الرئيس التنفيذي لـ"جبل عمر" لـ"أرقام": بناء نموذج مالي والتنوع في أنشطتنا من أهم الاستراتيجيات التي نعمل عليها لتحقيق أهداف الشركة

صرح الرئيس التنفيذي لشركة جبل عمر للتطوير سعادة الأستاذ ياسر بن فيصل الشريف لـ "أرقام" خلال لقائه على هامش منتدى مبادرة الاستثمار، أن شركة جبل عمر تتجه في المرحلة القادمة نحو بناء أفضل نموذج مالي وفقا للخطة الاستراتيجية والمالية التي تعتمد على تنويع أدوات ومصادر التمويل مثل إصدار الصكوك وصناديق عقارية بهياكل مختلفة، والدخول في شراكات مع مطورين محليا وعالميا والاستثمارات المباشرة دون الاستغناء تماما عن القروض والتمويل المباشر من البنوك، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأولوية القصوى للشركة ستكون الوفاء بجميع الالتزامات المالية.
 

كما نوه ياسر الشريف بحصول الشركة على أول رخصة من نوعها للبيع على الخارطة الصادرة من وزارة الإسكان ليصبح التوسع والتركيز في المرحلة القادمة على بيع الوحدات، سواء كانت جاهزة أو على الخارطة ليكون من أهم الأنشطة الأساسية. وقد حققت الشركة مؤخرا عائدا مجزيا من خلال بيع 90 وحدة سكنية بلغت عائداتها بأكثر من 1.1 مليار ريال، بالإضافة إلى التحسن الملحوظ في الأنشطة التشغيلية الأخرى التي حققت عوائد مجزية من دخل الفنادق والأسواق التجارية.
 

وأضاف الشريف بهذا الصدد أن الشركة تخطط لطرح مخزون كبير من الوحدات الفندقية خلال الأعوام القليلة القادمة كون الشركة ستوفر ما يقارب 3000 وحدة سكنية و15000 ألف وحدة فندقية وهذا ما دفع الشركة لإعادة التصاميم للمراحل 5، 6، 7 بهدف زيادة عدد الوحدات السكنية والفندقية.
 

وبسؤاله عن نسبة الإنجاز في مشروع جبل عمر بمكة المكرمة، فقد ذكر بأنها تفوق حاليا نسبة 50%، مضيفا أن زيادة مساحة المسطحات البنائية بالمشروع التي حصلت عليها الشركة بنحو 500 ألف م² جعلتنا نتأنى في تنفيذ مراحل المشروع بهدف إعادة توزيع المساحات ليشتمل المشروع على تنوع من الخدمات والمنتجات التي ستخدم زوار بيت الله الحرام، مستشهدا على ما أنتجته الشركة في المراحل الخامسة والسادسة والسابعة نحو إعادة التصاميم والاستغلال الأمثل للمساحات والتي ستضيف قيمة جمالية وبيئية مستدامة. كما أن الوقت الإضافي المستغرق في عملية إعادة التخطيط والتوزيع كان بهدف تعظيم قيمة المشروع، ما سينعكس إيجابا على متانة وقوة الوضع المالي لشركة جبل عمر للتطوير.
 

وفي خضم حديثه مع "أرقام" عقب الشريف حول المشاريع المستقبلية للشركة والتوسع في أنشطتها والتي ذكر منها على سبيل المثال تخطيط الشركة حاليا لتطوير مشاريع عقارية في المدينة المنورة وجدة، وإنشاء عديد من الشركات التابعة فقد سبق أن قامت الشركة خلال العام الحالي 2018 بتأسيس شركة "وارفات" المتخصصة بإدارة الأصول والفنادق وشركة "ساحات" لتشغيل وإدارة الأسواق التجارية.
 

وأكد الشريف بأنه قد تم توقيع عدة اتفاقيات مع عدد من الفنادق العالمية، حيث تهدف الشركة إلى تقديم أفضل خدمات الضيافة، وفق أعلى المعايير لتلبية رغبات ضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم.

وفيما يتعلق بتأجيل مناقشات الاندماج مع "أم القرى للتنمية والإعمار"، علق قائلا: "في ظل المتغيرات الكبيرة جدا والإيجابية في مكة المكرمة، فضلت الشركتان التريث في الاندماج، وإذا كانت هناك فرصة لإعادة النقاش فالأبواب مفتوحة".
 

كما أبدى تفاؤله بمستقبل القطاع العقاري، مؤكدا أن فرص الصعود في القطاع كبيرة وأن "الأسوأ أصبح خلفنا"، مبينا أن القطاع بدأ يشهد تحسنا ملموسا، موضحا بأن سوق العقار في مكة المكرمة وخاصة المنطقة المركزية تختلف اقتصادياته عن بقية مناطق المملكة، كما أن الطلب جدا مرتفع محليا وعالميا.
 

وأشاد ياسر الشريف بالبرامج والمبادرات المختلفة التي تطرحها وزارة الإسكان ودورها في تحسين القطاع العقاري. بالإضافة إلى التحسن الذي طرأ في تمويل البنوك للمشاريع العقارية، حيث يشهد السوق تحسنا في طرح الصناديق العقارية لعدد من مشاريع التطوير العقاري، مؤكدا بأن الوقت مناسب جدا للشركات في اقتناص الفرص الاستثمارية.