نبض أرقام
13:27
توقيت مكة المكرمة

2024/07/23

لماذا لا يزال أكثر من ملياري شخص حول العالم في حاجة لخدمات صرف صحي أساسية؟

2018/11/28 أرقام

تبشر التكنولوجيا الحديثة والإبداع الموازي لها بإمكانية إعادة تدوير النفايات بشكل آمن ومستدام، ومن بين تلك النفايات فضلات البشر، وهو ما يمنح المليارات حول العالم أملاً في الحصول على صرف صحي، ولكن تساءل تقرير نشرته "بي بي سي": لماذا لا يتمتع الكثيرون بهذه الخدمة الأساسية؟

 

وأظهرت تقديرات منظمة الصحة العالمية أن 2.3 مليار نسمة لا يزالون في حاجة لمراحيض أساسية في حين لا يوجد لدى 4.5 مليار نسمة صرف صحي يُدار بشكل آمن، بل ويتم التخلص من فضلات البشر في المجاري المائية، وأوضحت المنظمة أيضاً أن المياه الملوثة تتسبب في وفاة نصف مليون طفل تحت عمر خمس سنوات كل عام نتيجة الإصابة بأمراض الإسهال.

 

 

تكنولوجيا في طور التجارب

 

- يعكف العديد من المبتكرين ورواد الأعمال والمؤسسات البحثية حول العالم على تطوير مراحيض فائقة التكنولوجيا يمكنها العمل دون أنظمة صرف باهظة التكلفة.

 

- من بين التقنيات التي يتم العمل عليها الحصول على الكلورايد من مياه الصرف الصحي وتحويله إلى كلور"مطهر" باستخدام الكهرباء ، بناء على بحث قدمه علماء في المواد النانونية بجامعة "ديوك" في ولاية "كارولاينا الشمالية".

 

- يمكن أيضا استخدام الفحم النشط في إزالة المواد العضوية والأغشية النانونية لتحل محل خزانات الصرف الصحي، وفي سياق متصل، تم ابتكار مرحاض يعمل بالطاقة الشمسية ويجري اختباره في الهند وبلدة في جنوب إفريقيا.

 

- تعني تكنولوجيا الأغشية الجديدة أن المراحيض يمكنها استخلاص المياه من فضلات البشر، ولكن يلزم طاقة لإتمام ذلك، ومن ثم، فإن التحدي هنا في تنفيذ هذه العملية دون الحاجة إلى كهرباء، بل ربما توليدها من الفضلات.

 

- وهناك تحدٍ آخر – ليس فقط الطاقة – بل مدى تطبيق هذه التكنولوجيا وغيرها في مناطق ريفية أو منعزلة على عكس سهولة تطبيقها في المدن.

 

 

تكاليف مخفضة

 

- في الوقت الذي تتزايد فيه الابتكارات في هذا المجال، إلا أن التحدي الرئيسي يكمن في تطوير منظومة صرف صحي منخفضة التكلفة، حيث يرى أحد المحللين أن أفراد الشعب في الدول الفقيرة عليهم التضحية ببعض نفقات الموازنات الحكومية لصالح إنشاء مراحيض آمنة وصرف صحي مستدام في المقام الأول.

 

- رغم العديد من التقنيات الواعدة، فإن أغلبها لا يزال في طور التجربة فقط، كما أن هناك فجوة بين تطوير نموذج ناجح من الصرف الصحي الآمن والمستدام وبين الحصول على منتج يمكن التعويل عليه وإطلاق خط إنتاجي شامل له وطرحه بالأسواق العالمية.

 

 

- بالطبع، يهدف تطوير تقنيات متنوعة في الصرف الصحي إلى خفض التكلفة قدر الإمكان وابتكار وسائل للتخلص من فضلات البشر وإعادة تدويرها ومعالجتها.

 

- أشار خبراء إلى أن العديد من مدن إفريقيا بها 10% إلى 15% فقط من الأسر متصلة بمنظومة صرف صحي، ويتم التخلص من الفضلات في مياه خاصة بالشرب والزراعة.

 

- يطالب باحثون بإنشاء سوق يدفع الشركات للمنافسة وتحقيق الأرباح من خلال تطوير منظومة مراحيض وصرف صحي منخفضة التكلفة للدول الفقيرة حيث إن ضعف وجود هذه المنظومة يؤثر سلبياً على الاقتصادات.

 

- تجدر الإشارة إلى أن الملياردير الأمريكي "بيل جيتس" تحدث مؤخرا عن تطوير مراحيض ذكية يمكنها توفير نفقات رعاية صحية بأكثر من 200 مليار دولار يتم استنزافها في علاج أمراض تتعلق بضعف الصرف الصحي.

 

- ربما يكون ذلك السبب وراء إعلان رئيس الوزراء الهندي "نارندرا مودي" رصد عشرين مليار دولار لبناء 111 مليون مرحاض بحلول عام 2019، وهو أكبر مشروع من نوعه في تاريخ البشرية.

 

- رغم أن تكنولوجيا تطوير مراحيض آمنة وصحية ومنخفضة التكلفة لا تزال قيد التجارب، إلا أنها تمنح بصيص أمل للشعوب الفقيرة خلال السنوات المقبلة.

 

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة