بنك" في مذكرة: 80 دولارًا للبرميل هو سعر مريح للمنتجين وقد يظل هدفهم، لكن ذلك يجعل أسعار النفط قضية سياسية مرة أخرى.

 

- سواء أكان سوق النفط متوازنا أم لا، بسبب كثرة المعروض أو قلته، فإن الأمر يتعلق بالتوقعات، هكذا كان الحال دائمًا، لكن مع وجود العديد من الإشارات المتضاربة حول السوق، يبدو أن هذه التوقعات ستظل محيرة في الوقت الراهن.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.