كيف يبدو مستقبل مشاركة المنازل؟

رغم عدم انتشار مفهوم مشاركة المنازل والغرف في الوطن العربي لوجود عوائق ثقافية واجتماعية تحول دون ذلك، إلا أنها صارت صناعة كاملة الأركان على المستوى العالمي، وحسب ما ذكره موقع "phocuswire"، أسهمت منصة "إير بي إن بي" لتأجير المنازل والغرف السكنية خلال الإجازات، وغيرها من النماذج المشابهة، في قلب صناعة الضيافة رأسًا على عقب.

ومنذ إطلاق "إير بي إن بي" عام 2008 حتى أصبح لديها أكثر من 5 ملايين "مُضيف" على منصتها، مما مكنها من تحقيق عوائد بلغت 2.7 مليار دولار حتى الآن.

وينضم المزيد من الأشخاص إلى هذه الصناعة، فوفقًا للمجلس الوطني للإسكان في أمريكا هناك نحو 65% من حجوزات "إير بي إن بي" مؤخرًا في منازل جماعية.

 ويبدو هذا النموذج غريبًا على مالكي العقارات الذين يعتمدون في كسب الأموال على عقود الإيجار طويلة الأجل، إلا أن هناك على الجانب الآخر الكثير من الأموال التي يمكن جنيها من عقود الإيجار قصيرة الأجل.

تحول الشقق إلى فنادق

- ذكر موقع "فوربس" أنه قد بات بإمكان مطوري العقارات أن يعملوا مع شركات مثل " WhyHotel" خلال فترة التأجير.

- تأخذ هذه الشركات الوحدات والشقق الفارغة وتحولها إلى وحدات فندقية مفروشة ومجهزة.

- تقدم مثل هذه الشركات التي تطبق نموذجًا يجمع بين الإقامة والضيافة لمطوري العقارات عائدات كبيرة جديدة.

- يتم ذلك من خلال إدارة شققهم التي يتم تأجيرها وتقديم الضيافة للنزلاء خلال فترة قصيرة الأجل.

- يمكن لمديري العقارات أن يستفيدوا كثيرًا من هذا النموذج من حيث انخفاض تكاليف التشغيل وزيادة الوعي بالعلامة التجارية.

- يواجه مالكو العقارات تحديات كثيرة خاصة بالتشغيل والتأجير، ويمكن أن يساعدهم مثل هذا التعاون مع شركات أخرى كثيرًا.

كيف يمكن أن تستفيد الفنادق من نموذج "مشاركة المنازل"؟

- تدرك الفنادق أهمية مواكبة ما يحدث في سوق مشاركة المنازل.

- من الأمثلة على ذلك الشراكة التي تم الإعلان عنها في أبريل/نيسان بين "ماريوت إنترناشيونال" و" Hostmaker" كشكل من أشكال البرامج التجريبية لتأجير العقارات تحت اسم العلامة التجارية "ماريوت".

- وفقًا لجيمس ليمون مدير عمليات شركة " هوست ماكير" فقد أثبت هذا البرنامج نجاحه ومن المحتمل أن يتم تطبيقه في أوروبا.

- تدرك إدارات الفنادق أنها تفقد العملاء بسبب أنواع ومدد الإقامات.

- في حين أن متوسط فترة الإقامة في فندق تبلغ ليلتين، فإن الإقامة لدى "هوست ماكير" تتراوح بين خمس إلى ست ليالٍ.

- على الجانب الآخر استفادت شركة " هوست ماكير" من هذه الشراكة، حيث أشار ليمون إلى أن 80% من النزلاء يحملون بطاقة الولاء الخاصة بـ"ماريوت" و"ستاروود".

مزايا مشاركة المنازل

- وحسبما ذكر موقع "إكسبريس" البريطاني، يمثل نموذج مشاركة المنازل خيارًا جيدًا للعائلات أو شركاء العمل أو الأصدقاء الذين يرغبون في مقاسمة مساحة مشتركة معًا، مع وجود غرف نوم خاصة لكل منهم.

- كما يوفر هذا النموذج مزايا أكثر من الفنادق مثل توفير مطابخ ومرافق للغسيل وحدائق.

- هذا بالإضافة إلى إمكانية الحصول على مساحة أكبر مقابل نفس السعر الذي قد يدفعه النزلاء لتأجير غرف في فندق.

- يمكن تأجير هذه الشقق من مواقع مثل "إير بي إن بي"، إلا أن دولا بدأت في فرض لوائح جديدة على هذا النوع من التأجير.

- فعلى سبيل المثال لا تسمح اليابان للمالكين بتأجير شققهم إلا لو حصلوا على تراخيص، وقد تسبب ذلك في مشكلات للمسافرين الذين فوجئوا بإلغاء حجوزاتهم بسبب هذا الأمر.

- كما أن هناك قانونا جديدا في مدينة نيو أورليانز يحدد أوقات تأجير المنازل التي تقدمها شركات ومنصات تأجير المنازل بـ 90 يومًا فقط سنويًا.

- هناك مناطق في إسبانيا مثل إيبيزا وبالما وفالنسيا ومدريد بدأت في وضع لوائح وإجراءات جديدة للحد من نظام مشاركة المنازل.