نبض أرقام
04:27
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

كيف وصلت فنلندا إلى مكانتها الريادية في تبني الطاقة النظيفة؟

2018/11/30 أرقام

تستخدم فنلندا وقودًا أحفوريًا أقل بكثير من معظم بلدان العالم، لكن ما زال أمامها الكثير لتصل إلى أهدافها الخضراء الطموحة، بحسب تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي، والذي أكد أن التزام البلاد بالوقود الحيوي هو أحد الأسباب الرئيسية وراء تفوقها على دول كثيرة أخرى.
 

 

تولد فنلندا 29% من احتياجاتها للطاقة عبر مصادر متقدمة من الوقود الحيوي، كما أنها تمتلك شبكة من المحطات النووية والمائية واسعة النطاق، لكن بعض أهدافها المتمثلة في استمرار تحسين استخدام الوقود يستدعي التدخل الحكومي، على سبيل المثال، هدف تزويد 30% من جميع وسائل النقل بالطاقة الخضراء بحلول عام 2030، وكذلك هدف خفض ملكيات السيارات الشخصية.

 

جهود حكومية قائمة وأخرى مطلوبة
 

- لقد كان تشغيل المركبات التي تعمل بالوقود الحيوي ممارسة شائعة في جميع أنحاء العالم منذ سنوات، ورغم ذلك، غالبًا ما تتم إدارة مثل هذه المشاريع على النطاق المحلي أو المحلي الجزئي.
 

- يقصد بهذا النطاق، الأفراد الذين يملكون سيارات تعمل بالديزل وقرروا بشكل شخصي التحول إلى استخدام الوقود الحيوي، ومن ثم إنتاج إمداداتهم الخاصة، وكذلك المبادرات التي تتم على مستوى المدن وتشمل وسائل النقل العام بها.
 

- تطوير البدائل هو أحد عناصر المعادلة، وحث المواطنين والصناع على تبنيها عنصر آخر، ويمكن للحكومات استخدام السياسة الضريبية لجعل التحول إلى الوقود الأخضر أكثر جاذبية، لكن إنشاء شبكات إمداد كافية قد يحتاج أيضًا للاستثمارات العامة في البنية التحتية، أو ربما بعض التغييرات القانونية للسماح بأعمال البناء اللازمة.
 

- هناك حاجة إلى سلاسل توريد وشبكات توزيع واسعة النطاق لضمان توافر الوقود الحيوي في كافة الأرجاء وبأسعار معقولة، ففي حين أن سلاسل التوريد التقليدية للبنزين والديزل راسخة في المجتمعات، بداية من إفراز المصافي للوقود الأحفوري وتوزيعها للبيع بالتجزئة، لا توجد شبكة مماثلة للوقود الحيوي في أي مكان.
 

 

- قد يترتب على تدشين شبكة مشابهة رفع تكلفة الوقود الحيوي بالنسبة للمستهلك العادي، حيث سيضطر المستثمرون إلى تمرير تكلفة الاستثمار إليهم.
 

- من بين المجالات الأخرى التي ستضطر فنلندا إلى العمل الجاد فيها؛ التخلص التدريجي من استخدام الفحم والحث في التوليد المشترك للطاقة والحرارة، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
 

- إن مشاركة الحكومة الفنلندية في مبادرة تشجيع التحول إلى توليد الطاقة والحرارة المشترك باستخدام الكتلة الحيوية، تهدف إلى معالجة هذا الأمر، وستشمل هذه المعالجة تطوير طرق تخزين الحرارة والعدادات الذكية، وتصميم أبنية أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
 

- حاليًا، الولايات المتحدة هي المنتج الرئيسي عالميًا للوقود الحيوي، لدرجة أن إنتاجها منفردة يتجاوز حجم الإنتاج الإجمالي للبلدان التسعة الأخرى في قائمة الدول الأكثر إنتاجًا.

 

 

مستقبل الوقود الحيوي
 

- العديد من منتجي السيارات، مثل هوندا، يستمرون في أبحاث وتطوير الوقود الحيوي الجديد، وتقول الشركة اليابانية إنها توصلت إلى طريقة لإنتاج الإيثانول من أوراق وسيقان النباتات غير الصالحة للأكل مثل قش الأرز.
 

- يعمل أستاذ الكيمياء في جامعة "أوبو أكاديمي"، "جيري-بيكا ميكّولا"، على تطوير وقود يعتمد على الكتلة الحيوية وينتج عن خلط الماء والإيثانول في وجود محفز، ويقول إن منتجه يتميز بخصائص البنزين العادي.
 

 

- يقول "ميكولا" في تصريحات لموقع "يلي يوتيست" الفنلندي: بالنظر إلى كيفية صنع الإيثانول، فهي ببساطة تعتمد على السكر، وهذا هو الشكل الأكثر شيوعًا للكتلة الحيوية في هذه الأيام، ويمكننا استخدام فضلات الطعام والنفايات الزراعية والصحف القديمة، وأي شيء تقريبًا يحتوي على السكريات ويمكن تخميره لصناعة الإيثانول، وبهذه الطريقة نصل إلى ما نريد.
 

- أثارت عمليات إنتاج المحاصيل الزراعية بغرض تصنيع الوقود الحيوي مخاوف بشأن التأثير المحتمل على التنوع البيولوجي والأمن الغذائي، إذ ينذر ذلك بارتفاع أسعار المواد الغذائية، لكن ربما على المدى المتوسط؛ يكمن الحل في نتائج جديد للأبحاث القائمة، والاعتماد على الزيوت المعاد تدويرها والكتلة الحيوية، لكن يبقى تنسيق هذه الشبكات وقنوات التوزيع اللازمة بحاجة إلى تخطيط وإشراف دقيق.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة