نبض أرقام
04:25
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

هل ستكون أزمة سوق النفط مستقبلًا في الطلب أم العرض؟

2018/11/15 أرقام

من المتوقع بلوغ الطلب العالمي على النفط ذروته بحلول عام 2040، رغم احتمال نقص إمدادات الخام قبل ذلك، بحسب موقع "أويل برايس" الذي استعرض أبرز النقاط التي تطرقت إلى هذا الشأن في التقرير الأخير لوكالة الطاقة الدولية حول آفاق قطاع الطاقة.

 

وفي التقرير الذي ترقبته الأسواق بلهفة، توقعت الوكالة ارتفاعًا سنويًا في الطلب العالمي على النفط بمقدار مليون برميل يوميًا حتى عام 2025، قبل أن يبدأ في التباطؤ بشكل كبير إلى 250 ألف برميل يوميًا بعد ذلك.

 

بالنسبة لجانب الطلب

 

- تحقق السيارات الكهربائية بالفعل نجاحًا ملحوظًا في قطاع النقل، ومن المتوقع أن تنتشر أسرع في السنوات القادمة، وتقول وكالة الطاقة الدولية، إن الطلب على النفط سيصل إلى ذروته في سوق سيارات الركاب، حتى مع ارتفاع مبيعات السيارات بنسبة 80% حتى عام 2040.

 

- تتوقع الوكالة وجود 300 مليون سيارة كهربائية نشطة في العالم بحلول عام 2040، ما سيقلص الطلب على النفط بمقدار 3.3 مليون برميل، ومع ذلك سيستمر الطلب في النمو لحين بلوغ ذروته في 2040، وهو تقدير متحفظ للغاية.

 

 

- السبب وراء التحفظ، هو اعتقاد الوكالة أن القطاعات الأخرى تأخذ أهمية متزايدة في دفع الطلب على النفط، ففي حين يفكر البعض في السيارات والشاحنات كمصدر رئيسي للطلب على النفط، يبدو أنه خلال العقدين التاليين سيكون لصناعة البتروكيماويات والطيران والشاحنات الثقيلة نصيب الأسد من نمو الطلب.

 

- على سبيل المثال، من المتوقع أن تقود البتروكيماويات نموًا في الطلب قدره 5 ملايين برميل يوميًا، فيما ستمثل الشاحنات الثقيلة زيادة في النمو حتى عام 2040 قدرها 4 ملايين برميل يوميًا، رغم أن تحسن كفاءة قطاع اللوجستيات سيخفض الطلب اليومي بنحو 5.5 مليون برميل.

 

- ستقود الاقتصادات النامية زيادة قدرها 5 ملايين برميل يوميًا لدعم النمو في عدد السيارات النشطة، لكن هذا سيعوضه كليًا تقريبًا تراجع الطلب في الاقتصادات المتقدمة بسبب انتشار المركبات الكهربائية.

 

وعلى جانب العرض..

 

- تمثل الولايات المتحدة نحو ثلاثة أرباع الزيادة في إنتاج النفط العالمي حتى عام 2025، لكن أهمية النفط الصخري ستبدأ في التلاشي بعد هذا التاريخ، مع استعادة "أوبك" موقعها كمصدر رئيسي لنمو الإمدادات.

 

- في الواقع، قالت وكالة الطاقة الدولية إنه حتى مع استمرار نمو النفط الصخري في الولايات المتحدة، هناك خطر في اعتماد السوق عليه بشكل مفرط، فبعد انهيار الأسعار في 2014، خفضت الصناعة إنفاقها بشكل شديد، وتُرجم ذلك إلى عدد قليل من الاكتشافات وعدد أقل من المشاريع الجديدة التي يجري تطويرها.

 

- بدأ الإنفاق العالمي على عمليات المنبع (التنقيب والإنتاج) في الارتفاع خلال العام الماضي، ولكن ببطء، وتخشى الوكالة أنه مع هذه الوتيرة يمكن أن يصاب سوق النفط بمشكلة في الإمدادات خلال عشرينيات القرن المقبل، وهي رؤية تتمسك بها الوكالة منذ بضع سنوات.

 

 

- حذرت الوكالة أيضًا من أنه في حال عدم ارتفاع عدد الموافقات الاستثمارية بشكل حاد عن مستواها الحالي، فإن إنتاج النفط الأمريكي الصخري سيحتاج للنمو إلى أكثر من 15 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025 لتلبية الطلب.

 

- لكن من غير الواضح ما إذا كان بإمكان النفط الصخري في الولايات المتحدة أن يصل إلى 15 مليون برميل يوميًا، بل إن الوكالة تتوقع بلوغ إنتاج النفط الصخري 9.2 مليون برميل يوميًا في منتصف عشرينيات القرن الحالي.

 

- حذرت الوكالة من أنه إذا لم يرتفع إنفاق قطاع النفط التقليدي بشكل كبير، ولم يستطع القطاع الصخري في الولايات المتحدة الوصول بالإنتاج إلى 15 مليون برميل يوميًا، فهناك احتمال حقيقي لارتفاع الأسعار بشكل مفاجئ وزيادة تقلباتها.

 

سيناريو آخر

 

- في سيناريو "التنمية المستدامة البديل" الذي يشمل تدخل سياسات الحكومة للحد من الاستهلاك لتحقيق أهداف المناخ، سيحين موعد ذروة الطلب النفطي العالمي في 2020 عند 97 مليون برميل يوميًا.

 

- على مستوى البلدان، سيصل الطلب لذروته لدى الجميع بحلول عام 2030، في هذا السيناريو، سيبلغ عدد المركبات الكهربائية النشطة نحو 930 مليون مركبة بحلول عام 2040، أي أكثر من ثلاثة أضعاف العدد المتوقع في السيناريو الرئيسي للوكالة، وإذا حدث ذلك، فإنه سيمحو نحو 18 مليون برميل يوميًا من الطلب على النفط بحلول هذا التاريخ.

 

 

- في هذا السيناريو المستدام، يجب أن يكون كل من إنتاج النفط وأسعاره أقل بكثير، ومن شأن ذلك تعريض الإمدادات مرتفعة التكلفة للخطر، وسيكون منتجو الخام منحفض التكلفة القادرين فقط على مواصلة العمل.

 

- بشكل عام، فإن رسالة وكالة الطاقة الدولية هي أن الطلب على النفط سينمو خلال المدى المتوسط قبل أن يستقر ويصل في نهاية المطاف إلى ذروته بحلول عام 2040، لكن في غضون ذلك، يمكن أن يؤدي نقص الإنفاق من قبل الشركات إلى تراجع في الإمدادات بحلول منتصف العشرينيات.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة